مسؤول كبير في «الفيدرالي» منفتح على خفض الفائدة في سبتمبر مع تباطؤ التضخم

رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا خلال مشاركته في اجتماع جاكسون هول العام الماضي (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا خلال مشاركته في اجتماع جاكسون هول العام الماضي (رويترز)
TT

مسؤول كبير في «الفيدرالي» منفتح على خفض الفائدة في سبتمبر مع تباطؤ التضخم

رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا خلال مشاركته في اجتماع جاكسون هول العام الماضي (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا خلال مشاركته في اجتماع جاكسون هول العام الماضي (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافايل بوسيك إنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز» يوم الخميس، مضيفاً أن البنك المركزي الأميركي لا يستطيع «تحمل التأخير» في تخفيف السياسة النقدية.

وأضاف بوسيك للصحيفة: «أنا منفتح على حدوث شيء ما فيما يتعلق بالتحرك قبل الربع الرابع».

وتأتي تصريحات بوسيك في خطوة متقدمة عن تصريحاته في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال إنه يريد أن يرى «مزيداً من البيانات» قبل أن يكون مستعداً لدعم خفض أسعار الفائدة.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يوليو (تموز)، وتباطأ النمو السنوي للتضخم إلى أقل من 3 في المائة للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وتتوقع الأسواق المالية على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 17 و18 سبتمبر، وهو ما يمثل أول خطوة من نوعها في دورة السياسة النقدية الحالية.

كما أعرب بوسيك عن حذره إزاء علامات التباطؤ في سوق العمل، وحثّ البنك المركزي على أن يكون على وعي بتفويضه بالحفاظ على التشغيل الكامل، وقال إنه منفتح على فكرة خفض أسعار الفائدة بزيادات قدرها نصف نقطة مئوية، وليس ربع نقطة مئوية فقط، إذا ضعف سوق العمل بشكل أسرع من المتوقع.


مقالات ذات صلة

أسواق الخليج الرئيسية ترتفع بدعم من آمال خفض الفائدة الأميركية

الاقتصاد متابع في السوق المالية السعودية يرصد تحرك أسعار الأسهم (أ.ف.ب)

أسواق الخليج الرئيسية ترتفع بدعم من آمال خفض الفائدة الأميركية

ارتفعت أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج في التعاملات المبكرة، بعد أن عززت بيانات التضخم الاستهلاكي الأميركية الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مدخل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في ويلينغتون (رويترز)

الاحتياطي النيوزيلندي يفاجئ الأسواق ويخفض الفائدة 25 نقطة أساس

خفّض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.25 في المائة، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون )
الاقتصاد بومان خلال مشاركتها في أحد اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (الاحتياطي الفيدرالي)

بومان المتشددة: خفض «الفيدرالي» للفائدة ضروري إذا واصل التضخم تراجعه

خففت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان من لهجتها المتشددة المعتادة، مشيرة إلى بعض التقدم «المرحب به» بشأن التضخم.

«الشرق الأوسط» (كنساس)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك يراقبون تحسن مؤشر «داو جونز» يوم الجمعة (أ.ف.ب)

بعد أسبوع جنوني بالأسواق العالمية... بيانات التضخم الأميركي تحت المجهر

تنتظر الأسواق بيانات التضخم في الولايات المتحدة وغيرها من المؤشرات، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الضعيفة الأخيرة مخاوف من حدوث ركود.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد محافظ بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس في مؤتمر صحافي بعد مراجعة السياسة النقدية في مومباي (رويترز)

«المركزي» الهندي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير رغم تقلبات الأسواق العالمية

أبقى بنك الاحتياطي الهندي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير يوم الخميس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، محتفظاً بتركيزه على خفض التضخم.

«الشرق الأوسط» (مومباي)

خفض تكاليف المصانع السعودية يزيد تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية

أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
TT

خفض تكاليف المصانع السعودية يزيد تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية

أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)
أحد المصانع المنتجة بالمدينة الصناعية في المدينة المنورة (واس)

حقّق القطاع الصناعي السعودي عديداً من المكتسبات منذ بدء تحمل الدولة المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية، منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 حتى الوقت الحالي، إذ أسهم في خفض التكلفة التشغيلية للمصانع الوطنية، وزيادة تنافسيتها محلياً وفي الأسواق العالمية، كما زاد فرص العمل بنحو 57 في المائة، وحسّن نسبة التوطين بمعدل 32 في المائة.

ويهدف قرار تحمل الدولة للمقابل المالي إلى منح المصانع فرصة ثمينة لتصحيح أوضاعها عبر الاستغناء عن العمالة الوافدة منخفضة الأجور وقليلة المهارات، واستبدال تقنيات حديثة بها، وكذلك تدريب السعوديين على العمل في القطاع، والاستفادة من الوظائف المتاحة في المجال بتوطينها ومنح فرص وظيفية نوعية للمواطنين، كما يسعى إلى رفع الجودة وكفاءة الإنتاج.

وقرّر مجلس الوزراء، الثلاثاء الماضي، تمديد مدة تحمل الدولة المقابل المالي المقرر على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية، إلى نهاية 2025.

وتعزّز الحكومة السعودية نمو القطاع الصناعي في المملكة وزيادة تنافسيته عالمياً، عبر جذب مزيد من الاستثمارات، ومساعدة المنشآت على تبني نماذج العمل الحديثة التي تشمل الأتمتة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك إيجاد مزيد من فرص العمل وتطوير القدرات المحلية، سعياً لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، لتنويع الاقتصاد الوطني وتنمية مصادر الدخل.

وبيّن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن أكثر من 8 آلاف منشأة استفادت من تحمل الدولة المقابل المالي على العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية خلال الفترة من 2019 حتى نهاية 2023، كاشفاً عن بلوغ وفورات القطاع، بعد قرار تحمل الدولة، نحو 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) سنوياً.

وفي إطار ذلك، لفت الخريف إلى أن قيمة الاستثمارات الإجمالية في القطاع شهدت ارتفاعاً بنسبة 55 في المائة، من 992 مليار ريال في 2019، إلى أكثر من 1.542 تريليون ريال مع نهاية العام الماضي.

رفع الكفاءة التشغيلية

بدوره، قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية سابقاً، المهندس أسامة الزامل، لـ«الشرق الأوسط» إن الإعفاء ‏من المقابل المالي على العمالة الوافدة للمصانع السعودية، ساعد المصانع على تخفيض التكلفة التشغيلية خلال الفترة الماضية.

وتابع أن ذلك أسهم في تحسين الوضع المالي لهذه المصانع بمختلف أحجامها خصوصاً الصغيرة والمتوسطة التي تمثل تقريباً 80 في المائة من إجمالي المنشآت المحلية، إذ حسَّنت من تنافسيتها في السوق الوطنية وبعض أسواق التصدير.

وأشار إلى أن الإعفاء حفّز المصانع للاستمرارية في المحافظة على مستويات الإنتاج الاقتصادية، والنمو في بعض القطاعات، «وبالتالي من المهم الآن لجميع الشركات الصناعية مراجعة هيكلة التكلفة ورفع الكفاءة التشغيلية لها بناءً على التجربة السابقة، والبدء الفوري في التحول إلى الأتمتة والرقمنة ومتطلبات مصانع المستقبل».

وأضاف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية سابقاً، أن استمرار هذا المحفز لسنة واحدة فقط يعد مهماً، وآخر فرصة للمستثمرين في المصانع لإعادة تقييم وضعهم المالي، ووضع خطة مستدامة لاستثماراتهم لما بعد هذه السنة من التمديد، حيث إنه من الممكن أن تتحول هذه الرسوم مع غيرها إلى ضريبة دخل عليهم في المستقبل، «وبالتالي تتطلب التحضير لها من الآن».

توطين الصناعات الوطنية

من ناحيته، ذكر المحلل الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة، لـ«الشرق الأوسط» أن قرار التمديد سيعزز الاستمرار في نمو القطاع الصناعي، بما في ذلك إيجاد مزيد من فرص العمل وتطوير القدرات المحلية.

كما سيعمل على جذب مزيد من الاستثمارات، ومساعدة المنشآت الصناعية على تبني نماذج العمل الحديثة، وسيضاعف إنتاج المصانع، وسيكون أثره كبيراً في توطين الصناعات الوطنية، وفق باعجاجة.

يشار إلى أن مبادرة تحمل الدولة المقابل المالي عن العمالة الوافدة في المنشآت الصناعية تهدف إلى دعم هذه المنشآت للإعفاء من الرسوم الحكومية المتعلقة بالعمالة الأجنبية، بشروط ومستندات مطلوبة تُعنى بـ: ترخيص صناعي سارٍ، وسجل تجاري بنشاط صناعي، إضافة إلى تحديث بيانات المنشأة.