مزاعم «هيندنبورغ» تمحو 2.4 مليار دولار من أسهم «أداني» الهندية في يوم

شعار مجموعة «أداني» على واجهة مقرها الرئيسي في ضواحي أحمد آباد (رويترز)
شعار مجموعة «أداني» على واجهة مقرها الرئيسي في ضواحي أحمد آباد (رويترز)
TT

مزاعم «هيندنبورغ» تمحو 2.4 مليار دولار من أسهم «أداني» الهندية في يوم

شعار مجموعة «أداني» على واجهة مقرها الرئيسي في ضواحي أحمد آباد (رويترز)
شعار مجموعة «أداني» على واجهة مقرها الرئيسي في ضواحي أحمد آباد (رويترز)

واجهت مجموعة «أداني»، التكتل الهندي الذي هزه تقرير «هيندنبورغ» للأبحاث العام الماضي، موجة بيع كثيفة أخرى للأسهم، الاثنين، بعد اتهام رئيسة هيئة تنظيم السوق الهندية بوجود روابط مع صناديق خارجية تستخدمها المجموعة أيضاً. وتم محو 2.43 مليار دولار، أو 1 في المائة، من القيمة السوقية لشركات «أداني» بحلول نهاية يوم التداول، على الرغم من أن هذا كان تعافياً كبيراً من الخسائر السابقة التي تجاوزت 13 مليار دولار.

بدأت المعركة بين «هيندنبورغ» للأبحاث ومجموعة «أداني» قبل 18 شهراً عندما زعمت شكرة الأبحاث الأميركية أن «أداني» استخدمت بشكل غير لائق الملاذات الضريبية، وهي الاتهامات التي نفتها المجموعة مرة أخرى، الأحد، قائلة إن هيكل حيازتها الخارجية شفاف تماماً.

وقالت «هيندنبورغ» يوم السبت، مستشهدةً بوثائق المبلغين عن المخالفات، إن مادهابي بوري بوخ، رئيسة مجلس الأوراق المالية والبورصة الهندية منذ عام 2022، لديها تضارب في المصالح في «أداني» بسبب استثمارات سابقة. لكن بوخ قالت إن مزاعم التقرير لا أساس لها من الصحة. وفي بيان منفصل قالت الهيئة التنظيمية إن المزاعم التي قدمتها «هيندنبورغ» ضد مجموعة «أداني» تم التحقيق فيها على النحو الواجب.

وأغلقت أسهم شركة «أداني إنتربرايزز» الرائدة في المجموعة، الاثنين، منخفضة بنسبة 1.1 في المائة، في حين انخفضت أسهم «أداني بورتس»، و«أداني توتال غاز»، و«أداني باور»، و«أداني ويلمار»، و«أداني إنرجي سوليوشنز» بنسبة تتراوح بين 0.6 في المائة و4.2 في المائة. في حين خالفت «أداني غرين» فقط الاتجاه، وأغلقت مرتفعة بنسبة 1 في المائة.

قال ساني أغراوال، رئيس أبحاث الأسهم الأساسية في «إس بي آي سي بي إس» للأوراق المالية: «تأتي المزاعم للمرة الثانية. لقد حدثت الكثير من التحقيقات على مدار العام ونصف العام الماضيين. هذا رد فعل مؤقت. ستعود الأمور إلى طبيعتها».

وساعدت الاستثمارات من شركة «إنترناشيونال هولدينغ» التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وشركة الاستثمار الأميركية «جي كيو جي بارتنرز» في استعادة بعض ثقة المستثمرين منذ تقرير «هيندنبورغ» الأول في يناير (كانون الثاني) 2023، حيث تقلصت خسائر قيمة أسهم مجموعة «أداني» إلى نحو 32.5 مليار دولار من 150 مليار دولار في أعقاب ذلك مباشرة.

وتتطلع شركة «أداني إنتربرايزز» إلى إطلاق بيع أسهم بقيمة مليار دولار بحلول منتصف سبتمبر (أيلول)، بعد أن ألغت عرضاً قياسياً بقيمة 2.5 مليار دولار في أعقاب أول مجموعة من مزاعم «هيندنبورغ». وجمعت شركة «أداني إنرجي» مليار دولار من المستثمرين الأميركيين وصناديق الثروة السيادية في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال كرانثي باتيني، مدير استراتيجية الأسهم في «ويلث ميلز» للأوراق المالية: «من المرجح أن نرى تأثيراً قصيراً إلى متوسط ​​المدى على معنويات أسهم (أداني)، خصوصاً وأن المستثمرين الأفراد يتعرضون لضغوط بسبب الاتهامات الموجهة ضد هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية».

ومع اكتساب الاتهامات الأخيرة زخماً سياسياً، قال رافي شانكار براساد، عضو البرلمان عن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم: «بدلاً من الرد على إشعار هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية، أصدرت (هيندنبورغ) هذا التقرير، وهو هجوم لا أساس له من الصحة». وقال للصحافيين: «لقد ردت هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية وعائلة بوخ، وليس لدينا ما نضيفه إلى ذلك». ومع ذلك، قال زعيم المعارضة راؤول غاندي على منصة «إكس»: «لقد تعرّضت نزاهة هيئة الأوراق المالية والبورصة الهندية، الهيئة التنظيمية للأوراق المالية المكلفة بحماية ثروة المستثمرين الأفراد الصغار، للخطر بشكل خطير بسبب الاتهامات الموجهة إلى رئيسها».


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقية خلال «المعرض والمؤتمر السعودي للخطوط الحديدية»... (سار)

اتفاقية بين «الخطوط الحديدية السعودية» و«ألستوم» الفرنسية لرفع جاهزية «قطارات الشرق»

وقّعت «الخطوط الحديدية السعودية (سار)»، الخميس، عقداً مع شركة «ألستوم ترانسبورت إس إيه» الفرنسية، لرفع مستوى جاهزية أسطول قطارات «شبكة الشرق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع عقد إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»... (واس)

بـ1.5 مليار دولار... «الدرعية» تضع حجر الأساس لحي القرين الثقافي و«المنطقة الشمالية»

أعلنت شركة «الدرعية»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، عن إنشاء منطقتين تعليميتين وفنيتين ضمن «مشروع الدرعية»، بعقد بلغت قيمته 5.8 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
TT

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)
متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي قبيل أول موازنة للحكومة الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر.

وكان استطلاع للرأي أجرته «رويترز» بين الاقتصاديين قد توقّع انخفاضاً شهرياً في أحجام المبيعات بنسبة 0.3 في المائة، مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول).

وكان الانخفاض في أكتوبر هو الأكبر منذ يونيو (حزيران) عندما تراجعت المبيعات بنسبة 1 في المائة مقارنة بشهر مايو (أيار). كما تم تعديل الزيادة الشهرية في المبيعات في سبتمبر إلى 0.1 في المائة بعد أن كانت قد قُدِّرت سابقاً بزيادة 0.3 في المائة.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنحو 5 سنتات مقابل الدولار الأميركي فور صدور البيانات، قبل أن يعاود التعافي.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إن التجار في جميع القطاعات أفادوا بأن المستهلكين قلصوا الإنفاق قبل أول موازنة ضريبية وإنفاقية للحكومة الجديدة في 30 أكتوبر.

وأضاف المكتب أن سبباً محتملاً آخر لضعف المبيعات كان عطلة نصف الفصل الدراسي في إنجلترا وويلز، التي عادة ما تقع ضمن فترة تقارير البيانات في أكتوبر، ولكنها لم تحدث هذا العام.

وكانت مبيعات الملابس ضعيفةً بشكل خاص في أكتوبر، وهو ما كان قد أظهرته الأرقام السابقة التي أصدرتها «جمعية التجزئة البريطانية»، التي تمثل الصناعة، والتي ربطت الانخفاض بطقس كان أكثر دفئاً من المعتاد.

وقال «المكتب الوطني للإحصاء» إنه في الـ12 شهراً حتى أكتوبر، ارتفعت أحجام المبيعات بنسبة 2.4 في المائة، وهو تباطؤ عن الزيادة البالغة 3.2 في المائة في سبتمبر، وأضعف من التوقعات المتوسطة في استطلاع «رويترز»، التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.4 في المائة.