النفط لمكاسب أسبوعية 3 % بدفعة من توترات الشرق الأوسط والوظائف الأميركية

ناقلة تبلغ عن تعرضها لهجومين جديدين قبالة اليمن

نموذج لمضخة نفطية أمام شعار منظمة أوبك (رويترز)
نموذج لمضخة نفطية أمام شعار منظمة أوبك (رويترز)
TT

النفط لمكاسب أسبوعية 3 % بدفعة من توترات الشرق الأوسط والوظائف الأميركية

نموذج لمضخة نفطية أمام شعار منظمة أوبك (رويترز)
نموذج لمضخة نفطية أمام شعار منظمة أوبك (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، واتجهت نحو تسجيل زيادة أسبوعية تفوق 3 في المائة، إذ هدأت بيانات وظائف في الولايات المتحدة من مخاوف الطلب، في حين استمر القلق من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتاً إلى 79.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً إلى 76.42 دولار للبرميل. واتجه الخامان لتسجيل مكاسب تزيد على 3 في المائة على أساس أسبوعي.

وأظهرت بيانات أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة لإعانة البطالة انخفض بأكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، ما أشار إلى أن مخاوف تتعلق بضعف سوق العمل مبالغ فيها ومما أدى بدوره للتخفيف من مخاوف الركود. وارتفع الدولار بدفعة من تلك البيانات. وقوة الدولار تقلل في العادة من أسعار النفط لأنها تزيد من تكلفته على حائزي العملات الأخرى.

وكثّفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية على قطاع غزة يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل 40 على الأقل، وفقاً لتقديرات مسعفين مع استمرار المعارك مع مسلحين تقودهم حركة «حماس».

وقال دانييل هاينز المحلل لدى «إيه إن زد»: «واصل النفط الخام التعافي من هبوطه الأحدث في ظل تركيز الأسواق على المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة».

كما قدمت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بعض الدعم عندما أعلنت حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي اعتباراً من يوم الأربعاء، وذكرت أنه جرى خفض إنتاج الحقل تدريجياً بسبب احتجاجات.

وبالتزامن، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الجمعة، إن ناقلة للنفط الخام تدعى «دلتا بلو» أبلغت عن تعرضها لـ4 هجمات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية قبالة ميناء المخا اليمني.

وذكرت الهيئة في مذكرة أن السفينة وطاقمها بخير ويتجهان نحو ميناء الرسو التالي. وأضافت أن أحد الهجومين الأخيرين كان بزورق مسير والآخر بصاروخ سقط بالقرب من السفينة.

وأبلغ ربان السفينة، يوم الخميس، أن زورقين صغيرين أطلقا قذيفة صاروخية انفجرت قرب الناقلة التي ترفع علم ليبيريا على بعد نحو 45 ميلاً بحرياً جنوبي ميناء المخا. وقالت الهيئة إن كل زورق كان على متنه أربعة أشخاص، وذكرت أن صاروخاً آخر انفجر بعد ساعات بالقرب من الناقلة.

ووفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، تدير الناقلة شركة «دلتا تانكرز» ومقرها أثينا. ولم يتسنَّ لـ«رويترز» الحصول على تعليق بعد من الشركة.

وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران هجمات على مسارات الملاحة الدولية بالقرب من اليمن منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تضامناً مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وأثارت هجمات جماعة الحوثي رداً من الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات، وأدت إلى اضطراب التجارة العالمية بعدما حوّلت شركات الشحن مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس للإبحار في الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.


مقالات ذات صلة

ناقلة نفط تنجو من سلسلة هجمات حوثية... وأميركا تنفذ ضربات استباقية

العالم العربي صورة وزعها الحوثيون لاستهداف إحدى السفن في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

ناقلة نفط تنجو من سلسلة هجمات حوثية... وأميركا تنفذ ضربات استباقية

استهدفت سلسلة هجمات يُعتقد أنها حوثية، ناقلة نفط في جنوب البحر الأحمر يومي الخميس والجمعة دون أضرار، في حين دمرت أميركا قدرات عسكرية للجماعة المدعومة من إيران.

علي ربيع (عدن)
الاقتصاد صورة جوية تُظهر محطة النفط الخام «كوزمينو» على شاطئ خليج ناخودكا في روسيا (رويترز)

شركات تأمين غربية تتحدى سقف سعر النفط الروسي

قدمت مجموعة من شركات التأمين الغربية تغطية لناقلات تحمل الخام الروسي، مما أبقى على تدفق النفط بعد انسحاب عديد من شركات التأمين في قطاع التجارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رجل يمر بجوار ناقلة نفط في محطة وقود «شيفرون» في سان فرانسيسكو (أ.ب)

أسعار النفط ترتفع وسط انخفاض حاد في مخزونات الخام الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، للجلسة الثالثة على التوالي بعد أن أظهرت بيانات حكومية انخفاضاً حاداً في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شمال افريقيا حقل الشرارة النفطي الليبي (رويترز)

لماذا يلجأ ليبيون لاستخدام حقول النفط «ورقة ضغط سياسية» ضد الحكومة؟

تتباين آراء سياسيين ليبيين حول قيام جهات محلية بإغلاق حقول النفط بالبلاد على مدار العقد الماضي.

جاكلين زاهر (القاهرة )
الاقتصاد مشروع «معمل غاز الفاضلي» على بعد 30 كيلومتراً غرب مدينة الجبيل الصناعية بالسعودية (الموقع الإلكتروني لشركة أرامكو)

406 مليارات دولار استثمارات أجنبية بقطاع النفط والغاز العربي خلال 22 عاماً

كشفت مؤسسة «ضمان» عن أن قطاع النفط والغاز في الدول العربية استقطب 610 مشروعات، بتكلفة استثمارية إجمالية بلغت نحو 406 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«الفيدرالي» يخطط لخفض الفائدة بناء على بيانات التضخم وليس تقلبات السوق

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع كونستيتيوشن بواشنطن (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع كونستيتيوشن بواشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يخطط لخفض الفائدة بناء على بيانات التضخم وليس تقلبات السوق

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع كونستيتيوشن بواشنطن (رويترز)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في شارع كونستيتيوشن بواشنطن (رويترز)

أصبح صُنّاع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي على ثقة متزايدة بأن التضخم يبرد بما يكفي للسماح بخفض أسعار الفائدة في المستقبل، وأنهم سيسترشدون بحجم وتوقيت هذه التخفيضات من البيانات الاقتصادية وليس من اضطرابات سوق الأسهم.

وكانت هذه هي الرسالة المشتركة لثلاثة من مسؤولي «المركزي الأميركي» الذين تحدثوا يوم الخميس، الذين كانت لديهم وجهات نظر مختلفة قليلاً حول مكان وجود الاقتصاد بالضبط بعد أسبوع واحد من قرارهم الإبقاء على سعر الفائدة ثابتاً، ولكن الإشارة إلى تخفيض في أقرب وقت ممكن من الشهر المقبل، وفق «رويترز».

وقد أدى الارتفاع في معدل البطالة الأميركي في يوليو (تموز)، الذي تم الإبلاغ عنه يوم الجمعة، إلى إطلاق موجة بيع عالمية في الأسهم استمرت حتى يوم الاثنين، قبل أن تتعافى الأسهم جزئياً، حيث قلق المستثمرون والمحللون من أن الولايات المتحدة تتجه نحو الركود، وأن «الاحتياطي الفيدرالي» سيحتاج إلى الرد بقوة.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين، يوم الخميس: «من الصعب القول إن شيئاً ما قد حدث للتو وهو أمر هائل على صعيد الأسهم»، مشيراً إلى أن مؤشرات سوق الأسهم الأميركية الرئيسية لا تزال مرتفعة منذ بداية العام.

وأوضح، في حدث افتراضي نظّمته الجمعية الوطنية لاقتصادات الأعمال، أن «جميع عناصر التضخم تبدو أنها تستقر، وأنا متفائل نسبياً بشأن استمرار ذلك بناءً على المحادثات التي أجريتها».

وأشارت المحادثات نفسها مع قادة الأعمال أيضاً إلى أن التباطؤ في سوق العمل في الولايات المتحدة كان نتيجة لتباطؤ التوظيف، وليس زيادة عمليات التسريح.

وقال: «أعتقد بأن لديك بعض الوقت في اقتصاد سليم لمعرفة ما إذا كان هذا اقتصاداً يتحرك بلطف نحو حالة طبيعية تسمح لك بتطبيع الأسعار بطريقة ثابتة ومتعمدة، أو ما إذا كان اقتصاداً تحتاج فيه حقاً إلى التدخل مباشرة».

وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميد، وهو أحد صُنّاع السياسة الأكثر تشدداً في «المركزي الأميركي»، أيضاً إلى الأسواق المالية المضطربة أخيراً.

وقال في تصريحات أُعدت لإلقائها في الاجتماع السنوي لرابطة المصرفيين في كانساس بمدينة كولورادو سبرينغز في ولاية كولورادو: «يمكن أن تكشف الظروف المالية عن معلومات مهمة حول مسار الاقتصاد، ويمكن أيضاً أن تتسبب في تداعيات على الاقتصاد الحقيقي. ومع ذلك، يجب أن يظل الاحتياطي الفيدرالي مُركّزاً على تحقيق تفويضه المزدوج المتمثل في تحقيق العمالة الكاملة واستقرار الأسعار».

وفي هذا الصدد، قال إن البيانات «المشجعة» الأخيرة التي تظهر أن التضخم عند مستوى 2.5 في المائة تمنحه مزيداً من الثقة في أن التضخم يتجه نحو هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

وأضاف: «إذا استمرّ انخفاض التضخم، فستزداد ثقتي في أننا على الطريق الصحيح لتحقيق جزء استقرار الأسعار من تفويضنا، وسيكون من المناسب تعديل موقف السياسة».

ووصف شميد الاقتصاد بأنه مرن، والطلب الاستهلاكي قوي، وسوق العمل تتباطأ بشكل ملحوظ ولكنها لا تزال «صحية للغاية»، وقال إنه يرى أن موقف السياسة الحالي «ليس مقيداً للغاية».

وقال: «مع الصدمات الهائلة التي تعرض لها الاقتصاد حتى الآن في هذا العقد، لا أريد أن أفترض أي مسار أو نقطة نهاية معينة لسعر الفائدة».

من جانبه، أكد رئيس بنك شيكاغو الفيدرالي، أوستن غولسبي يوم الخميس، وجهة نظره بأن سياسة البنك المركزي مشددة، وأن الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند مستواها الحالي حتى مع انخفاض التضخم يعني تشديده أكثر، مما يُعرّض سوق العمل للخطر.

لكن مثل نظرائه الأكثر تشدداً، قال غولسبي إن سوق الأسهم والانتخابات الرئاسية المقبلة لن تحددا سياسة «الاحتياطي الفيدرالي».

وقال غولسبي في مقابلة على قناة «فوكس نيوز»: «الاحتياطي الفيدرالي خارج مجال الانتخابات. الاحتياطي الفيدرالي في مجال الأعمال الاقتصادية. نحن لسنا في مجال الاستجابة لسوق الأسهم. نحن في مجال تحقيق أقصى قدر من العمالة وتثبيت الأسعار».