«جودة الحياة» يعزز استثمارات القطاعات الواعدة بالسعودية

البكر لـ«الشرق الأوسط»: نهدف لإدراج 3 مناطق ضمن أكثر 100 مدينة ملائمة للعيش في 2030

ملامح إحدى فعاليات «جودة الحياة» بالرياض
ملامح إحدى فعاليات «جودة الحياة» بالرياض
TT

«جودة الحياة» يعزز استثمارات القطاعات الواعدة بالسعودية

ملامح إحدى فعاليات «جودة الحياة» بالرياض
ملامح إحدى فعاليات «جودة الحياة» بالرياض

يمضي برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج تحقيق «رؤية 2030»، نحو تعزيز استثمارات القطاعات الواعدة، بما فيها الثقافة، والترفيه، والسياحة، والرياضة، لترسيخ اقتصاديات تلك القطاعات والإسهام في نجاح سياسة تنويع الاقتصاد السعودي.

وكشف الرئيس التنفيذي لبرنامج «جودة الحياة» خالد البكر، عن الوصول إلى إنجازات رئيسية ساهمت بشكل كبير في تحقيق أهداف الرؤية السعودية في تنويع الاقتصاد، وأن مبادرات البرنامج ساهمت بنحو 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 من إجمالي 21.9 مليار ريال (5.8 مليار دولار).

خالد البكر الرئيس التنفيذي لـ«جودة الحياة» (الشرق الأوسط)

وأكد أن السعودية تهدف لوصول 3 مناطق لديها من بين أكثر 100 مدينة ملائمة للعيش في العالم بحلول 2030، مع استمرار التركيز على الاستجابة لاحتياجات الشعب من حيث التحسين المستمر لنوعية الحياة في المملكة.

ووفق البكر «نعمل في سياق محلي وعالمي دائم التطور، ويجب أن نولي اهتماماً وثيقاً بالفرص والتحديات المقدمة في القطاعات التي ننشط فيها، مع الأخذ في الاعتبار أهداف المملكة لمساهمة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الاقتصاد والتنويع، لكي نكون رواداً في مجال التنمية المستدامة، وسنواصل الاستثمار في مدننا وشركاتنا وأفرادنا».

وشدد البكر على تعزيز مشاركة المجتمع، مع إعطاء الأولوية لخيارات نمط الحياة والعيش، داعياً القادة والشركات والأفراد للانضمام إلى المبادرة في هذه الرحلة، لخلق حياة أفضل للجميع.

إحدى فعاليات جودة الحياة بالرياض (الشرق الأوسط)

وطبقاً للبكر «فإن ذلك ينطوي على توسيع نطاق تعزيز نوعية الحياة داخل المجتمعات الأكاديمية والبحثية، ومواءمة المبادرات مع استراتيجيات الاستدامة القطاعية والإقليمية، وتعظيم تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي».

وتابع: «يتضمن نهجنا تحسين الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمار في مجالات جودة الحياة لتعزيز رفاهية الأفراد والأسر والمجتمعات في جميع أنحاء المملكة».

وأكمل أن البرنامج نفذ نحو 127 مبادرة عبر مختلف القطاعات المستهدفة، بدعم من الشركاء من القطاع الحكومي والخاص، إذ أحرزت كل منها تقدماً كبيراً في مهمة تحسين نوعية الحياة في المملكة.

وشدد على التزام البرنامج ببناء نوعية حياة في السعودية من خلال التصاميم الحضرية الأكثر ذكاءً والحلول البلدية، تمكن أنماط حياة أكثر صحة وسعادة، عبر تحسين الخدمات والمدن الأكثر خضرة التي لها تأثير إيجابي على سكان المملكة.


مقالات ذات صلة

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

الاقتصاد مقر البنك المركزي التركي (رويترز)

«مورغان ستانلي»: «المركزي التركي» قد يخفض الفائدة إلى 48 %

يسود ترقب واسع لقرار البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة الذي من المقرر أن يعلنه عقب اجتماع لجنته للسياسة النقدية الأخير للعام الحالي يوم الخميس المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد مبنى غرفة المدينة المنورة (الموقع الرسمي)

الأحد... «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» ينطلق بفرص تتجاوز 15 مليار دولار

تنطلق، يوم الأحد، أعمال «منتدى المدينة المنورة للاستثمار» (غرب السعودية) بمشاركة 18 متحدثاً وأكثر من 40 جهة تقدم 200 فرصة استثمارية بقيمة تتجاوز 57 مليار ريال.

«الشرق الأوسط» (المدينة المنورة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد العلم الوطني يرفرف فوق مقر البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يفاجئ الأسواق ويثبت أسعار الفائدة

أبقى البنك المركزي الروسي على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 21 في المائة، يوم الجمعة، مما فاجأ السوق التي كانت تتوقّع زيادة تبلغ نقطتين مئويتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)
حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)
حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)

كشفت شركة «فُلك» للخدمات البحرية السعودية عن إبرامها اتفاقية استراتيجية مع شركة «يانغشان» للمعدات اللوجيستية في شنغهاي، بهدف بناء 5600 حاوية شحن بحرية، وذلك ضمن مساعي الشركة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة وضمن خططها التوسعية في أسطول السيارات.

وحسب بيان أرسل لـ«الشرق الأوسط»، فإنه بموجب هذه الاتفاقية، ستقوم شركة «فُلك» البحرية بإضافة 4500 حاوية متعددة الأغراض بطول 20 قدماً، و1100 حاوية عالية السقف بطول 40 قدماً إلى أسطولها. وتتميز جميع الحاويات بأنها قابلة لإعادة التدوير بالكامل، مما يعكس التزام الشركة بالمسؤولية البيئية ودعم رؤية السعودية نحو مستقبل أكثر استدامة.

وذكر البيان أنه تم تجهيز الحاويات بتقنيات متقدمة تشمل أحدث تكنولوجيا إنترنت الأشياء للمراقبة، وذلك في إطار الخطط التوسعية لشركة «فُلك» البحرية، حيث سيتم تطبيق هذه التقنيات على مستوى أسطول الحاويات الجافة. وسيسهم دمج هذه الحلول التكنولوجية المتطورة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز السلامة، من خلال تقديم تحديثات لحظية للموقع، إلى جانب المساهمة في تحسين المسارات عبر الممرات التجارية وتقليل التأخيرات. كما تحتوي على تقنيات السياج الجغرافي ورصد التلاعب، التي تمنع الوصول غير المصرح به، مما يضمن سلامة البضائع.

وأكد بول هيستباك، الرئيس التنفيذي لشركة «فُلك» البحرية، على أهمية هذه الخطوة، قائلاً: «يكتسب هذا الاستثمار أهمية خاصة باعتباره إنجازاً بارزاً لشركة (فُلك) البحرية، على مستوى خططها التوسعية الخاصة بأسطول الحاويات، ومن شأنه الإسهام في تعزيز مكانتنا الرائدة ودورنا الرئيسي في توفير البنية التحتية اللوجيستية في السعودية؛ حيث ستتيح الحاويات الأولى من نوعها، التي ستحمل العلامة التجارية لشركة (فُلك) البحرية، الفرصة لتقديم خدمات أفضل للقطاع التجاري وتوفير الدعم للمصدرين والمستوردين بشكل مباشر عبر أرجاء المنطقة».

وأضاف: «سنوفر من خلال هذا الأسطول، لمالكي البضائع، الوضوح وإمكانية الاطلاع على التفاصيل كافة في الوقت الفعلي، الأمر الذي من شأنه تعزيز الكفاءة التشغيلية. ونتطلع من خلال تشغيل حاوياتنا الخاصة لتلبية احتياجات عملائنا، إلى توفير حلول شحن شاملة وإرساء علاقات مباشرة مع مالكي البضائع في المنطقة. وتتماشى جهودنا مع طموحات السعودية، بأن تصبح مركزاً لوجيستياً عالمياً رائداً، بما يتماشى مع (رؤية 2030)».

ومن جانبه، أضاف محمد بدوي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «فُلك» البحرية: «هذه الحاويات المجهزة بأحدث التكنولوجيات المتطورة، ستتيح الفرصة أمامنا لتحسين سلسلة التوريد وتطويرها وتحقيق الموثوقية على نطاقٍ واسع، بما يتماشى مع هدفنا وجهودنا نحو تعزيز التجارة الإقليمية. ويُشكل هذا الإنجاز نقلة نوعية، في إطار سعينا إلى تعزيز مكانتنا الإقليمية المتنامية في مجال الخدمات اللوجيستية البحرية».

وذكرت المعلومات التي صدرت اليوم أن الحاويات الجديدة صُممت لتلبية المتطلبات الصارمة للشحن الدولي، وتحسين القدرة الاستيعابية للشحن وتسهيل عمليات النقل الفعال. ويتميز أسطول الحاويات بأرضيات من خشب الخيزران، تتمتع بأعلى مستويات المتانة لضمان دورة حياة طويلة. بالإضافة إلى ذلك، تخضع كل حاوية للمعاينة وإجراءات المصادقة والترخيص، من قبل شركات التصنيف المعترف بها عالمياً، لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة والموثوقية.

وستساهم الحاويات الجديدة في تعزيز خطوط التجارة الرئيسية، بما في ذلك الممرات الثنائية مع الهند وغيرها من الأسواق العالمية، الأمر الذي من شأنه تعزيز سلاسة وكفاءة عمليات التصدير والاستيراد، وبهدف ضمان الجهوزية التشغيلية وتسهيل التكامل السلس على مستوى العمليات التوسعية لشركة «فُلك» البحرية، وسيتم تسليم الحاويات على دفعات خلال الأشهر المقبلة.

كما سيتم نشر الحاويات بشكل استراتيجي عبر ممرات التجارة الرئيسية، ما يعزز قدرة شركة «فُلك» البحرية، على تلبية المتطلبات المتنامية للتجارة الدولية، والإسهام في الوقت نفسه بتحقيق رؤية السعودية بأن تصبح مركزاً لوجيستياً عالمياً.