تباطؤ غير متوقع للتضخم المصري في يوليو

القاهرة توقع مذكرة تعاون بترولي مع الفجيرة

رجل وامرأة يمران أمام محل للصرافة وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
رجل وامرأة يمران أمام محل للصرافة وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
TT

تباطؤ غير متوقع للتضخم المصري في يوليو

رجل وامرأة يمران أمام محل للصرافة وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)
رجل وامرأة يمران أمام محل للصرافة وسط العاصمة المصرية القاهرة (أ.ب)

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر يوم الخميس، أن معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تباطأ إلى 25.7 في المائة في يوليو (تموز) من 27.5 في المائة في يونيو (حزيران)، مسجلاً تباطؤاً أسرع من توقعات المحللين.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار 0.4 في المائة في يوليو نزولا من 1.6 في المائة في يونيو. وتراجعت أسعار المواد الغذائية 0.3 في المائة في يوليو رغم أنها لا تزال أعلى بنسبة 28.5 في المائة عن العام الماضي.

وتوقع استطلاع للرأي شمل 18 محللاً أن يتراجع التضخم إلى متوسط ​​26.6 في المائة في يوليو، مما يطيل أمد التباطؤ الذي بدأ في سبتمبر (أيلول) عندما بلغ التضخم ذروة عند 38 في المائة.

واتجهت مصر لتشديد السياسة النقدية بموجب حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي وقَّعتها في مارس (آذار)، بينما يتضمن البرنامج رفع أسعار مجموعة من السلع والخدمات وتحرير سعر صرف الجنيه المصري ليجري تداوله وفقاً لقوى العرض والطلب.

ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 600 نقطة أساس في السادس من مارس، ليصل إجمالي زيادات أسعار الفائدة في عام 2024 إلى 800 نقطة أساس.

وزادت الحكومة أسعار بعض المنتجات المدعمة للحد من عجز الموازنة الذي بلغ 505 مليارات جنيه مصري (10.27 مليار دولار) في موازنة بلغت 3.016 تريليون جنيه في العام المالي الذي انتهى في 30 يونيو.

وفي الأول من يونيو الماضي، رفعت الحكومة سعر الخبز المدعم 300 في المائة، وفي 25 يوليو رفعت سعر الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المائة.

في سياق منفصل، شهد رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، يوم الخميس، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين حكومتَي مصر والإمارات للاستفادة من المنظومة المتكاملة بمنطقة الفجيرة البترولية، وتطبيقها بميناء الحمراء البترولي على ساحل البحر المتوسط.

ووفق بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء المصري على صفحتها بموقع «فيسبوك»، وقَّع على مذكرة التفاهم محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات، ومحمود ناجي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون النقل والتسويق بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.

تأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم دور مصر بوصفها مركزاً إقليمياً لتداول البترول الخام والمنتجات البترولية، واستغلال البنية التحتية والتسهيلات الخاصة بالموانئ والسعات التخزينية والأرصفة البحرية لاستقبال وتداول البترول الخام والمنتجات البترولية.

وتتضمن مذكرة التفاهم إمكانية توريد منتجات بترولية إلى السوق المحلية من خلال الشراكات الموجودة لدى شركة الفجيرة مع الموردين العالميين من شركات النفط والغاز، من خلال تقديم ميزة تنافسية للهيئة المصرية العامة للبترول، وكذلك استغلال التسهيلات المتاحة لدى قطاع البترول لتداول المنتجات البترولية، وأيضاً إنشاء منطقة لوجيستية جديدة للتداول بمنطقة البحر المتوسط عن طريق ضخ استثمارات قد تصل إلى ثلاث مليارات دولار قابلة للزيادة.

وجرى تشكيل فريق عمل مشترك بين الجانبين المصري والإماراتي لمتابعة أعمال تنفيذ بنود الاتفاقية لتذليل أي معوقات.


مقالات ذات صلة

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

قال اثنان من كبار مسؤولي «المركزي الأوروبي»، يوم الأربعاء، إن البنك من المحتمل أن يواصل تخفيف سياسته النقدية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد ميدان في توبنغن بألمانيا (رويترز)

الاقتصاد الألماني ينكمش للعام الثاني على التوالي في 2024

انكمش الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا، للعام الثاني على التوالي في عام 2024، وفقاً للأرقام الأولية الرسمية الصادرة يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد صورة جوية لمدينة الكويت (رويترز)

«الإسكوا»: الكويت بحاجة لإصلاحات هيكلية لتنويع إيراداتها وتحقيق الاستقرار المالي

قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إن الاقتصاد الكويتي، الذي يعتمد في الغالب على الموارد الطبيعية، يواجه تحديات مستمرة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
TT

التشيك تعلن الاستغناء الكامل عن النفط الروسي

رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)
رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ووزير المالية يعلنان الاستغناء عن النفط الروسي في منشأة الصهاريج المركزية بالتشيك (رويترز)

أعلنت جمهورية التشيك، الثلاثاء، انتهاء حاجة البلاد لاستيراد الخام الروسي، وذلك بعد تعزيز قدرة البلاد على تسلم النفط عبر خط أنابيب «تال»، التي اكتملت أخيراً.

كانت التشيك قد وقّعت اتفاقاً يوم 23 مايو (أيار) 2023، مع الشركة المشغلة لخط أنابيب نقل النفط (تال)، لتزويدها بكل ما تحتاج إليه مصافي التكرير من الخام بدءاً من 2025، وهو ما أكده رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، اليوم (الثلاثاء).

وأعلن فيالا أن «التحديثات لتعزيز القدرة على تسليم النفط إلى جمهورية التشيك عبر خط أنابيب تال اكتملت، مما أنهى حاجة البلاد إلى استيراد الخام الروسي».

ولم تكن للتشيك بالفعل عقود مباشرة مع مورّدي الغاز الروس. وحالياً، يتمتع خط أنابيب «تال» بالقدرة على تلبية كل الطلب على النفط، ولم تعد بحاجة إلى الاعتماد على خط أنابيب «دروغبا» من الشرق، الذي كان يسلم في السابق نصف إمداداتها.

وما زال يتعين على التشيك استكمال الاختبارات والتصديق، لكنّ فيالا قال إن البلاد يمكنها بالفعل الاعتماد على «تال» في حالة حدوث أي خلل في التدفقات الروسية عبر خط أنابيب «دروغبا» الذي يزوّد جمهورية التشيك منذ ستة عقود.

وأضاف فيالا: «هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى جمهورية التشيك لأن روسيا لم تعد قادرة على ابتزازنا (بإمدادات الطاقة)».

وتسهم عمليات التطوير على خط أنابيب ترانس ألبين (TAL)، الذي يمتد من إيطاليا إلى ألمانيا، في مضاعفة القدرة المتاحة لجمهورية التشيك إلى 8 ملايين طن متري سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجاتها السنوية.

وتقول شركة خطوط الأنابيب الحكومية «ميرو» إنها تتوقع البدء في زيادة شحنات النفط في الربع الثاني.

وبدأت جمهورية التشيك في تنويع الإمدادات في عام 1995 من خلال بناء خط أنابيب «آي كيه إل»، الذي يربط بـ«تال» في جنوب ألمانيا. لكنَّ إحدى المصفاتين التشيكيتين، المملوكتين لشركة «أورلين» البولندية، استمرت في معالجة النفط الروسي.

وقال وزير المالية زبينيك ستانيورا، إن وحدة «أورلين» التشيكية «أوني بترول» أشارت إلى عدم شراء أي نفط من روسيا في النصف الثاني من العام.

وتقول شركة «يوني بترول» في بيان منفصل، إنها ستتحول إلى مزيج خام جديد بمجرد اختبار ترقيات «تال» ودخولها مرحلة التشغيل الكامل، والمتوقع أن يتم بحلول نهاية النصف الأول.