استقرار أسواق الذهب وسط ترقب خفض الفائدة

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتم» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتم» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

استقرار أسواق الذهب وسط ترقب خفض الفائدة

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتم» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتم» للمعادن غير الحديدية بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

استقرت أسعار الذهب تقريباً، يوم الأربعاء، مع انتظار المتداولين مزيداً من الإشارات لقياس حجم خفض أسعار الفائدة المحتمَل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.24 في المائة إلى 2395 دولاراً للأوقية، ابتداءً من الساعة 06:38 (بتوقيت غرينتش)، وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.14 في المائة إلى 2435.10 دولار، وفق «رويترز».

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3 في المائة، مما يجعل السبائك المقوَّمة بالدولار أقل تكلفة للمشترين في الخارج، كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لمدة 10 سنوات.

وقال محلل السوق المالية في «كابيتال دوت كوم»، كايل رودا: «إنها سوق صاخبة جداً في الوقت الحالي، والذهب لا يتحرك كثيراً على أساسياته الخاصة؛ بسبب التقلبات في الأسواق الأوسع، وأسواق العملات على وجه الخصوص».

وغيّر المتداولون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة، في أعقاب تقرير الوظائف الضعيف، الأسبوع الماضي، مع توقع تخفيضات بنحو 105 نقاط أساس، بحلول نهاية العام.

ومع ذلك فإن الأسواق تُسعِّر احتمالات بنسبة 65 في المائة، لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش»، مقارنة بنسبة 85 في المائة، قبل يوم واحد.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ييب جون رونغ، إن الذهب سيحظى بدعم «التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، ومخاوف الركود العالمي المستمرة، حيث تنتظر الأسواق مزيداً من البيانات الاقتصادية لتوضيح الظروف الأميركية».

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أبلغت إيران وإسرائيل بأن الصراع في الشرق الأوسط يجب ألا يتصاعد، حتى مع تحذير «البنتاغون» من أنه لن يتسامح مع الهجمات ضد قواته في المنطقة.

وفي مكان آخر، نَمَت صادرات الصين بأبطأ وتيرة لها في ثلاثة أشهر، خلال يوليو (تموز) الماضي، وهو ما جاء دون التوقعات وأضاف إلى المخاوف بشأن آفاق قطاع التصنيع الضخم.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.24 في المائة إلى 27.1055 دولار للأوقية، وصعد البلاتين نحو 1 في المائة إلى 918.81 دولار، وصعد البلاديوم 0.84 في المائة إلى 882.01 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

الاقتصاد الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

الذهب يواصل الصعود للأسبوع الثالث

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً للأسبوع الثالث على التوالي يوم الجمعة، مدعومةً بتلميحات مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مظاهرات عارمة تجتاح تركيا احتجاجاً على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي أحدث هزة عنيفة في الأسواق التركية (إ.ب.أ)

«المركزي التركي» يجري معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة

أعلن «البنك المركزي التركي» أنه سيبدأ معاملات بيع العملات الأجنبية الآجلة بالليرة التركية، على خلفية صدمة الأسواق التي أحدثها اعتقال أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد موظفة ترتب القلائد الذهبية في خزانة عرض في متجر للمجوهرات في بكين (رويترز)

الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي مع تلميح «الفيدرالي» إلى خفضين محتملين للفائدة في 2025

ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الخميس مع تلميح الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بائع ذهب يحلل العملات الذهبية في متجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)

الذهب يرتفع بعد إبقاء «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة ثابتة

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً لتحوم قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، الأربعاء، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظاهرون يحتجون على اعتقال أكرم إمام أوغلو رغم قرار الولاية بحظر المسيرات والمظاهرات 4 أيام (أ.ف.ب)

اعتقال إمام أوغلو يضرب بورصة إسطنبول ويهوي بالليرة التركية إلى القاع

هبطت الليرة التركية إلى قاع غير مسبوق في بداية تعاملات الأربعاء، كما اضطرت بورصة إسطنبول إلى وقف التعامل على خلفية القبض على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
TT

وزيرة المالية البريطانية: سنلتزم بالقواعد المالية رغم الاضطرابات العالمية

وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أثناء ظهورها في برنامج «الأحد» على قناة «بي بي سي» (أ.ف.ب)

قالت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز، الأحد، إن الحكومة البريطانية ستلتزم بقواعدها المالية على الرغم من الاضطرابات العالمية، مما يزيد من احتمالية اتخاذ إجراءات شد الحزام لتحقيق أهدافها للمالية العامة في تحديث الموازنة هذا الأسبوع.

في أول موازنة كاملة لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سعت ريفز إلى كسب ثقة المستثمرين من خلال التعهد بتحقيق التوازن بين الإنفاق اليومي والإيرادات الضريبية بحلول نهاية العقد. ولكن يُعتقد أنها خرجت عن مسارها بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع تكاليف الاقتراض. وقد أدت الحرب التجارية العالمية المحتملة التي أثارتها الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات إلى خفض التوقعات الدولية.

وقالت ريفز: «لقد تغير العالم. يمكننا جميعاً أن نرى ذلك أمام أعيننا والحكومات ليست غير فاعلة في ذلك. سنستجيب للتغيير وسنواصل الالتزام بقواعدنا المالية».

يوم الجمعة، قفزت تكاليف الديون البريطانية بعد أرقام الاقتراض التي جاءت أعلى من المتوقع، مما أظهر قلق المستثمرين بشأن قدرة حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر على إصلاح المالية العامة في ظل تباطؤ الاقتصاد.

في الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة تخفيضات في الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لتوفير نحو 5 مليارات جنيه إسترليني (6.5 مليار دولار) سنوياً، مما أثار غضب بعض المشرّعين في حزب «العمال» الذي ينتمي إليه ستارمر من يسار الوسط.

ومن المتوقع أن تعلن ريفز عن مزيد من الإجراءات في «بيان الربيع» يوم الأربعاء لاستعادة 10 مليارات جنيه إسترليني من مساحة المناورة لتحقيق أهدافها المالية.

ورداً على سؤال من قناة «سكاي نيوز» حول التخفيضات المحتملة في الإنفاق، قالت ريفز إن الإنفاق العام لا يزال من المتوقع أن يفوق التضخم في كل عام من أعوام البرلمان الحالي. وأضافت: «ولكن بصفتنا حكومة، علينا أن نقرر أين تُنفق تلك الأموال، ونحن نريد إنفاقها على أولوياتنا».

لقد زادت الحكومة من الإنفاق على الدفاع استجابة لدعوات ترمب لأوروبا لبذل مزيد من الجهد لحماية أمنها. ومن المقرر إجراء مزيد من الزيادات في السنوات المقبلة.

وقالت ريفز إنه يمكن إلغاء 10 آلاف وظيفة في القطاع العام بموجب خطة جديدة لخفض تكاليف الخدمة المدنية بنسبة 15 في المائة بحلول نهاية العقد، وتوفير أكثر من ملياري جنيه إسترليني (2.58 مليار دولار) سنوياً، مضيفة أنه ليس من الصواب الإبقاء على زيادات التوظيف في عهد «كوفيد - 19».

يعمل أكثر من 500 ألف شخص في الخدمة المدنية، ومع احتمال خفض توقعات النمو الاقتصادي يوم الأربعاء، تأمل بريطانيا في تجنب وطأة التعريفات الجمركية على الواردات التي تدرسها إدارة ترمب.

وقالت ريفز لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) يوم الأحد: «الرئيس ترمب يشعر بالقلق عن حق بشأن الدول التي لديها فوائض تجارية كبيرة ومستمرة مع الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة ليست واحدة من تلك الدول».

ورداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا يمكن أن تعرض إنهاء ضريبة الخدمات الرقمية التي تفرضها على شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل «غوغل» و«فيسبوك» لكسب تأييد واشنطن للخدمات الرقمية، قالت ريفز إن المحادثات جارية.

وأضافت: «نحن نجري مناقشات في الوقت الحالي حول مجموعة كاملة من الأمور المتعلقة بالرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، لكننا سنواصل العمل على هذا المبدأ الذي ينص على أنه يجب عليك دفع الضرائب في البلد الذي تعمل فيه».

عاجل وسائل إعلام حوثية: الطيران الأميركي يشن غارتين في محيط مدينة صعدة