بعد انتعاش وجيز... النفط يتراجع بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية

مصفاة صنكور للطاقة في دنفر الأميركية (رويترز)
مصفاة صنكور للطاقة في دنفر الأميركية (رويترز)
TT

بعد انتعاش وجيز... النفط يتراجع بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية

مصفاة صنكور للطاقة في دنفر الأميركية (رويترز)
مصفاة صنكور للطاقة في دنفر الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الأربعاء، بعد انتعاش وجيز في الجلسة السابقة، وذلك بعدما أظهرت بيانات زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة، مما عوّض تأثير المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية. وبحلول الساعة 00:20 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتاً، أو 0.27 في المائة، إلى 76.27 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً، أو 0.34 في المائة، إلى 72.95 دولار.

وذكرت مصادر في السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي. وانخفض الخامان القياسيان جراء ذلك.

وكان الخام الأميركي وخام برنت قد انتعشا من أدنى مستوياتهما في عدة أشهر، ليسجلا ارتفاعاً عند التسوية في الجلسة السابقة. وقالت المصادر التي تحدثت شرط عدم نشر هوياتها، إن أرقام معهد البترول الأميركي أظهرت زيادة مخزونات الخام 176 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس (آب).

وكان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مخزونات الخام بمقدار 700 ألف برميل. وارتفعت مخزونات البنزين 3.313 مليون برميل مقابل توقعات المحللين لانخفاض قدره مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير 1.217 مليون برميل، وهي زيادة أكبر من المتوقع. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الأسبوعية الأربعاء.

وقال دانيال هاينز المحلل في «إيه إن زد»: «أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط قد يزيد خطر اضطراب الإمدادات من المنطقة».

كما أن انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً، يفاقم المخاوف حيال نقص الإمدادات.


مقالات ذات صلة

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

الاقتصاد أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط اليوم مقلِّصة خسائرها من اليوم السابق، مع تحول التركيز إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أثناء توقيع مذكرة التفاهم بين الجانب العراقي و«بي بي» بحضور وزير النفط حيان عبد الغني (وكالة الأنباء العراقية)

العراق يوقِّع مذكرة تفاهم مع «بي بي» لتقييم إمكانية إعادة تطوير حقل كركوك والحقول المجاورة

وقَّع العراق مذكرة تفاهم مع شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) البريطانية، لتقييم إمكانية إعادة التطوير المتكامل لحقل كركوك والحقول المجاورة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شعار شركة «بي بي» البريطانية على محطة بنزين (رويترز)

«بي بي» تتوقع تراجع إنتاجها من النفط في الربع الرابع

قالت شركة «بريتش بتروليوم (بي بي)» البريطانية العملاقة للنفط، اليوم الثلاثاء، إنها تتوقع أن يكون إنتاجها في الربع الرابع من العام الماضي أقل من الربع الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام راسية بالقرب من ميناء مدينة ناخودكا الروسي (أرشيفية - رويترز)

أسعار شحن النفط ترتفع بشدة بعد تشديد العقوبات الأميركية على قطاع الطاقة الروسي

قفزت أسعار شحن الناقلات العملاقة بعد أن وسّعت الولايات المتحدة العقوبات على تجارة النفط الروسية وأرسلت التجار إلى التهافت على حجز السفن لنقل الإمدادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منصة نفطية عالقة على الشاطئ في الحوشيت بالقرب من مدينة بنزرت التونسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

النفط قرب أعلى مستوياته في 4 أشهر مع تقييم تأثير العقوبات على روسيا

تراجعت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسواق، يوم الثلاثاء، لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر مع بحث المشترين الصينيين والهنود عن مورّدين جدد.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
TT

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، خلال الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حِدة.

وأفاد مكتب الإحصاء الوطني بأن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 2.5 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ2.6 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا قراءة للتضخم الرئيسي تبلغ 2.6 في المائة. كما كان بنك إنجلترا قد توقَّع، في أوائل نوفمبر، أن يبلغ التضخم 2.5 في المائة خلال ديسمبر.

وانخفض الجنيه الإسترليني، بعد نشر الأرقام، 0.24 في المائة أمام الدولار إلى 1.2187 دولار. وكان عند 1.220 دولار، قبل صدور البيانات مباشرة. واستقر أمام اليورو عند 84.45 بنس.

وقال سكوت جاردنر، استراتيجي الاستثمار بشركة إدارة الثروات الرقمية «ناتميغ»، المملوكة لـ«جيه بي مورغان»: «سيتنفس صُناع السياسات ومسؤولو الخزانة الصعداء». وأضاف أن المستثمرين باعوا السندات الحكومية البريطانية بكثافة، في الأيام الأخيرة، بسبب القلق من أن التضخم قد يكون مرتفعاً بما يكفي لعدم تمكُّن بنك إنجلترا من خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، هذا العام، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ومالية الحكومة المتوترة.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، إلى 3.2 في المائة، من 3.5 في المائة خلال نوفمبر، وهو ما جاء أدنى من توقعات «رويترز»، التي أشارت إلى انخفاض إلى 3.4 في المائة.

كما أشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن تضخم الخدمات بلغ 4.4 في المائة خلال ديسمبر، وهو أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ5 في المائة خلال الشهر السابق، في حين كان خبراء الاقتصاد قد توقعوا انخفاضاً إلى 4.9 في المائة.

وينظر بنك إنجلترا إلى كل من قطاع الخدمات والتضخم الأساسي بوصفهما دليلاً رئيسياً على الضغوط السعرية الأساسية في الاقتصاد، ولا سيما تلك الناتجة عن النمو المستمر بالأجور.

وقال لوك بارثولوميو، نائب كبير الاقتصاديين في «أبردين»: «مِن شأن هذا التقرير الأضعف أن يساعد في طمأنة المستثمرين بأن بنك إنجلترا يمكنه مواصلة دورة التيسير التدريجي، ومن المتوقع أن يكون خفض أسعار الفائدة التالي في فبراير (شباط)».