الذهب يتراجع تحت وطأة الدولار القوي

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)
TT

الذهب يتراجع تحت وطأة الدولار القوي

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب اليوم (الثلاثاء)، تحت ضغط من قوة الدولار، في حين حدت تعليقات من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أكبر في وقت لاحق من هذا العام من الضغوط الهبوطية.

وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 2403.22 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:44 (بتوقيت غرينيتش). وتراجع المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى له منذ 26 يوليو (تموز) في الجلسة السابقة، وسط عمليات بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من الركود الأميركي، وفق «رويترز».

وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.02 إلى 2443.80 دولار.

وارتفع الدولار الأميركي نحو 0.3 في المائة مقابل منافسيه، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، مما ضغط على المعدن الأصفر.

وقالت استراتيجية السلع في بنك «إيه إن زد»، سوني كوماري: «إذا جاءت البيانات الاقتصادية المقبلة من الولايات المتحدة أضعف بكثير وأصبح الفيدرالي أكثر تسامحاً، فإن الذهب سيتجه نحو 2500 دولار أو ما بعد ذلك».

وأضافت أن المتداولين سيتابعون أيضاً بيانات من أكبر مستهلك الصين، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية في الخلفية، يجب أن يستمر الطلب على الملاذ الآمن.

ورفض صناع السياسة في «المركزي الأميركي» فكرة أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو (تموز) تعني أن الاقتصاد في حالة سقوط حر في الركود، لكنهم حذروا أيضاً من أن «الفيدرالي» سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب مثل هذا النتيجة.

ويتوقع المتداولون الآن 110 نقاط أساس من التخفيف هذا العام من جانب «الفيدرالي»، مع تسعير خفض بنسبة 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) باحتمال يزيد على 70 في المائة.

وفي الوقت نفسه، افتتحت الأسهم اليابانية على ارتفاع، مما عزز التعافي في أسواق الأسهم الآسيوية المتعثرة وحتى تسبب في إغلاق بعضها.

وأظهرت البيانات يوم الاثنين، أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي تعافى من أدنى مستوى له منذ 4 سنوات في يوليو، وسط ارتفاع الطلبات والعمالة.

وتراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.5 في المائة إلى 26.87 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين بنسبة 1.2 في المائة إلى 917.40 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.32 في المائة إلى 846.98 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2018 يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

الاقتصاد صائغ يرتدي قناع وجه ينظم الأساور بمتجر للمجوهرات في البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

ارتفاع طفيف للذهب بعد تغطية المراكز القصيرة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً في المعاملات الفورية، خلال تعاملات هزيلة، يوم الاثنين، حيث قام المستثمرون بتغطية مراكزهم القصيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير ومعالجة المعادن الثمينة (رويترز)

أسعار الذهب تتجه نحو انخفاض أسبوعي

اتجهت أسعار الذهب إلى انخفاض أسبوعي، يوم الجمعة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ في دورة تخفيف السياسة النقدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك وعملات ذهبية في غرفة صندوق الأمانات في دار «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يعوض خسائره بعد تلميحات بتباطؤ خفض الفائدة

عوّضت أسعار الذهب خسائرها لترتفع يوم الخميس، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى لها في شهر في وقت سابق من اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حُبيبات من الذهب النقي في مصنع كراستسفيتمت للمعادن الثمينة بكراسنويارسك (رويترز)

أسعار الذهب مستقرة قبل قرار «الفيدرالي»

لم يطرأ أي تغيير ملحوظ على أسعار الذهب، يوم الأربعاء، حيث تركزت أنظار الأسواق بشكل رئيسي على قرار السياسة النقدية المرتقب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في قبو أحد البنوك بزيوريخ (رويترز)

استقرار الذهب قبل اجتماع «الفيدرالي» وتوقعات الفائدة في 2025

استقرت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في انتظار اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تترقب الأسواق بفارغ الصبر توقعات المركزي الأميركي بشأن الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لاغارد: منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم

كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
TT

لاغارد: منطقة اليورو تقترب من تحقيق هدف التضخم

كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)
كريستين لاغارد تتحدث للصحافيين بعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت 25 يناير 2024 (رويترز)

قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن منطقة اليورو أصبحت «قريبة جداً» من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط الذي حدده البنك المركزي.

وفي وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أوضحت لاغارد أن البنك قد يضطر إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ 2 في المائة، مشيرة إلى أنه لم يعد من الضروري كبح النمو الاقتصادي في ظل هذه الظروف، وفق «رويترز».

وأضافت لاغارد في حديث لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «نحن نقترب جداً من المرحلة التي يمكننا فيها الإعلان عن نجاحنا في إعادة التضخم إلى 2 في المائة بشكل مستدام على المدى المتوسط»، لافتة إلى أهمية الاستمرار في مراقبة تضخم قطاع الخدمات الذي لا يزال يشكل تحدياً.

وتابعت قائلة: «كما تعلمون، أحدث قراءة للتضخم لدينا هي 2.2 في المائة، لكن التضخم في الخدمات لا يزال عند 3.9 في المائة ولم يظهر أي تحرك كبير. لقد كان يحوم حول 4 في المائة، ولكنه بدأ في التراجع بشكل طفيف الآن».

وفيما يتعلق بالتهديدات الأميركية بفرض رسوم جمركية، شددت لاغارد على معارضتها للرد الانتقامي من قبل أوروبا على هذه التهديدات التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب. وأضافت: «قلت إن الرد الانتقامي كان نهجاً سيئاً، لأنني أعتقد أن القيود التجارية الإجمالية، وما تلاها من ردود انتقامية، هي أسلوب ضار للغاية بالاقتصاد العالمي ككل».

من جانبه، حذَّر رئيس البنك المركزي الآيرلندي، غابرييل مخلوف، من أن بعض عناصر التضخم في قطاع الخدمات قد يثير القلق، وفقاً لما ذكرته الصحيفة. كما أضاف مخلوف أن حالة من عدم اليقين تهيمن على التوقعات الاقتصادية لعام 2025، مع صعوبة التنبؤ بتصرفات ترمب في ظل التطورات الحالية.

وقال مخلوف إنه لا يزال يفضل إجراء تخفيضات تدريجية لأسعار الفائدة بدلاً من خفضات كبيرة، ما لم تطرأ تغييرات جوهرية على الحقائق والأدلة الاقتصادية. وأوضح: «لم أرَ، ولا أرى، في الوقت الحالي، ضرورة لخفض أسعار الفائدة بشكل مفاجئ وكبير»، في إشارة إلى الدعوات المتزايدة من بعض الأوساط لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.

وأكد مخلوف قائلاً: «لا نرغب في تعقيد هدف استقرار الأسعار لدينا عبر اتخاذ إجراءات تخفيضية مبالغ فيها قد تضر بالاقتصاد».