الخدمات اليابانية تعود لدائرة النمو

البنك المركزي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد

مشاة يسيرون خارج محطة قطارات العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون خارج محطة قطارات العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

الخدمات اليابانية تعود لدائرة النمو

مشاة يسيرون خارج محطة قطارات العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون خارج محطة قطارات العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أظهر تقرير اقتصادي نُشر يوم الاثنين، عودة قطاع الخدمات في اليابان إلى دائرة النمو خلال الشهر الماضي بعد استقراره الشهر السابق.

وذكر «جيبون بنك» الياباني أن مؤشر مديري مشتريات القطاع ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 53.7 نقطة، مقابل 49.4 نقطة خلال الشهر السابق عليه. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وسجل قطاع الخدمات خلال يوليو (تموز) الماضي نمواً معتدلاً في حجم الأعمال الجديدة، بعد تراجع طفيف في الشهر السابق. وأشارت الشركات إلى تحسن الثقة في زيادة سجل الطلبيات وتحفيز الأعمال على النمو. وفي المقابل سجلت الطلبيات الخارجية على قطاع الخدمات أول تراجع منذ بداية العام الحالي.

كما سجل قطاع الخدمات تحسناً مستمراً في مستويات التوظيف خلال الشهر الماضي، حيث ارتفع مؤشر التوظيف عن شهر يونيو (حزيران) الماضي وما زال أعلى كثيراً من متوسط قراءته على المدى الطويل.

وفي سياق منفصل، قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، يوم الاثنين، إن الحكومة تتعاون مع البنك المركزي وتراقب الأسواق عن كثب بإحساس بالاستعجال. وقال سوزوكي للصحافيين: «من الصعب تحديد السبب وراء تراجع الأسهم»، مضيفاً أن السلطات تراقب تحركات سوق الأسهم «بقلق بالغ».

من جهة أخرى، أظهر محضر اجتماع مجلس السياسة النقدية في البنك المركزي الياباني يومي 13 و14 يونيو الماضي، والمنشور يوم الاثنين، أن أعضاء المجلس يرون أن اقتصاد اليابان يتعافى بوتيرة معتدلة رغم بعض المؤشرات إلى استمرار ضعف أداء الاقتصاد.

وأشار أعضاء المجلس خلال الاجتماع إلى استمرار تحسن أرباح الشركات، في حين تزيد استثمارات الشركات في الأصول الثابتة بوتيرة بسيطة، إلى جانب وجود بعض المخاطر التي تشمل تراجع أداء بعض الاقتصادات الخارجية إلى جانب أسعار المواد الخام ونمو الأجور.

ويستقر معدل ارتفاع أسعار المستهلك في نطاق من 2 إلى 2.5 في المائة، مع ارتفاع توقعات التضخم في نفس النطاق تقريباً.

وخلال الاجتماع المشار إليه قرر المجلس تأجيل تطبيع السياسة النقدية، حيث قرر الأعضاء إعلان خطتهم المفصلة لتقليص مشتريات البنك من سندات الخزانة اليابانية في الاجتماع التالي الذي عُقد في يوليو الماضي. وقرر المجلس شراء سندات الخزانة وسندات الشركات وفقاً لنفس القرار المتخَذ في اجتماع مارس (آذار) الماضي بأغلبية 8 أعضاء مقابل عضو واحد.


مقالات ذات صلة

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

الاقتصاد شعار «منتدى دافوس» (رويترز)

«دافوس»: الصراعات المسلحة أكبر خطر على النمو الاقتصادي العالمي في 2025

أظهر استطلاع أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي أن الصراعات المسلحة هي أكبر خطر خلال عام 2025 في الوقت الذي يجتمع فيه قادة حكومات وشركات لحضور المنتدى بدافوس

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب في مؤتمر التعدين الدولي (الشرق الأوسط) play-circle 01:15

وزيرة الصناعة التونسية: نستهدف مضاعفة مساهمة الفوسفات في الناتج المحلي

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية فاطمة شيبوب، أن الفوسفات يساهم بنسبة 1 في المائة بالناتج المحلي الخام، وتهدف البلاد إلى مضاعفة هذه المساهمة.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة عامة لقصر وزارة المالية في روما (رويترز)

إيطاليا تسجل دَيناً عاماً قياسياً يتجاوز 3 تريليونات دولار في نوفمبر

أعلن البنك المركزي الإيطالي، الأربعاء، أن الدين العام الإيطالي قد ارتفع بشكل إضافي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليجاوز 3 تريليونات يورو (نحو 3.1 تريليون دولار).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

«المركزي الأوروبي» يلمح إلى استمرار التيسير النقدي وسط حالة من عدم اليقين

قال اثنان من كبار مسؤولي «المركزي الأوروبي»، يوم الأربعاء، إن البنك من المحتمل أن يواصل تخفيف سياسته النقدية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يسير الناس على طول الواجهة البحرية في لا ديفانس بالحي المالي والتجاري بالقرب من باريس (رويترز)

فرنسا تستهدف تضخماً 1.4 % وخفض الإنفاق العام في موازنة 2025

قالت وزيرة الموازنة الفرنسية أميلي دي مونتشالين، يوم الأربعاء، إن الحكومة تستهدف معدل تضخم يبلغ 1.4 في المائة، هذا العام، كما تهدف إلى خفض الإنفاق العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
TT

نمو أرباح «ويلز فارغو» في الربع الأخير بفضل نشاط الصفقات

رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)
رجل يمشي بالقرب من فرع لبنك «ويلز فارغو» في سياتل (رويترز)

حقّق بنك «ويلز فارغو» في الربع الأخير من العام نمواً ملحوظاً في الأرباح، بفضل انتعاش نشاط إبرام الصفقات، مما عزّز من أداء خدماته المصرفية الاستثمارية. وارتفعت أسهمه بنسبة 3.1 في المائة إلى 73.40 دولار في تعاملات ما قبل السوق يوم الأربعاء، بعد أن توقع أيضاً زيادة في صافي دخل الفائدة -الفرق بين ما تكسبه من القروض وما تدفعه على الودائع- في عام 2025.

وتعزّزت نتائج البنك بفضل انتعاش النشاط المصرفي العام الماضي؛ حيث حفّزت الثقة المتزايدة الشركات على إصدار الأسهم والديون، بالإضافة إلى إبرام صفقات، مما رفع أحجام الأعمال من أدنى مستوى لها في عقد من الزمان خلال 2023. كما يتوقع المصرفيون أن يشهد عام 2025 نشاطاً أكبر في صفقات الاندماج والاستحواذ، مدعوماً بتوقعات خفض الضرائب على الشركات وتخفيف القيود التنظيمية، إلى جانب سياسات داعمة للأعمال في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وفق «رويترز».

وارتفعت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية لبنك «ويلز فارغو» بنسبة 59 في المائة إلى 725 مليون دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. وتحت قيادة الرئيس التنفيذي تشارلي شارف، سعى البنك إلى تنويع مصادر إيراداته من خلال تعزيز أعماله القائمة على الرسوم، مثل الخدمات المصرفية الاستثمارية والتداول. كما عيّن البنك عدداً من الخبراء من المنافسين العام الماضي؛ لتعزيز صفوفه في مجال المصرفية الاستثمارية، بمن في ذلك المخضرم في إبرام الصفقات، دوج براونشتاين.

وبالنسبة إلى إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية، فقد ارتفعت بنسبة 26 في المائة إلى 86.80 مليار دولار في عام 2024. في حين زادت الإيرادات في أميركا الشمالية بنسبة 33 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وشهد البنك أيضاً تحسّناً ملحوظاً في مصاريفه غير المرتبطة بالفائدة؛ حيث انخفضت بنسبة 12 في المائة إلى 13.90 مليار دولار في الربع مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع صافي دخل البنك إلى 5.08 مليار دولار، أو 1.43 دولار للسهم، مقارنة بـ3.45 مليار دولار، أو 86 سنتاً للسهم في الفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى الرغم من انخفاض صافي دخل الفائدة في الربع الرابع بنحو 7 في المائة إلى 11.84 مليار دولار بسبب تأثير انخفاض الأسعار على الأصول ذات الأسعار العائمة، يتوقع البنك أن يبدأ صافي دخل الفائدة النمو مرة أخرى في عام 2025، مدفوعاً بانخفاض تكاليف الودائع وتعافي الطلب على القروض.

وحول الإصلاحات التنظيمية، خضع «ويلز فارغو» لجهود مستمرة في تحسين امتثاله منذ فضيحة الحسابات المزيفة في 2016. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أفادت تقارير حصرية بأن البنك يقترب من اجتياز الاختبارات التنظيمية اللازمة لرفع سقف الأصول المفروض عليه، مما قد يحدث في النصف الأول من عام 2025.

وفي ختام عام 2024، قفز سهم «ويلز فارغو» بنسبة 42.7 في المائة، متفوقاً على منافسيه مثل: «جيه بي مورغان»، وبنك «أوف أميركا»، و«سيتي غروب»، بالإضافة إلى مؤشر بنك «كيه بي دبليو» الأوسع.