الجولة الأولى من مفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا تنطلق هذا العام

خلال توقيع البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون)
خلال توقيع البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون)
TT

الجولة الأولى من مفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا تنطلق هذا العام

خلال توقيع البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون)
خلال توقيع البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا (الأمانة العامة لمجلس التعاون)

تنطلق الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا خلال العام الحالي، على أن تُختتم في غضون 24 شهراً.

وقد تقرّر ذلك بعد توقيع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، ووزير التجارة الإندونيسي الدكتور ذو الكفل حسن، البيان المشترك لإطلاق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، وذلك خلال لقاء البديوي في مقر وزارة التجارة بالعاصمة جاكرتا مع ذو الكفل حسن.

وأكد الجانبان أن التوقيع على البيان المشترك لبدء مفاوضات التجارة الحرة سيُفضي إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا، التي من شأنها أن توفّر الأسس القيمة لتوسيع التجارة والاستثمار، وتحقّق تعاوناً أكبر بين الطرفين، كما أنها تؤطّر التشريعات والقوانين والإجراءات التي تحكم الاستثمارات بين الجانبين، وتضع آليات تنفيذها، وتقدم فرصاً وظيفية جديدة.

كما شدد الأمين العام ووزير التجارة الإندونيسي، على أهمية زيادة التعاون بين الجانبين لتعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة بما يخدم المصالح المشتركة.

وقال البديوي إن التوقيع على البيان المشترك بين الجانبين يأتي تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس في تعزيز علاقات دول المجلس مع شركائها الدوليين، وتأتي إندونيسيا بصفتها إحدى أولويات مجلس التعاون في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، التي تعبّر عن رغبة كلا الجانبين في تعزيز العلاقات المميزة القائمة بينهما خصوصاً الاقتصادية.

وأشار الأمين العام إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون وإندونيسيا ستكون كذلك منصة مهمة لتحقيق الرؤى الاقتصادية لدول الخليج وخططها الاستراتيجية في التنويع الاقتصادي.

وأكد، في الوقت ذاته، أن الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وإندونيسيا ستبدأ خلال العام الحالي، وستُختتم في غضون 24 شهراً.


مقالات ذات صلة

إنتاجية العمال في الولايات المتحدة تسجل تسارعاً في الربع الثاني

الاقتصاد عامل بناء على قمة مبنى «وان تايمز سكوير» في مانهاتن (رويترز)

إنتاجية العمال في الولايات المتحدة تسجل تسارعاً في الربع الثاني

تسارع نمو إنتاجية العمال في الولايات المتحدة في الربع الثاني، مما حافظ على زيادة تكاليف العمالة تحت السيطرة، وزاد من تفاؤل التوقعات بشأن التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أ.ف.ب)

نوفاك: المستوى الحالي لأسعار النفط يناسب موازنة روسيا

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال مقابلة مع قناة «روسيا 24» إن المستوى الحالي لأسعار النفط العالمية يناسب موازنة روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

ألفاريز آند مارسال: وضع الشركات في الشرق الأوسط يتفوق على أوروبا

حققت الشركات بالشرق الأوسط مستويات أقل من ناحية معدلات الضائقة بلغت 8.9 في المائة خلال النصف الأول من 2024 مقارنة بنظيراتها بالعديد من المناطق الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عامل يتابع إحدى المعدات في مصنع بمقاطعة شانغدونغ الصينية (أ.ف.ب)

انكماش التصنيع بالصين يثقل كاهل الشركات في آسيا

أظهرت مسوح خاصة الخميس أن تباطؤ نشاط التصنيع بالصين أدى إلى أداء ضعيف بشكل عام للمصانع في آسيا الشهر الماضي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سائحون في أحد المراكب بمضيق البوسفور في تركيا يشاهدون الدلافين في الماء (أ.ف.ب)

تركيا تلجأ إلى الضرائب لتمويل موازنتها العامة

فرضت الحكومة التركية ضريبة مقتطعة تتراوح بين 5 و7.5 في المائة على ودائع الليرة، وأعلنت عن زيادة جديدة في أسعار استهلاك الغاز.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ألفاريز آند مارسال: وضع الشركات في الشرق الأوسط يتفوق على أوروبا

صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ألفاريز آند مارسال: وضع الشركات في الشرق الأوسط يتفوق على أوروبا

صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)
صورة جوية للعاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الشركات في الشرق الأوسط مستويات أقل من ناحية معدلات الضائقة بلغت 8.9 في المائة، خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة مع نظيراتها في العديد من المناطق الأوروبية. وذلك رغم ارتفاع عدد الشركات التي تعاني من سوء الأداء في المنطقة العربية مما يعكس التحديات الاقتصادية الأوسع.

ويظهر تقرير ضائقة الشركات نصف السنوي لشركة «ألفاريز آند مارسال» العالمية للخدمات الاستشارية أن المستويات المسجلة في بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ بلغت 10.2 في المائة، والمملكة المتحدة عند 9.9 في المائة، وألمانيا 9.4 في المائة، ودول الشمال 9.2 في المائة.

كما بين التقرير استقرار مستويات ضائقة الشركات في السعودية والإمارات، وذلك رغم ارتفاع أعداد الشركات ذات الأداء الضعيف. ويعكس هذا التوجه قلة الطلب الاستهلاكي على المستوى الإقليمي وفي أسواق التصدير الرئيسية، إلى جانب استمرار التضخم وتعطّل سلاسل التوريد التي تؤدي إلى زيادة تكاليف المدخلات وانخفاض هامش الربح.

وتتوقع «ألفاريز آند مارسال» زيادة أنشطة إعادة الهيكلة في جميع أنحاء المنطقة مع بدء انخفاض الضغوط التضخمية ومعدلات الفائدة، بعد أن ترك ارتفاع التضخم آثاره على تقييمات ضمانات الأصول، مما حدّ بشكل كبير من الحاجة إلى إعادة الهيكلة.

وقال رئيس قسم التحول وإعادة الهيكلة والرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط في «ألفاريز آند مارسال» بول جيلبرت إنه رغم استقرار مستويات ضائقة الشركات، فإن منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التحديات الاقتصادية. ويفرض استمرار التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة ضغوطاً كبيرة على الأداء وقوة الميزانية العمومية لديها. لذا، يجب اتباع نهج استباقي في إدارة التدفقات النقدية والنظر في جميع الخيارات لتعظيم الأداء التشغيلي.

وأضاف جيلبرت: «تشكل مستويات الضائقة في الشرق الأوسط مصدر قلق للشركات العاملة في جميع أنحاء المنطقة، إلا أنها تظل أقل بشكل ملحوظ من تلك المسجلة في العديد من الأسواق الأوروبية، مما يشير إلى مرونة أسواق الشرق الأوسط مقارنة بنظيراتها الأوروبية رغم التحديات الاقتصادية، ويؤكد على القوة والقدرة على التكيف التي تتمتع بها الشركات في هذه المنطقة، حتى في ظل الضغوط الاقتصادية الكبيرة».

ويعمل تقرير «ألفاريز آند مارسال» على تقييم الأداء المالي ومتانة الميزانية العمومية لأكثر من 8200 شركة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.