تركيا تطرح خطة استراتيجية لزيادة حصتها من الاستثمارات الدولية المباشرة

مدتها 4 سنوات وتشمل 8 أولويات

منظر عام لمركز إسطنبول المالي في تركيا (رويترز)
منظر عام لمركز إسطنبول المالي في تركيا (رويترز)
TT

تركيا تطرح خطة استراتيجية لزيادة حصتها من الاستثمارات الدولية المباشرة

منظر عام لمركز إسطنبول المالي في تركيا (رويترز)
منظر عام لمركز إسطنبول المالي في تركيا (رويترز)

كشفت تركيا خطة استراتيجية مدتها 4 سنوات لزيادة حصتها من الاستثمارات الدولية المباشرة.

وحددت وثيقة «استراتيجية تركيا بشأن الاستثمارات الدولية المباشرة» التي أعدها مكتب الاستثمار بالرئاسة التركية ونشرتها الجريدة الرسمية الاثنين، الإطار العام لسياسة تركيا في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة وتوجيهها، بهدف زيادة حصتها من الاستثمارات الدولية إلى 1.5 في المائة بحلول عام 2028.

أهداف الخطة

وجاء في الوثيقة أن تركيا تهدف إلى الحصول على حصة تبلغ 12 في المائة من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة المقبلة إلى منطقتها التنافسية الواسعة بحلول العام ذاته.

وأشارت إلى أن تركيا حققت، بفضل أدائها الاقتصادي المتصاعد في الفترة من 2003 إلى 2023 والعروض ذات القيمة العالية التي تقدمها للمستثمرين، تسارعاً كبيراً في تدفقات الاستثمارات المباشرة واحتلت المرتبة الثانية في منطقتها بإجمالي 262 مليار دولار.

وأضافت أنه مع زيادة عدد الشركات متعددة الجنسيات التي تستضيفها من 5 آلاف و600 إلى أكثر من 80 ألفاً، خلال الفترة ذاتها، أصبحت تركيا مركزاً اقتصادياً إقليمياً يدعم الأنشطة الإنتاجية لتلك الشركات من خلال مراكز البحث والتطوير وفرق التصميم والقواعد اللوجيستية ومراكز الإدارة.

وأكدت أن تركيا تهدف إلى مواصلة أدائها الناجح في الفترة الجديدة على نحو مزداد والتحول من مركز اقتصادي إقليمي إلى مركز قوة اقتصادية عالمية، في إطار الاستراتيجية الجديدة.

ولفتت الوثيقة إلى أنه تم خلال تطوير الاستراتيجية اعتماد نهج قائم على البيانات والأدلة، مع الأخذ في الحسبان الأولويات الواردة في وثائق السياسة الأساسية لتركيا والاتجاهات العالمية في مجال الاستثمارات الدولية المباشرة، مع التركيز على التنمية المستدامة، ومراعاة مساهمات وتوجيهات أصحاب المصلحة المعنيين.

وأوضحت أن التحول الأخضر والرقمي بات من أهم محددات تدفقات الاستثمارات الدولية المباشرة، وأنه تبين من التحليل الذي أجري خلال فترة إعدادها أن الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية والتوترات الجيوسياسية في أعقاب جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على توقعات الاستثمارات الدولية في جميع أنحاء العالم.

وتابعت الوثيقة أنه بالإضافة إلى ذلك، أصبحت عوامل مثل القرب من المواد الخام والأسواق وتنويع سلاسل توريد الإنتاج والتوريد من الدول الصديقة أكثر أهمية في القرارات الاستثمارية للشركات العالمية.

8 أولويات

وحددت الوثيقة 8 ملفات استثمار دولية مباشرة نوعية كأولوية في الاستراتيجية الجديدة؛ هي: «الاستثمارات الصديقة للمناخ»، و«الاستثمارات الرقمية»، و«الاستثمارات الموجهة لسلسلة التوريد العالمية»، و«الاستثمارات كثيفة المعرفة»، و«الاستثمارات التي توفر فرص عمل نوعية»، و«استثمارات الخدمات ذات القيمة المضافة»، و«الاستثمارات المالية النوعية»، و«الاستثمارات التي تدعم التنمية الإقليمية».

وقال رئيس مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، بوراك داغلي أوغلو، إن وثيقة استراتيجية جذب الاستثمارات الدولية المباشرة، صممت لتكون بمثابة خريطة طريق لجذب الاستثمارات التي تجعل تركيا واحدة من أهم مراكز الإنتاج والتصدير في العالم.

وأضاف أن الاستراتيجية هي أحد أهم مكونات رؤية «قرن تركيا»، وتهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية بنهج مستدام وموجه نحو التحول التكنولوجي، مع الأخذ في الحسبان اتجاهات الاستثمار العالمية.


مقالات ذات صلة

عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

الاقتصاد موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

هبطت عوائد سندات الخزانة الصينية لأجل 30 عاما يوم الاثنين لتسجل أدنى مستوى على الإطلاق بعد أن خفضت البلاد عدة أسعار فائدة رئيسية الأسبوع الماضي لتعزيز النمو.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيدتان تحملان مروحتين صغيرتين لتلطيف الجو وسط حرارة قياسية في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

المجلس الاقتصادي الياباني الأعلى يوجّه الحكومة بالتركيز على ضعف الين

قال المجلس الاقتصادي الأعلى للحكومة اليابانية، الاثنين، إن الحكومة والبنك المركزي يجب أن يوجّها السياسة من خلال الوضع في الحسبان ضعف الين الذي أضر بالاستهلاك

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد عمال يقومون بتثبيت بطارية في إحدى السيارات الكهربائية بمصنع ميتسوبيشي باليابان (رويترز)

«ميتسوبيشي» تسعى للانضمام إلى تحالف هوندا - نيسان

تُجري شركة ميتسوبيشي موتورز اليابانية محادثات للانضمام إلى تحالف نيسان وهوندا للحاق بالمنافسين الأجانب في تطوير المركبات الكهربائية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سيدة تقف أمام شعار «أبل» في أحد متاجرها (أ.ب)

تباطؤ نمو شحنات الجوالات المستوردة في الصين

ارتفعت شحنات الجوالات ذات العلامات التجارية الأجنبية بما في ذلك آيفون داخل الصين 10.9 % فقط بيونيو على أساس سنوي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد حقل نفط في الصين (رويترز)

مخاوف اتساع الصراع في الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، لتقلص خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
TT

عوائد السندات الصينية الطويلة تهبط لأدنى مستوى على الإطلاق

موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)
موظفة تقوم بترتيب رزم من العملة في أحد البنوك بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

هبطت عوائد سندات الخزانة الصينية لأجل 30 عاما يوم الاثنين لتسجل أدنى مستوى على الإطلاق بعد أن خفضت البلاد عدة أسعار فائدة رئيسية الأسبوع الماضي لتعزيز النمو.

وانخفض عائد سندات الخزانة الصينية لأجل 30 عاما بأكثر من نقطتين أساس إلى 2.3875 في المائة يوم الاثنين، ليسجل أدنى مستوى على الإطلاق.

وضخ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يوم الاثنين 301.57 مليار يوان (42.29 مليار دولار) من خلال آلية إعادة الشراء العكسية لأجل 7 أيام بفائدة قدرها 1.7 في المائة. ويقول البنك المركزي إن هذه الخطوات تستهدف المحافظة على سيولة نقدية في النظام المصرفي مقبولة ووفيرة، بحسب «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا).

ويذكر أن البنك المركزي الصيني بدأ استخدام آلية الإقراض متوسطة الأجل في 2014 لمساعدة البنوك التجارية والتنموية في الاحتفاظ بمستويات من السيولة النقدية عبر السماح لها بالاقتراض من البنك المركزي باستخدام الأوراق المالية كضمانات.

وفي سوق الصرف، سجل اليوان الصيني تراجعا كبيرا أمام الدولار في تعاملات الاثنين. وبلغ السعر الاسترشادي لبنك الشعب الصيني 7.1316 يوان لكل دولار بانخفاض قدره 46 بيب صيني عن مستواه يوم الجمعة في ختام أسبوع التداول الماضي وكان 7.1270 يوان. وتسمح القواعد الصينية لليوان بالارتفاع أو الانخفاض بنسبة 2 في المائة عن السعر الاسترشادي للبنك المركزي في كل يوم تداول في سوق الصرف الأجنبي الفورية.

ويذكر أن السعر الاسترشادي لليوان أمام الدولار يتحدد على أساس أسعار الشراء التي تقدمها المؤسسات المالية الكبرى قبل بدء تعاملات سوق الإنتربنك يوميا.

وبالتزامن، أغلقت الأسهم الصينية مستقرة إلى حد كبير يوم الاثنين، حيث ينتظر المستثمرون اجتماعا مهما للمكتب السياسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع على أمل اتخاذ تدابير تحفيزية لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وفي الوقت نفسه اقتفت أسهم هونغ كونغ أثر نظيراتها الإقليمية في الارتفاع.

وارتفعت الأسهم الآسيوية يوم الاثنين في أسبوع حافل بالأرباح وثلاثية اجتماعات للبنوك المركزية قد تشهد قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بفتح الباب أمام التيسير، في حين قد ترفع اليابان تكاليف الاقتراض في خطوة نحو «الوضع المتسق عالميا».

وفي الصين، سيجتمع المكتب السياسي، وهو هيئة صنع القرار العليا، في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يلقي بعض الضوء على تدابير السياسة الصينية في الأمد القريب في أعقاب خطط الإصلاح التي وضعت في الجلسة الكاملة الثالثة قبل أسبوعين.

وقال محللون في «غولدمان ساكس» في مذكرة: «بالنسبة لاجتماع المكتب السياسي في يوليو (تموز)، نتوقع أن يظل صناع السياسات حذرين بشأن الرياح المعاكسة للنمو، وتعزيز موقفهم من التيسير والإشارة إلى المزيد من الدعم السياسي لبقية هذا العام، وخاصة على جانب الطلب مثل التيسير المالي والإسكان. موقفهم الراسخ منذ فترة طويلة لدعم التصنيع عالي التقنية وسلاسل التوريد الرئيسية، واحتواء المخاطر المالية النظامية يجب أن يظل متواصلا، في رأينا».

وعند إغلاق التداول، أغلق مؤشر شنغهاي المركب الرئيسي في الصين مرتفعاً بنسبة 0.03 في المائة، بينما انخفض مؤشر «سي إس آي300» للأسهم القيادية بنسبة 0.54 في المائة، مع ارتفاع مؤشره الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.56 في المائة، وانخفاض قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 1.75 في المائة، ومؤشر العقارات 3.15 في المائة، ومؤشر الرعاية الصحية 1.81 في المائة.

وأغلق مؤشر شنتشن الأصغر منخفضاً بنسبة 0.47 في المائة، ومؤشر «تشاينكست» المركب للشركات الناشئة بنسبة 1.44 في المائة. بينما أغلق مؤشر «هانغ سنغ» مرتفعاً 1.28 في المائة، ومؤشر هانغ سنغ للشركات الصينية بنسبة 1.16 في المائة.

وارتفع المؤشر الفرعي لمؤشر هانغ سنغ الذي يتتبع أسهم الطاقة بنسبة 2.1 في المائة، في حين ارتفع قطاع تكنولوجيا المعلومات بنسبة 1.73 في المائة، وأغلق القطاع المالي مرتفعا بنسبة 1.43 في المائة، وارتفع قطاع العقارات بنسبة 0.24 في المائة.