الصين وروسيا عقدتا اجتماعاً اقتصادياً في موسكو

«بنك الشعب» يُعزز الرقابة على مؤسسات الدفع... وبكين تُعجل تحديث المعدات الحكومية

مشاة يسيرون تحت المظلات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين وسط أمطار غزيرة (أ.ب)
مشاة يسيرون تحت المظلات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين وسط أمطار غزيرة (أ.ب)
TT

الصين وروسيا عقدتا اجتماعاً اقتصادياً في موسكو

مشاة يسيرون تحت المظلات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين وسط أمطار غزيرة (أ.ب)
مشاة يسيرون تحت المظلات في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين وسط أمطار غزيرة (أ.ب)

قالت وزارة التجارة الصينية، الجمعة، إن الصين وروسيا عقدتا اجتماعاً للجنة الفرعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في موسكو، يوم الخميس.

وقال البيان إن نائب وزير التجارة، لينغ جي، أبلغ نظيره الروسي أن بلديهما يجب أن يوسعا التجارة في السلع والخدمات، ويبقيا سلاسل التوريد مفتوحة، ويزيدا من التعاون.

ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية نمت صادرات الصين المقومة باليوان إلى روسيا بنسبة 4.76 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة بالعام السابق.

وعلى الصعيد الصيني الداخلي، أصدر البنك المركزي الصيني، الجمعة، إرشادات لتنقيح تنفيذ التنظيمات على مؤسسات الدفع غير المصرفية.

وأوضح «بنك الشعب» الصيني متطلبات الترخيص والقواعد الخاصة بشركات الدفع، فضلاً عن مسؤولياتها القانونية. وقال إنه سيحث مؤسسات الدفع على خدمة الاقتصاد الحقيقي.

وفي سياق منفصل، قال مسؤول من هيئة تنظيم الأصول الحكومية، الجمعة، إن من المتوقع أن ترتب الشركات المملوكة للدولة المركزية في الصين استثماراً إجمالياً يبلغ نحو 3 تريليونات يوان (414 مليار دولار) في تحديثات المعدات على نطاق واسع على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وجاءت هذه التعليقات بعد أن قالت الحكومة، الخميس، إنها ستخصص 150 مليار يوان في سندات خزانة خاصة طويلة الأجل لدعم برنامج تحديث المعدات.

وفي سوق الأسهم، أغلقت أسهم الصين مرتفعة قليلاً، الجمعة، بعد 4 جلسات من التراجع، لكن المعنويات العامة ظلت منخفضة مع قلق المستثمرين بشأن بطء التعافي الاقتصادي والافتقار إلى التحفيز الكبير.

كما أثر ضعف الأسواق العالمية على معنويات المستثمرين. وظلت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في حالة تراجع بعد يوم من أسوأ جلسة لها منذ منتصف أبريل (نيسان).

وأعلنت الصين عن نمو اقتصادي أضعف من المتوقع في وقت سابق من هذا الشهر، في حين أصيب المستثمرون بخيبة أمل بعد أن أشار اجتماع قيادي رئيسي إلى استمرارية السياسة بدلاً من أي تحولات هيكلية.

وظلت المخاوف بشأن التعافي الاقتصادي في الصين قائمة حتى بعد أن قالت السلطات، الخميس، إن بكين ستخصص 300 مليار يوان (41.40 مليار دولار) في سندات الخزانة طويلة الأجل لدعم برنامج ترقية المعدات وتبادل السلع الاستهلاكية.

وعند الإغلاق، ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.14 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية بنسبة 0.29 في المائة، مع انخفاض مؤشره الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.86 في المائة، وقطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 0.27 في المائة، وارتفاع مؤشر العقارات بنسبة 1.23 في المائة. وارتفع مؤشر «هانغ سنغ» 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «هانغ سنغ» للشركات الصينية بنسبة 0.1 في المائة.

وخلال الأسبوع، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 4 في المائة، وخسر مؤشر «هانغ سنغ» 2.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو الماضي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بريطانيون يحتسون القهوة على ضفة نهر التيمز بالعاصمة لندن (رويترز)

بريطانيا تتأهب للكشف عن «فجوة هائلة» في المالية العامة

تستعد وزيرة المال البريطانية الجديدة رايتشل ريفز للكشف عن فجوة هائلة في المالية العامة تبلغ 20 مليار جنيه إسترليني خلال كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيدة تسير إلى جوار متجر «آيفون» في مدينة ووهان الصينية (رويترز)

«أبل» تنضم للشركات الملتزمة بقواعد البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي

انضمت شركة «أبل» إلى حوالي 12 شركة تكنولوجيا التزمت اتباع مجموعة قواعد للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)
صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما يؤكد تحسن بيئة التضخم ما قد يضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في موقف يسمح له ببدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي، بعد أن ظل دون تغيير في مايو (أيار). وفي الاثني عشر شهرا حتى يونيو، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 2.5 في المائة، بعد أن ارتفع 2.6 في المائة في الفترة المعادلة حتى مايو.

وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المائة الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.1 في المائة في مايو. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع كل من مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري والتضخم الأساسي 0.1 في المائة في يونيو.

وبعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم الخميس، والتي أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي بشكل أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني، رفع البعض تقديراتهم لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 0.2 في المائة. ولم تتغير توقعات التضخم الرئيسي لأسعار الاستهلاك الشخصي كثيراً.

وبشكل عام، تتراجع ضغوط الأسعار وقد تساعد اجتماع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في بناء المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك نحو هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المائة. ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مقاييس أسعار الاستهلاك الشخصي لتحديد توجهات السياسة النقدية.

وتباطأ الطلب في الاقتصاد استجابة لتشديد السياسة النقدية العنيف للبنك المركزي في عامي 2022 و2023. وبلغ متوسط ​​النمو الاقتصادي 2.1 في المائة في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ4.2 في المائة في النصف الثاني من عام 2023.

وحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في النطاق الحالي 5.25 إلى 5.50 في المائة منذ يوليو الماضي. كما رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.

وأدى تراجع التضخم وتخفيف ظروف سوق العمل إلى دفع الأسواق المالية إلى توقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بدءاً من سبتمبر المقبل.

وأظهر التقرير أيضا أن إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة في مايو. وتم تضمين البيانات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي أظهر نمو الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 2.8 في المائة، وهو ضعف وتيرة الربع الأول البالغة 1.4 في المائة.