انخفاض أرباح «توتال إنرجيز» أكثر من المتوقع في الربع الثاني بسبب التكرير

شعار «توتال إنرجيز» في ناطحة سحاب المقر الرئيسي للشركة في الحي المالي والتجاري في لا ديفانس بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» في ناطحة سحاب المقر الرئيسي للشركة في الحي المالي والتجاري في لا ديفانس بالقرب من باريس (رويترز)
TT

انخفاض أرباح «توتال إنرجيز» أكثر من المتوقع في الربع الثاني بسبب التكرير

شعار «توتال إنرجيز» في ناطحة سحاب المقر الرئيسي للشركة في الحي المالي والتجاري في لا ديفانس بالقرب من باريس (رويترز)
شعار «توتال إنرجيز» في ناطحة سحاب المقر الرئيسي للشركة في الحي المالي والتجاري في لا ديفانس بالقرب من باريس (رويترز)

أعلنت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية للنفط يوم الخميس انخفاض أرباح الربع الثاني بنسبة 6 في المائة، وهو ما كان أسوأ مما توقعه المحللون، بسبب انخفاض مبيعات المنتجات المكررة والغاز وانخفاض هوامش التكرير الأوروبية.

وقالت الشركة إن صافي الدخل المعدل في الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو (حزيران) بلغ 4.7 ​​مليار دولار بانخفاض من 4.96 مليار دولار قبل عام و5.1 مليار دولار في الربع الأول.

وكان المحللون يتوقعون استقرار الدخل عند 4.96 مليار دولار في إجماع التقديرات التي جمعتها مجموعة بورصة لندن. ومع ذلك أكدت «توتال» أنها ستعيد شراء ما يصل إلى ملياري دولار من الأسهم في الربع الثالث.

وقال بيراج بوركاتاريا، رئيس أبحاث التحول العالمي للطاقة في «آر بي سي يوروب»، إن النتائج كانت «مخيبة للآمال إلى حد ما».

وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 1.7 في المائة عند 61.4 يورو اعتباراً من الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش.

«توتال»، التي تولد معظم دخلها من إنتاج ومبيعات النفط والغاز، هي أول شركة نفط غربية كبرى تعلن عن نتائج النصف الأول.

وانخفضت الأرباح في الأرباع الأخيرة عن مستوياتها القياسية لعام 2022 - عندما كانت مدعومة بارتفاع أسعار الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا - لكنها تظل أعلى من مستويات ما قبل الوباء مع استمرار الطلب في الارتفاع، وخاصة على الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً.

وكان دخل «توتال» من إنتاج النفط أعلى بنسبة 14 في المائة عن العام الماضي، مما يعكس ارتفاع سعر الخام، لكن الأرباح من وحدة التكرير والمواد الكيميائية انخفضت بنسبة 36 في المائة، بينما انخفضت أعمال الغاز الطبيعي المسال المتكاملة بنسبة 13 في المائة.

وألقت الشركة باللوم على ضعف الطلب على الديزل في أوروبا، إلى جانب انخفاض الأسعار مع عودة تقلبات السوق الناجمة عن انقطاع الإمدادات الروسية إلى طبيعتها.

يبلغ متوسط ​​هامش التكرير 44.90 دولار للطن المتري، على الرغم من أنه أعلى قليلاً من العام الماضي، فإنه يمثل انخفاضاً بنسبة 37 في المائة، مقارنة بالربع الأول من عام 2024.

كما حذرت شركتا «بي بي» و«إكسون» هذا الشهر من أن انخفاض هوامش التكرير وضعف الطلب على الغاز من شأنه أن يؤثر سلباً على الأرباح هذا الربع.

ويتراوح إجمالي إرشادات الاستثمار الصافي المؤكدة بين 17 مليار دولار و18 مليار دولار لهذا العام.


مقالات ذات صلة

انخفاض طفيف في الصادرات غير النفطية في الكويت للشهر الماضي

الاقتصاد بلغت شهادات المنشأ للصادرات الكويتية لدول الخليج في يونيو الماضي 1495 شهادة بقيمة صادرات تقدر بنحو 38 مليون دولار (كونا)

انخفاض طفيف في الصادرات غير النفطية في الكويت للشهر الماضي

قالت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، الخميس، إن إجمالي الصادرات المحلية (كويتية المنشأ) غير النفطية إلى دول العالم في شهر يونيو (حزيران) الماضي بلغ 21.7 مليون…

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أ.ف.ب)

نوفاك: لا خلاف بين روسيا و«أوبك بلس» بشأن تجاوز حصص الإنتاج

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن روسيا ستعوض عن تجاوز حصص إنتاج النفط الخام التي حددها شركاء «أوبك بلس» ولا يوجد خلاف بشأن هذه القضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أبقت الحكومة على أسعار الوقود المستخدم في إنتاج الكهرباء والصناعات الغذائية في المخابز عند مستوياتها (الشرق الأوسط)

زيادة أسعار الوقود في مصر بنسب تصل إلى 15 %

أعلنت الحكومة المصرية زيادة أسعار مجموعة واسعة من أنواع الوقود بنسب تصل إلى 15 في المائة، في أحدث خطوة لتقليص الدعم الحكومي للمحروقات.

الاقتصاد زيادة الإنتاج من العراق بلغت نحو 1184 ألف برميل يومياً (رويترز)

«أوبك»: موسكو ستعوض القدر الأكبر من فائض الإنتاج بين مارس وسبتمبر 2025

بلغت الزيادة في إنتاج روسيا من النفط خلال الفترة من يناير إلى يونيو هذا العام 480 ألف برميل يومياً عن المتفق عليه في تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

الكويت تسجل عجزاً مالياً بـ5.23 مليار دولار خلال 2023 - 2024

سجلت الكويت عجزاً مالياً فعلياً قيمته 1.6 مليار دينار (5.23 مليار دولار) خلال السنة المالية 2023 - 2024 مقارنة بفائض 6.4 مليار دينار (20.9 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الكويت)

وزير المالية الباكستاني في بكين سعياً لتخفيف عبء الديون

وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
TT

وزير المالية الباكستاني في بكين سعياً لتخفيف عبء الديون

وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)
وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب (أ.ف.ب)

قال مصدران حكوميان إن وزير المالية الباكستاني محمد أورنجزيب، وصل الخميس إلى بكين لبدء محادثات بشأن الإصلاحات الهيكلية لقطاع الكهرباء التي اقترحها صندوق النقد الدولي.

وذكر المصدران لـ«رويترز» أن أورنجزيب عقد اجتماعاً مع نظيره الصيني في بكين، وأن وزير المالية ووزير الطاقة عويس ليغاري يترأسان وفداً سيتناول مقترحات عدة مع الجانب الصيني، بما في ذلك إعادة تشكيل ديون قطاع الطاقة بنحو 15 مليار دولار. ساعدت عمليات تمديد الصين لفترة سداد القروض جارتها باكستان على تلبية احتياجاتها التمويلية الخارجية في الماضي.

وقال وزيرا المالية والطاقة الباكستانيان لـ«رويترز» في مقابلات الأسبوع الماضي إنهما سيناقشان إصلاحات قطاع الطاقة في زيارتهما لبكين. وكانت الصين أقامت أكثر من 20 مليار دولار من مشاريع الطاقة المخطط لها في باكستان. واقترح صندوق النقد الدولي تنفيذ الإصلاحات التي وافق هذا الشهر، وهي تتضمن خطة إنقاذ بقيمة 7 مليارات دولار لاقتصاد جنوب آسيا المثقل بالديون.

ويعاني قطاع الطاقة في باكستان ارتفاع معدلات سرقة الطاقة وخسائر التوزيع؛ مما أدى إلى تراكم الديون عبر سلسلة الإنتاج، وهو مصدر قلق أثاره صندوق النقد الدولي. وقال وزير الطاقة إن الحكومة الباكستانية تنفذ إصلاحات هيكلية لخفض «الدين الدائري» - الالتزامات العامة التي تتراكم في قطاع الطاقة بسبب الدعم والفواتير غير المدفوعة - بمقدار 100 مليار روبية باكستانية (360 مليون دولار) سنوياً.

وتأثرت الأسر الفقيرة والطبقة المتوسطة بخطة إنقاذ سابقة لصندوق النقد الدولي تم التوصل إليها العام الماضي، والتي تضمنت رفع رسوم الكهرباء كجزء من برنامج التمويل الذي انتهى في أبريل (نيسان).