«نيبون ستيل» اليابانية تعتزم حل مشروعها المشترك مع «باوشان» الصينية

مايك بومبيو في طوكيو بعد الاستعانة به لتقديم المشورة في صفقة الصلب الأميركية

مقر شركة «نيبون ستيل» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مقر شركة «نيبون ستيل» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

«نيبون ستيل» اليابانية تعتزم حل مشروعها المشترك مع «باوشان» الصينية

مقر شركة «نيبون ستيل» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مقر شركة «نيبون ستيل» في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

كشفت شركة «نيبون ستيل» اليابانية، يوم الثلاثاء، عن أنها ستحل مشروعها المشترك مع شركة «باوشان» للحديد والصلب الصينية، لتُنهي بذلك عقدين من التعاون عندما تنتهي اتفاقية المساهمين الحالية في نهاية أغسطس (آب) المقبل.

وقالت الشركة إنها ستنقل حصتها البالغة 50 في المائة في المشروع المشترك إلى «باوشان». وفي بيان منفصل قالت «باوشان» إنها وافقت على دفع نحو 1.8 مليار يوان (247 مليون دولار) مقابل الشركة القابضة.

وكان المشروع المشترك يُنتج ويبيع صفائح الصلب المدرفلة على البارد وصفائح الصلب المجلفنة بالغمس الساخن للاستخدام في صناعة السيارات في الصين.

ولم تقدم شركة «نيبون ستيل» سبباً لحل الشراكة التي تأسست في الأصل عام 2004.

وقالت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليومية إن الشركة قررت تحويل تركيزها إلى الولايات المتحدة والهند، خصوصاً بعدما ضعف الطلب على الصلب في الصين مع تحول صناعة السيارات إلى المركبات الكهربائية ومع تباطؤ بناء العقارات خلال فترة الركود.

في وقت سابق، قالت شركة «نيبون ستيل»، ومقرها طوكيو، إنها تقاضي شركة «باوشان» للحديد والصلب بسبب انتهاك مزعوم لبراءة اختراع.

وذكرت «نيكي» أن الطاقة الإنتاجية للشركة في الصين ستنخفض بنسبة 70 في المائة، لكنها ستظل تحتفظ بنحو مليون طن متري سنوياً بفضل أعمالها المشتركة مع «ووهان» للحديد والصلب، وهي وحدة أخرى من مجموعة «تشاينا باووو ستيل».

وقالت «نيبون ستيل» في بيان لـ«رويترز» إن القرار لا يرتبط بعرضها لشراء «يو إس ستيل»، مما أدى إلى بعض التدقيق الأميركي في أصول الشركة اليابانية في الصين.

وأضافت «نيبون ستيل» أنه «أُجريت مشاورات بشأن هذه المسألة منذ سبتمبر (أيلول) 2022». وأعلنت الشركة عن الصفقة لشراء «يو إس ستيل» في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقالت شركة «نيبون ستيل» الأسبوع الماضي، إنها وظَّفت وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، للمساعدة في جهودها لإتمام عملية الاستحواذ على «يو إس ستيل». ويزور بومبيو اليابان هذا الأسبوع، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.

وفي البيان المرسَل إلى «رويترز»، قالت «نيبون ستيل» إن بومبيو ليست له أي صلة بقرارها بشأن عملياتها في الصين. ورفضت التعليق على تفاصيل رحلته إلى اليابان.


مقالات ذات صلة

الرياض وبرازيليا لتكامل اقتصادي وتعظيم العمل المشترك

الاقتصاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بالرياض في 28 نوفمبر 2023 (واس)

الرياض وبرازيليا لتكامل اقتصادي وتعظيم العمل المشترك

أكّد دبلوماسي برازيلي أن الزيارات رفيعة المستوى بين السعودية والبرازيل تسلّط الضوء على الرؤية المشتركة للبلدين، ورغبتهما في تعميق العلاقات الثنائية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق خبير تونسي يتفقد مزرعة تين شوكي موبوءة بالحشرات القرمزية في صفاقس بتونس في 19 يوليو 2024 (رويترز)

الحشرة القرمزية تصيب محاصيل تونس من التين الشوكي (صور)

الحشرة أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لمحصول التين الشوكي لأنها تدمر مساحات واسعة من المزارع وتثير قلقاً اقتصادياً كبيراً منذ اكتشافها في تونس لأول مرة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

تتوقّع كينيا أن يراجع صندوق النقد الدولي خطتها المعدّلة للإصلاح المالي في نهاية أغسطس (آب)، بحسب ما كشف رئيس وزرائها.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد فهد السيف (الشرق الأوسط)

السيف رئيساً لإدارة استراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في «السيادي» السعودي

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، الثلاثاء، عن تعيين فهد السيف رئيساً للإدارة العامة لاستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد لواجهة بيروت البحرية - كورنيش المنارة (رويترز)

«فيتش» تقرر وقف تصنيفاتها الائتمانية للبنان

أبقت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني تصنيف لبنان عند «تعثر مقيد»، وقررت وقف إصدار تصنيفات له؛ نظراً إلى أنه لم تعد لديها معلومات كافية لإصدار تقييمات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)
رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)
TT

كينيا تتوقع مراجعة صندوق النقد الدولي لخطتها الاقتصادية نهاية أغسطس

رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)
رجل يقف بينما تستخدم شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين خلال مظاهرة مناهضة للحكومة بسبب الضرائب (رويترز)

تتوقّع كينيا أن يراجع صندوق النقد الدولي خطتها المعدّلة للإصلاح المالي في نهاية أغسطس (آب)، بحسب ما كشف رئيس وزرائها أمام لجنة برلمانية.

واضطرت حكومة الرئيس ويليام روتو، التي تعاني من ضائقة مالية، إلى وضع تخفيضات جديدة في الإنفاق في الأسابيع الأخيرة بعد احتجاجات واسعة النطاق قادها الشباب ضد الزيادات الضريبية المقترحة سابقاً، التي أسفرت عن مقتل 50 شخصاً على الأقل.

وقال رئيس وزراء كينيا، موساليا مودافادي، إن وزارة الخزانة «كانت لها مشاركة قوية للغاية مع صندوق النقد الدولي» على الرغم من النكسات.

وأضاف للجنة الموازنة البرلمانية في تصريحات اطّلعت عليها «رويترز» يوم الثلاثاء: «نأمل أن يحظى اقتراح كينيا باهتمام إيجابي حتى نتمكّن من تجاوز التحديات التي نواجهها».

وقال مودافادي ومسؤولون آخرون للجنة إن كينيا تعد دعم صندوق النقد والبنك الدوليَّين أمراً بالغ الأهمية لاستراتيجيتها المتمثلة في تجاوز عبء سداد ديونها الثقيل الحالي.

وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي، في بيان عبر البريد الإلكتروني: «صندوق النقد الدولي يقدر شراكته مع كينيا، وسنظل منخرطين مع السلطات الكينية في المضي قدماً»، مضيفاً أن «السبب الرئيسي وراء استغراق المراجعة وقتاً طويلاً العطلة الصيفية المقبلة لمجلس إدارة صندوق النقد الدولي».

وتوصّل الصندوق إلى اتفاق على مستوى الموظفين بشأن المراجعة السابعة لبرنامجه في كينيا، الذي تبلغ قيمته 3.6 مليار دولار في أوائل يونيو (حزيران). لكن مجلس إدارته لم يوقّع عليها بعد. وقد أدت الاحتجاجات وتحرك روتو اللاحق للتخلي عن الزيادات الضريبية التي كانت جزءاً أساسياً من خطته إلى خلق حالة من عدم اليقين، وأدت إلى خفض التصنيف الائتماني.

وقال جو ديلفو، مدير محفظة ديون الأسواق الناشئة المتعثرة في شركة الأصول «أموندي»: «الحقيقة هي: هل يمكننا في مرحلة ما أن نرى هذا يتحول إلى الوضع الذي رأيناه في غانا؟ حيث ترتفع عوائد (السندات) فجأة خارج نطاق السيطرة». وأضاف: «نعم، هذا خطر واضح، وهذا هو الخطر الذي لا بد من مراقبته في المستقبل».

إعفاءات صندوق النقد الدولي

وكانت الحكومة الكينية قد قالت، في وقت سابق، إن الزيادات الضريبية ضرورية لخدمة الدين العام الضخم الذي يبلغ 10 تريليونات شلن كيني (76 مليار دولار)، أي ما يعادل أكثر من 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وحتى في مراجعة يونيو، طلبت كينيا إعفاءات من صندوق النقد الدولي بعد فشلها في تحقيق هدفين بشأن الموازنة الأولية وتحصيل الضرائب.

وقال مودافادي إنه بموجب خطة الإنفاق المعدلة للسنة المالية 2024 - 2025، من المتوقع أن يرتفع عجز الموازنة إلى 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، من 3.3 في المائة قبل سحب مشروع قانون المالية.

وقال أيوديجي داودو، رئيس قسم الأبحاث والاستراتيجية في أفريقيا لدى مجموعة «بانك ترست آند كو» المصرفية الاستثمارية، في مذكرة: «إن تعديل العجز بعد أسبوع واحد فقط من الخطة الأولية يسلط الضوء على المهمة الشاقة التي تواجهها السلطات لتحقيق أهداف ضبط أوضاع المالية العامة».

وتعافت السندات السيادية الكينية بعد انخفاضها في ذروة الاحتجاجات، حيث تم تداول استحقاق 2034 عند 75.4 سنتاً للدولار يوم الثلاثاء، ارتفاعاً من 74.7 سنتاً في 25 يونيو، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن قدرة البلاد على جمع الأموال.