«فلاي دبي»: خططنا للنمو تأثرت بشكل كبير نتيجة تأخر تسلم الطائرات من «بوينغ»

قالت إنها ستقوم بمراجعة توسعها لعدم وجود إضافات جديدة لأسطول الناقلة هذا العام

طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)
طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)
TT

«فلاي دبي»: خططنا للنمو تأثرت بشكل كبير نتيجة تأخر تسلم الطائرات من «بوينغ»

طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)
طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)

قالت شركة «فلاي دبي» إن خطط النمو لديها تأثرت بشكل كبير بسبب التأخير المستمر من شركة «بوينغ» في جدول تسليم طائراتها، الأمر الذي دفعها إلى عملية تقييم لخططها المتعلقة بالوجهات واحتمالية مراجعة جدول الرحلات عبر شبكتها بسبب عدم تسلمها للطائرات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وطالبت «بوينغ» بالمزيد تجاه الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالتسليم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» غيث الغيث: «نشعر بخيبة أمل شديدة عندما علمنا أن (بوينغ) لن تكون قادرة على الوفاء بالتزامها بتسليم المزيد من الطائرات للفترة المتبقية من العام. لقد أعاقت المراجعات المتكررة لجدول التسليم التي قامت بها (بوينغ) خطط النمو الاستراتيجية لدينا وأدى ذلك إلى تأثيرات سلبية على جداول رحلاتنا. وسوف يؤثر انخفاض القدرة الاستيعابية في نهاية المطاف على عملائنا وكذلك على أدائنا المالي المتوقع».

وأضاف «كانت (فلاي دبي) على الدوام حريصة على شراكتها الطويلة مع (بوينغ)، وأبدت الناقلة بالتعاون مع الشركة المصنعة مرونة كبيرة في مواجهة التحديات طوال السنوات الماضية، ونطالب شركة (بوينغ) باتخاذ إجراءات فورية وتنفيذ تدابير حاسمة لتحقيق الاستقرار في عمليات الإنتاج والتسليم لتجنب المزيد من التأخير مع المحافظة على أعلى المعايير».

وشدد الغيث على «أننا نتطلع إلى حل سريع».

غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»

وبنت

«فلاي دبي» خططها خلال هذا العام على الالتزام بتسلم 14 طائرة جديدة وستواصل استشراف جميع الخيارات الممكنة للتخفيف من تأثير هذه التأخيرات عليها.

وتشغل «فلاي دبي» أسطولاً يتألف من 88 طائرة «بوينغ 737» ويشمل: 29 طائرة من الجيل الجديد من طراز «بوينغ 800 - 737» و56 طائرة «بوينغ 737 ماكس 8» و3 طائرات «بوينغ 737 ماكس 9».

وفقاً للمعلومات الصادرة من الناقلة الإماراتية، فإن التحديات المستمرة في جداول تسليم «بوينغ» للطائرات أدت إلى تسلم «فلاي دبي» عدد طائرات أقل من المتوقع في السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن إعادة النظر في جداول التسليم لعام 2024 يعني أن «بوينغ» لن تسلم 14 طائرة من طراز «737 ماكس» المتفق عليها لهذا العام.

وقالت الناقلة «الطائرات التي تسلمناها في النصف الأول من العام كانت من تراكم التأخيرات خلال الأعوام الماضية وهي تأخيرات كانت واسعة النطاق. تمتلك (فلاي دبي) طلبيات بأكثر من 125 طائرة (بوينغ 737 ماكس) يتوقع أن تتسلمها خلال العقد المقبل».

وذكرت «فلاي دبي» أن خطط النمو الاستراتيجية التي تعتمد بشكل كبير على إضافة طائرات جديدة في الوقت المناسب إلى الأسطول تأثرت بشكل كبير بسبب التأخير في تسلم الطائرات الجديدة من «بوينغ»، في وقت تسعى للتخفيف من التأخير في تسليم الطائرات وتلبية الزيادة في الطلب على السفر وإضافة السعة، لا سيما خلال فترات ذروة السفر، مما اضطرها إلى اللجوء إلى اتفاقيات استئجار الطائرات مع الطاقم والصيانة والتأمين.

وأوضحت أيضاً أنها مددت عقود الإيجار التشغيلي لبعض الطائرات التي كان من المقرر إعادتها إلى المؤجرين بموجب اتفاقات البيع والتأجير. وهذا يعني مزيداً من التكاليف على الشركة.

وبالإضافة إلى هذه الإجراءات، استثمرت «فلاي دبي» في برنامج تحديثي واسع النطاق لأسطولها من طائرات الجيل الجديد من طائرات من طراز «بوينغ 800 - 737» لضمان تجربة سفر أكثر انسيابية لركابها ومواءمة منتجاتها وخدماتها على متن الطائرة مع غياب الطائرات الجديدة التي كان يتوقع أن تنضم إلى الأسطول للفترة المتبقية من العام.

وأكدت أن انخفاض عدد الطائرات التي كان من المتوقع تسلمها هذا العام أدى إلى زيادة الضغط على استعمال أسطول «فلاي دبي»، مع إضافة 6 وجهات جديدة من المقرر إطلاقها خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث تقوم الشركة حالياً بمراجعة جدول رحلاتها وعملياتها عبر شبكتها بسبب الضغوط التي شكلتها نقص الطائرات.

يذكر أن «فلاي دبي» تعد اليوم أكبر مشغل لطائرات «بوينغ 737 ماكس» في الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وعزز تنامي أسطولها خطط النمو الطموحة للناقلة خلال السنوات الماضية. وكانت قدرة «بوينغ» على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية لتسليم الطائرات إلى الناقلة عاملاً حاسماً لتحقيق خطط النمو هذه وفق قولها.


مقالات ذات صلة

«دار غلوبال» العقارية تكشف عن تعاونها مع «منظمة ترمب» لإطلاق مشروع فندقي في دبي

الاقتصاد يوسف الشلاش رئيس مجلس إدارة شركة «دار الأركان» وإريك ترمب ودونالد ترمب جونيور وزياد الشعار خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية تكشف عن تعاونها مع «منظمة ترمب» لإطلاق مشروع فندقي في دبي

أعلنت «دار غلوبال» العقارية تعاوناً جديداً لها مع «منظمة ترمب» لإطلاق مشروع «برج ترمب دبي»، مشيرة إلى أن المشروع سيرسي معايير جديدة للضيافة والمساكن الفاخرة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
عالم الاعمال «منتجع ون آند أونلي ون زعبيل» دبي يقدم تجربة استثنائية للعائلات من دول الخليج

«منتجع ون آند أونلي ون زعبيل» دبي يقدم تجربة استثنائية للعائلات من دول الخليج

قال «ون آند أونلي ون زعبيل» إنه يقدم عرضا استثنائيا للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي الباحثين عن عطلة العيد مع أنشطة تبعث على الشعور بالسعادة لجميع الأعمار.

مساعد الزياني (دبي)
الخليج وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

تأكيدات في «منتدى الإعلام العربي» على الخطاب المتوازن ومواجهة مخاطر التطور السريع

أكد المشاركون في «منتدى الإعلام العربي» في دورته الثانية والعشرين على أهمية دور الإعلام المتوازن والمنضبط في نقل الأحداث ومحاربة التضليل والإشاعات، وتدعيم جهود…

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق الفائزون بجوائز «الإعلام العربي» في لقطة تذكارية

«الشرق الأوسط» تتصدر بـ3 جوائز في «الإعلام العربي» وسمير عطا الله شخصية العام

توجت صحيفة «الشرق الأوسط» بثلاث جوائز في حفل جائزة الإعلام العربي 2024.

مساعد الزياني (دبي)
إعلام جانب من إحدى جلسات المنتدى العربي الإعلامي للشباب في دبي (الشرق الأوسط)

المنتدى الإعلامي العربي للشباب يدعو للاستثمار في طاقات الجيل الجديد وتطوير قدراتهم الإبداعية

دعا المنتدى الإعلامي العربي للشباب ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، وتشجيعهم على استخدام قدراتهم الإبداعية والتكنولوجية لتطوير المحتوى الإعلامي العربي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

الصين تمدد بعض الإعفاءات لواردات أميركية وتراجع أخرى أوروبية

حاويات بضائع متراصة في أحد مواني هونغ كونغ (رويترز)
حاويات بضائع متراصة في أحد مواني هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد بعض الإعفاءات لواردات أميركية وتراجع أخرى أوروبية

حاويات بضائع متراصة في أحد مواني هونغ كونغ (رويترز)
حاويات بضائع متراصة في أحد مواني هونغ كونغ (رويترز)

وسط «معركة جمركية» مشتعلة بين الصين من جانب والدول الغربية من جانب آخر، قالت وزارة المالية الصينية يوم الاثنين إنها ستمدد الإعفاءات الجمركية على استيراد بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

ويأتي القرار الصيني في وقت يتوقع فيه أن تزيد سخونة المعركة الجمركية مع تزايد فرص فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسباق الرئاسة، خاصة أنه أكد أنه سيرفع الرسوم على الواردات الصينية فور توليه المنصب.

في المقابل، وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين، اعتزامها إطلاق مراجعة بشأن انتهاء مدة إجراءات مكافحة الإغراق التي تستهدف قضبان الفولاذ المقاوم للصدأ وصفائح ولفائف الفولاذ المقاوم للصدأ المدرفلة على الساخن المستوردة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، اعتباراً من 23 يوليو (تموز) الجاري.

وفرضت الصين رسوما لمكافحة الإغراق على منتجات الفولاذ المقاوم للصدأ المستورد من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا منذ 23 يوليو 2019، بمعدلات تتراوح من 18.1 إلى 103.1 في المائة لمدة خمس سنوات، وفقا لبيان صادر عن الوزارة.

وذكر البيان أنه بداية من 23 يوليو الجاري، ستنتهي مدة إجراءات مكافحة الإغراق التي تستهدف واردات قضبان الفولاذ المقاوم للصدأ وصفائح ولفائف الفولاذ المقاوم للصدأ المدرفلة على الساخن المستوردة من اليابان.

وتستخدم قضبان الفولاذ المقاوم للصدأ وصفائح ولفائف الفولاذ المقاوم للصدأ المدرفلة على الساخن على نطاق واسع في صناعات مثل، السفن والحاويات والسكك الحديدية والطاقة الكهربائية والبترول والبتروكيماويات.

لكن بالتزامن، قدمت شركة صناعة السيارات الصينية «سايك موتور» دفاعا ضد حكم الاتحاد الأوروبي الأولي لمكافحة الدعم، وفقا لبيان للشركة يوم الاثنين.

وقالت «سايك» في البيان إن الدفاع كان «لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة بنشاط»، زاعمة أن تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن السيارات الكهربائية ينطوي على معلومات حساسة تجاريا «خارج نطاق التحقيقات العادية». وأضافت أن المفوضية الأوروبية تجاهلت بعض المعلومات الرئيسية والحجج المضادة التي قدمتها شركة «سايك»، وبالغت في معدلات الدعم لكثير من المشاريع.

وفرض الاتحاد الأوروبي تعريفات مؤقتة تتراوح بين 17.4 و37.6 في المائة في وقت سابق من يوليو (تموز) الجاري على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، وتعرضت سايك لأعلى تعريفة بنسبة 37.6 في المائة.

وفي جانب آخر يتعلق بالتجارة الخارجية، قال مشاركون في الصناعة يوم الاثنين إن صادرات الرصاص المكرر في الصين سجلت أدنى مستوياتها منذ سبتمبر (أيلول) 2022 الشهر الماضي، حيث أدى نقص المواد الخام إلى تقييد الإنتاج المحلي، ومن المتوقع أن تظل منخفضة لبضعة أشهر أخرى على الأقل.

وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة يوم السبت أن الصين صدرت في يونيو (حزيران) 1362 طناً مترياً من الرصاص المكرر، بانخفاض 91 في المائة عن 15215 طناً في يونيو من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قفزت واردات المعدن إلى أعلى مستوى منذ أغسطس 2023 عند 525 طناً، حسبما أظهرت البيانات.

وقالت المحللة دينا يو، من شركة الاستشارات والأبحاث «سي آر يو غروب»: «تسبب نقص الرصاص الخام وبطاريات الرصاص (الخردة) في انخفاض الهوامش أو الخسارة المالية للمصاهر، ما أدى إلى تخفيضات واسعة النطاق في المصاهر في الصين».

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن إنتاج الرصاص في الصين انخفض بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام إلى 3.88 مليون طن. في المقابل، ارتفع الإنتاج بنسبة 4 في المائة في عام 2022، وارتفع بنسبة 11.2 في المائة في عام 2023، حسبما أظهرت البيانات.

وارتفعت واردات الرصاص المكرر بسبب الفارق في السعر بين بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، وهي سوق العقود الآجلة الرئيسية في الصين للمعادن الأساسية، وبورصة لندن للمعادن (LME) القياسية العالمية.

وأضافت يو أن «الارتفاع الأخير في أسعار الرصاص في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة أقوى من ارتفاع أسعار الرصاص في بورصة لندن للمعادن، ما يؤدي إلى التحكيم السلبي لصادرات الرصاص والاستفادة من الواردات المكررة».

وقال تاجر مقيم في الصين إنهم تلقوا عدداً متزايداً من أوامر الشراء، لكن لم يكن هناك ما يكفي من الشحن لتلبية الطلب.

والرصاص هو الأفضل أداءً في مجمع المعادن الأساسية في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، حيث ارتفع بنسبة 25 في المائة حتى الآن هذا العام، يليه القصدير بنسبة 19 في المائة، والنحاس بنسبة 9 في المائة. وسجلت عقود الرصاص الشهرية الأكثر تداولا أعلى مستوى لها على الإطلاق في 18 يوليو (تموز) عند 19595 يوان (2694 دولارا) للطن.

ومن ناحية أخرى، ارتفع عقد الرصاص لمدة ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 3 في المائة فقط حتى الآن هذا العام. وقالت يو إن المشترين الصينيين استوردوا أيضا المزيد من سبائك الرصاص - وهو رصاص مكرر بدرجة أقل - كمصدر بديل للمواد الخام.

وأظهرت بيانات الجمارك أن الصين استوردت 6010 أطنان من سبائك الرصاص في يونيو، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2019. وتوقع يو واثنان من التجار استمرار ارتفاع واردات الرصاص وانخفاض الصادرات، وربما يشتد في يوليو.