ارتفاع صادرات الخام السعودية إلى 6.118 مليون برميل في مايو

النفط يرتفع بفعل تراجع المخزونات الأميركية

دورية شرطة أمام منشأة نفطية في مدينة فالنسيا الإسبانية (أ.ف.ب)
دورية شرطة أمام منشأة نفطية في مدينة فالنسيا الإسبانية (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع صادرات الخام السعودية إلى 6.118 مليون برميل في مايو

دورية شرطة أمام منشأة نفطية في مدينة فالنسيا الإسبانية (أ.ف.ب)
دورية شرطة أمام منشأة نفطية في مدينة فالنسيا الإسبانية (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي) يوم الأربعاء أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى 6.118 مليون برميل يومياً في مايو (أيار) الماضي، من 5.968 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان).

وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة جودي التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

وفي الأسواق، ارتفعت أسعار نفط اليوم الأربعاء غداة هبوط خام برنت إلى أدنى مستوى في شهر، إذ ساعد هبوط المخزونات الأميركية في تبديد أثر مؤشرات على تباطؤ الطلب من الصين.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً أو 0.26 في المائة إلى 83.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً أو 0.45 في المائة إلى 81.12 دولار للبرميل.

وانخفض كلا الخامين القياسيين في الجلسات الثلاث السابقة، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت 83.30 دولار يوم الثلاثاء، وهو أدنى مستوى منذ 17 يونيو (حزيران) الماضي.

وقالت مصادر بالسوق نقلاً عن بيانات من معهد البترول الأميركي إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 4.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو (تموز) الجاري.

وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاض مخزونات الخام 33 ألف برميل.

وقالت المصادر إن مخزونات البنزين زادت 365 ألف برميل، كما زادت مخزونات نواتج التقطير 4.923 مليون برميل.

وفي الوقت نفسه، يدعم ارتفاع المخاطر الجيوسياسية أسعار النفط. وقال مركز المعلومات البحرية المشترك للبحر الأحمر وخليج عدن يوم الثلاثاء إن ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا تعمل على تقييم الأضرار والتحقق من حدوث تسرب نفطي محتمل بعد أن هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية هذا الأسبوع أن الاقتصاد الصيني نما 4.7 في المائة في الربع الثاني، في أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023، مما حد من مكاسب النفط.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا» ومقرها سنغافورة، إن المخاوف حيال الطلب الصيني لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين، كما أن الانخفاض في المخزونات الأميركية هو عامل يحد من الهبوط في أسعار النفط.

وفي شأن منفصل، أفادت مصادر تجارية يوم الأربعاء بأن شركة التكرير الصينية «رونغشنغ للبتروكيماويات» اشترت في مناقصة 4.4 مليون برميل من النفط العماني والكندي المُصدَّر عبر خط أنابيب «ترانس ماونتن» الذي جرى تمديده مؤخراً، وذلك للتسليم في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأضافت المصادر أن الصفقة تشمل مليوني برميل من الخام العماني وأربع شحنات حجم كل منها 550 ألف برميل من خام «كانديان أكسس ويسترن بليند» الكندي. ولم تتوفر تفاصيل عن الأسعار والجهات البائعة على الفور.


مقالات ذات صلة

«الأمن البحري العماني»: الناقلة «برستيج فالكون» انقلبت قبالة ساحل الدقم

الخليج ناقلة حاويات أثناء مرورها في البحر الأحمر (أرشيفية - إ.ب.أ)

«الأمن البحري العماني»: الناقلة «برستيج فالكون» انقلبت قبالة ساحل الدقم

قال مركز الأمن البحري العماني لـ«رويترز» اليوم الثلاثاء إن ناقلة النفط برستيج فالكون التي ترفع علم جزر القمر انقلبت قبالة ميناء الدقم.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الاقتصاد مضخة في حقل نفطي بولاية نورث داكوتا الأميركية (أ.ب)

مخاوف الطلب الصيني تؤرّق أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، بفعل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يضغط على الطلب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة نفطية في مدينة لاغوس النيجيرية (رويترز)

النفط يستقر رغم مكاسب الدولار ومخاوف الطلب الصيني

استقرت أسعار النفط يوم الاثنين وسط حالة من الغموض السياسي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير البترول المصري يتوسط وزراء المجموعة الاقتصادية أمام اللجنة البرلمانية الأحد (الشرق الأوسط)

مصر تدرس إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغويز لتخزين الغاز المستورد

تدرس مصر إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغويز إلى مرافق ميناء العين السخنة بمحافظة السويس، شرق القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مضخات في حقل نفطي في ولاية نورث داكوتا الأميركية (أ.ب)

النفط يرتفع بدعم بيانات تباطؤ التضخم في أميركا

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وسط مؤشرات على انحسار الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)

رئيس «فيدرالي» نيويورك: خفض الفائدة يقترب لكن البيانات غير كافية

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» نيويورك: خفض الفائدة يقترب لكن البيانات غير كافية

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي «يقترب» من النقطة التي يمكنه عندها البدء في خفض أسعار الفائدة، لكنه سيفتقر إلى البيانات الكافية قبل اجتماعه في يوليو (تموز) لتأكيد أن التضخم على مسار مستدام يعود إلى 2 في المائة، في مقابلة نشرت يوم الأربعاء.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في نطاق 5.25 في المائة - 5.5 في المائة، وهو المستوى الذي ظل عليه خلال العام الماضي، في اجتماعه المقبل يومي 30 و31 يوليو، لكن الأسواق تتوقع خفضاً في سبتمبر (أيلول).

وقال ويليامز لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «أشعر أن الأشهر الثلاثة الماضية - وكنت سأدرج يونيو (حزيران)، بناءً على ما رأيناه - يبدو أنها تقربنا من اتجاه نزع التضخم الذي نبحث عنه. أود أن أرى مزيداً من البيانات لتعزيز الثقة أكثر بأن التضخم يتجه بشكل مستدام نحو هدفنا البالغ 2 في المائة. لقد حصلنا على بضعة أشهر جيدة الآن».

وأشار إلى أن المزيد والمزيد من صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي يشعرون بارتياح زائد؛ لأن وتيرة زيادات الأسعار تسير بقوة أكبر على المسار الصحيح نحو هدف بنك الفيدرالي، بعد قراءات أعلى من المتوقع في وقت سابق من العام.

ووفقاً للمقياس المفضل لدى «الفيدرالي»، كان التضخم في مايو (أيار) بمعدل سنوي 2.6 في المائة، بانخفاض عن الذروة البالغة 7.1 في المائة التي تم الوصول إليها خلال جائحة «كوفيد - 19» ومن المقرر صدور بيانات يونيو في 26 يوليو.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين أيضاً إن قراءات التضخم خلال الربع الثاني من هذا العام «تضيف إلى حد ما الثقة» في مساره الهبوطي، مما يشير إلى أن بداية دورة التيسير قد لا تكون بعيدة.

واستبعد ويليامز تقريباً إجراء تخفيض في يوليو. وقال: «سوف نتعلم كثيراً في الواقع بين يوليو وسبتمبر. وسنحصل على بيانات التضخم لمدة شهرين».

كما عارض ويليامز المخاوف من أن إعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة ستكون أصعب من خفضه من قممه إلى المستويات الحالية.

وقال ويليامز: «لقد شهدنا بالفعل انخفاضاً واسع النطاق في التضخم... لذا فهي ليست في الحقيقة بمثابة قصة عن (الميل الأخير) أو جزء ما صعب بشكل خاص. تتحرك مقاييس التضخم المختلفة بمعدلات مختلفة وتتأثر بعوامل مختلفة. لكنني أراها جميعاً... تتحرك في الاتجاه الصحيح، وتفعل ذلك بشكل متسق إلى حد ما».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورغان تشيس»، في مقابلة إعلامية نُشرت يوم الأربعاء، إنه يتعين على «الفيدرالي» التحلي بالصبر بشأن تحركه المقبل لسعر الفائدة؛ ليأخذ في الاعتبار فرصة ارتفاع التضخم مرة أخرى في عالم مضطرب.

وقال ديمون لصحيفة «إن زد زد» السويسرية: «التضخم يتحرك في الاتجاه الصحيح. لكن سيكون من الجيد أن ينتظر (الفيدرالي) الآن».

وأضاف: «أعتقد أن هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم مرة أخرى في المستقبل، مثل زيادة الإنفاق الحكومي، وإعادة عسكرة العالم، والاستثمارات غير العادية في الاقتصاد الأخضر، وإعادة هيكلة التجارة».