ترجيحات بإنفاق اليابان 36 مليار دولار لحماية الين الأسبوع الماضي

الحكومة تحذر من التقلبات المفرطة

سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
TT

ترجيحات بإنفاق اليابان 36 مليار دولار لحماية الين الأسبوع الماضي

سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)
سيدة تعبر الطريق في العاصمة اليابانية طوكيو تحت أمطار غزيرة (أ.ف.ب)

أشارت بيانات بنك اليابان المركزي، يوم الثلاثاء، إلى أن اليابان ربما أنفقت 2.14 تريليون ين إضافية (13.50 مليار دولار) يوم الجمعة في سوق الصرف الأجنبية، حيث تدخلت لدعم الين أواخر الأسبوع الماضي، ما يرفع تقدير إجمالي ما تم إنفاقه خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 36 مليار دولار.

ويشتبه التجار في أن طوكيو تدخلت في السوق لرفع العملة التي ظلت عند أدنى مستوياتها في 38 عاماً، مرة يوم الخميس بعد أن أدى تقرير التضخم الأميركي الذي جاء أبرد من المتوقع إلى ارتفاع الين، ومرة أخرى يوم الجمعة.

وذكرت بيانات بنك اليابان أن الحكومة ربما أنفقت ما يصل إلى 3.57 تريليون ين (22.51 مليار دولار) للتدخل يوم الخميس الماضي. وأشارت توقعات البنك المركزي لأوضاع سوق النقد، يوم الأربعاء، إلى تلقي صاف للأموال بلغ 2.74 تريليون ين مقارنة بتقديرات صافية لتلقي 600 مليار ين من شركات السمسرة في سوق النقد التي تستبعد التدخل.

وتشير البيانات إلى أن وزارة المالية ربما أنفقت نحو 2.14 تريليون ين للتدخل في السوق يوم الجمعة. وهذا علاوة على ما تم إنفاقه يوم الخميس.

وارتفع الين بقوة من أدنى مستوياته في 38 عاماً في أواخر ساعات التداول الآسيوية يوم الخميس، ومرة أخرى يوم الجمعة، في دفعات حملت بصمات التدخل الرسمي.

ومن جهة أخرى، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، يوم الثلاثاء، إن اليابان مستعدة لاتخاذ كل التدابير الممكنة لمواجهة تحركات العملة المتقلبة بشكل مفرط، مما يبقي الأسواق في حالة تأهب بشأن احتمال تجدد التدخل لدعم الين.

وقال هاياشي في مؤتمر صحافي دوري: «من المهم أن تتحرك أسعار العملات بشكل مستقر بما يعكس الأساسيات. التقلبات المفرطة غير مرغوب فيها. وسنراقب عن كثب تطورات أسعار الصرف، ونكون على استعداد لاتخاذ كل التدابير الممكنة». ورفض هاياشي التعليق عندما سئل عما إذا كانت طوكيو تدخلت في سوق العملات لدعم الين لمدة يومين متتاليين الأسبوع الماضي.

وقفز الين بنسبة 3 في المائة مقابل الدولار إلى 157.40 بعد التدخل المشتبه به يوم الخميس، لكن الين خسر معظم قوته وبلغ 158.62، يوم الثلاثاء، وهو ليس بعيداً عن مستوى 160 الذي ينظر إليه على أنه خط أحمر من جانب السلطات اليابانية للتدخل في العملة.

ويرى بعض المحللين أوجه تشابه بين التدخل المشتبه به الأسبوع الماضي والتدخل في الأول من مايو (أيار)، عندما أثرت التعليقات الحمائمية لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على الدولار.

وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي العملات في ميزوهو للأوراق المالية، إنه في كلتا الحالتين، من المرجح أن تتدخل طوكيو عندما كان الدولار بالفعل في موقف دفاعي مقابل الين. وأضاف: «هذه المرة، جاء التدخل عندما لم يكن الدولار يرتفع بشكل حاد بالضرورة مقابل الين. وهذا يشير إلى أن السلطات كانت قلقة أكثر بشأن مستوى الين، عند أقل من 160 (مقابل الدولار)، وليس سرعة انخفاضه».

وفي حين أن ضعف الين يعطي المصدرين دفعة، فقد أصبح مصدر قلق لصناع السياسات اليابانيين؛ لأنه يضر بالاستهلاك من خلال تضخيم تكلفة واردات الوقود والمواد الغذائية. وصار من المعتاد مؤخراً ألا تؤكد السلطات اليابانية ما إذا كانت قد تدخلت في سوق العملات أم لا.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر نيكي الياباني، يوم الثلاثاء، مقتفياً أثر مكاسب وول ستريت، مع تقييم المتعاملين لإمكانية أن ترفع محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب فرص فوزه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وأغلق المؤشر نيكي مرتفعاً 0.2 في المائة عند 41275.08 نقطة، وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.34 في المائة عند 2904.5 نقطة.

وكانت الأسواق اليابانية مغلقة يوم الاثنين بمناسبة عطلة رسمية. واختتمت الأسهم الأميركية جلسة الاثنين على ارتفاع، إذ عززت الرهانات بفوز ترمب بولاية ثانية الآمال في بيئة تنظيمية أكثر مرونة.

وقفز سهم شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة خمسة في المائة، وكسب سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة 6.2 في المائة، ليكونا من أكبر الرابحين، إذ حفزت التكهنات بفوز ترمب ما سمي «بصفقات ترمب».

وكانت شركات النفط من بين الأفضل أداء على صعيد القطاعات، إذ ارتفعت 1.5 في المائة. ومع ذلك، حدت عمليات جني الأرباح في التعاملات المسائية من المكاسب.

وتتطلع الأسواق إلى بيانات أرباح الشركات، إذ يتوقع العديد من المشاركين أن تعلن شركات التصدير عن زيادة الإيرادات وسط ضعف الين.

وصعد سهم شركة «تي دي كيه كورب» لصناعة المكونات الإلكترونية 5.4 في المائة، وربح سهم شركة طوكيو إلكترون العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.1 في المائة. وانخفض سهم شركة فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 1.3 في المائة.


مقالات ذات صلة

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي          

الاقتصاد إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي 
         

إنفوغراف: الملايين معرضون لخطر انقطاع التيار الكهربائي          

شهدت دول العالم انقطاعات عدة في التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحالي، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اتفاقات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين صناعة الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

«السيادي» السعودي يُبرم اتفاقات لتصنيع توربينات الرياح والألواح الشمسية محلياً

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، توقيع 3 اتفاقيات جديدة لتوطين تصنيع وتجميع توربينات الرياح والألواح الشمسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال حفل التوقيع (الشرق الأوسط)

«أرامكو السعودية» تستحوذ على 50 % في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية»

وقّعت «أرامكو السعودية»، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصص ملكية في شركة «الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من حضور منتدى ومعرض «ماشين إيدج» بمدينة بكين (الشرق الأوسط)

انطلاق معرض «ماشين إيدج» لبحث الفرص الاستثمارية بين جهات سعودية وصينية

انطلق منتدى ومعرض «ماشين إيدج»، بنسخته الثانية، بمدينة بكين، ويهدف بشكل رئيسي إلى ترويج أكثر من 50 فرصة استثمارية بين جهات سعودية وصينية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)

أرباح «بنك أوف أميركا» تنخفض في الربع الثاني

انخفضت أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الثاني، حيث قلَّ الدخل من الفوائد على القروض وارتفعت مخصصات خسائر الائتمان المحتملة.

«الشرق الأوسط» (مانهاتن)

مؤشر السوق السعودية يكسر حاجز الـ12 ألف نقطة لأول مرة منذ مايو

أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

مؤشر السوق السعودية يكسر حاجز الـ12 ألف نقطة لأول مرة منذ مايو

أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

أنهى مؤشر السوق السعودية جلسة يوم الثلاثاء على ارتفاع بنسبة 1.11 في المائة عند 12080 نقطة، بفارق 132.67 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 7.2 مليار ريال (1.92 مليار دولار)، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية مايو (أيار) الماضي.

وارتفع سهما «أيان» و«الصقر للتأمين» بنسبة 9.96 في المائة، عند 17.66 ريال، و22.74 ريال على التوالي.

وصعد سهم «البنك الأهلي السعودي» بنسبة 2.44 في المائة عند 37.75 ريال، ليبلغ أعلى مستوياته منذ أبريل (نيسان) الماضي.

وفي قطاع الطاقة، زاد سهم «أرامكو السعودية» بنسية 0.53 في المائة عند 28.25 ريال، فيما ارتفع سهم «أكوا باور» بنسبة 3.80 في المائة عند 388 ريالاً.

وتصدر سهم «الباحة» تراجعات السوق بنسبة 7.69 في المائة عند 0.12 ريال، يليه «أنابيب الشرق» بنسبة 2.79 في المائة عند 160.40 ريال.

أما الشركات الأكثر نشاطاً بالكمية، فقد تصدرت «أرامكو السعودية» القائمة بزيادة 0.53 في المائة، تليها «مياهنا» بنسبة 7.70 في المائة. فيما كانت أسهم شركات «الراجحي»، و«أرامكو السعودية»، الأكثر نشاطاً في القيمة، بنسب ارتفاع 0.36 في المائة و0.53 في المائة على التوالي.

كما زاد مؤشر الأسهم السعدية الموازية (نمو)، بنسبة 0.27 في المائة وبمقدار 69.21 نقطة ليقفل عند مستوى 25919 نقطة، وبتداولات قيمتها 30 مليون ريال (8 ملايين دولار)، حيث بلغت كمية الأسهم المتداولة مليوني سهم.