تايوان تتجه لتوسيع تعاونها مع السعودية في التكنولوجيات الجديدة

رئيس بعثتها في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: سنواصل تعزيز استثماراتنا بالمملكة

تتطلع تايوان لزيادة التعاون مع السعودية في عدد من المجالات الاقتصادية. وفي الصورة يظهر برج تايبيه في العاصمة التايوانية أحد أطول الأبراج في العالم بطول 508 أمتار (الشرق الأوسط)
تتطلع تايوان لزيادة التعاون مع السعودية في عدد من المجالات الاقتصادية. وفي الصورة يظهر برج تايبيه في العاصمة التايوانية أحد أطول الأبراج في العالم بطول 508 أمتار (الشرق الأوسط)
TT

تايوان تتجه لتوسيع تعاونها مع السعودية في التكنولوجيات الجديدة

تتطلع تايوان لزيادة التعاون مع السعودية في عدد من المجالات الاقتصادية. وفي الصورة يظهر برج تايبيه في العاصمة التايوانية أحد أطول الأبراج في العالم بطول 508 أمتار (الشرق الأوسط)
تتطلع تايوان لزيادة التعاون مع السعودية في عدد من المجالات الاقتصادية. وفي الصورة يظهر برج تايبيه في العاصمة التايوانية أحد أطول الأبراج في العالم بطول 508 أمتار (الشرق الأوسط)

شدد دبلوماسي تايواني على استراتيجية العلاقات السعودية مع بلاده، حيث تتطلع تايوان لتوسيع التعاون الثنائي في التكنولوجيا الجديدة ذات القيمة الإضافية للاقتصاد.

وقال تينج شينج بينغ رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: «منذ السبعينات، ربطت بين السعودية وتايوان شراكة عميقة ومهمة للطرفين، وأعربت تايوان مرة أخرى عن دعمها لـ(رؤية المملكة 2030)، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

ولفت السفير التايواني، إلى أن بلاده تحتل المركز الرابع في احتياطي النقد الأجنبي في العالم، مبيناً حرص المستهلكين من الشعب على الادخار، مبيناً أن دخول البنك الأهلي السعودي، إلى سوق فورموزا التايوانية كأول بنك سعودي، يعكس خصوصية العلاقات الثنائية والرغبة الأكيدة من الطرفين في خلق شراكة استراتيجية لصناعة مستقبل أفضل، يوسع التعاون الثنائي الشامل، ويعزز الصداقة والتفاهم الثقافي، لكلا الشعبين.

وأضاف بينغ: «طلبت السعودية من (سيتي بنك) و(غولدمان ساكس)، إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار ذات فائدة متغيرة غير مضمونة لمدة خمس أعوام، وفي المستقبل، ستواصل تايوان الاستثمار في المملكة، ودعم البلاد لتعزيز (رؤية 2030)».

ولفت إلى أن شركة «فوكسكون»، لا تزال تناقش مشاريع تعاون التقنية العالية مع الحكومة السعودية، مبيناً أن الشركة في المملكة تعمل في مجال تكنولوجيات صناعة السيارات الكهربائية، أحد ملامح التعاون التكنولوجي الصناعي، الذي يعزز القيمة الإضافية للاقتصاد الصناعي.

تينج شينج بينغ رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية (الشرق الأوسط)

ووفق بينغ، فإن تايوان تقود العالم في صناعات التكنولوجيا الفائقة مثل أشباه الموصلات وتصنيع الرقائق والتصميم، مبيناً أن هذه الصناعات هي أهم عناصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ ما يجعل منها مجالاً حيوياً للتعاون مع السعودية، في صناعة المستقبل الصناعي الجديد.

وأضاف بينغ: «في الوقت الحاضر، قامت تايوان ببناء مصانع لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة واليابان وألمانيا، كما استثمرت الولايات المتحدة واليابان وألمانيا بتايوان. لذلك؛ يمكن لتايوان والسعودية تعزيز التبادلات والتعاون في المجالات المذكورة في المستقبل».

وأكد على أن استثمار شركة «فوكسكون» التايوانية، كأكبر شركة مصنعة ومزودة للخدمات التقنية في العالم، في المملكة في مجال تكنولوجيات صناعة السيارات الكهربائية، سيعزز استراتيجية تمكين القطاعات الواعدة في المملكة، ومنها قطاع المركبات، وغيرها من الصناعات التي تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد السعودي، وتخفيض انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة، فضلاً عن تعزيز التنمية المستدامة، بجانب جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل الجديدة.


مقالات ذات صلة

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط)

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: توقيع اتفاقيات استراتيجية مصرية - سعودية تمتد 5 أعوام

أفصح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري المهندس حسن الخطيب عن توقيع اتفاقيات استراتيجية بين القاهرة والرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى جولات الامتياز التجاري التابعة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

866 % نمو الامتياز التجاري بالسعودية خلال 3 سنوات... والسياحة والمطاعم في الصدارة

نَمَت قيود الامتياز التجاري، خلال السنوات الثلاث الماضية 866 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الحالي، ليصل إجمالي تلك القيود إلى 1788.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

وصفت العضو المنتدب الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في الهند» رئيسة منظمة «وايبا»، نيفروتي راي، مشروعات السعودية الكبرى، مثل «نيوم»، بأنها «حلم يتحقق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
TT

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب، والتي سيتم بموجبها الموافقة على منح تراخيص لمشروعات جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، وزيادة التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأميركية، وفي الأراضي الاتحادية. وفق وكالة «رويترز»، نقلاً عن مصدرَين مطلعين.

وتعكس الحزمة المتعلقة بالطاقة إلى حد بعيد الوعود التي قطعها ترمب خلال حملته الانتخابية؛ لكن خطة تنفيذ هذه الحزمة منذ اليوم الأول له بالمنصب، تؤكد أن إنتاج النفط والغاز يعد ركيزة أساسية في جدول الأعمال الأولى لترمب، تماماً مثل قضية الهجرة.

وذكر المصدران أن الجمهوري ترمب يعتزم أيضاً إلغاء بعض التشريعات واللوائح الرئيسية الخاص بالمناخ، والتي أصدرها الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، مثل الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ومعايير محطات الطاقة النظيفة الجديدة، بهدف التخلص التدريجي من الفحم والغاز الطبيعي.

وأضافا أن من ضمن الأولويات المبكرة إلغاء وقف تراخيص التصدير الجديدة للغاز الطبيعي المسال الذي فرضه بايدن، والتحرك بسرعة للموافقة على التراخيص المعلقة.

وأردفا يقولان إن ترمب سيسعى أيضاً إلى تسريع منح تراخيص الحفر في الأراضي الاتحادية، واستئناف خطط الحفر لمدة 5 سنوات قبالة الساحل الأميركي، بما يشمل زيادة عائدات مناطق الامتياز.

وفي خطوة رمزية، سيسعى ترمب إلى الموافقة على خط أنابيب «كيستون» لنقل النفط الخام الكندي إلى الولايات المتحدة، الذي كان مثار خلاف بيئي وتوقف، بعد أن ألغى بايدن ترخيصاً مهماً في أول يوم له في المنصب.

وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم ترمب، في بيان: «يمكن للشعب الأميركي الاعتماد على أن الرئيس ترمب سيستخدم سلطته التنفيذية من أول يوم، للوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية».

ويحتاج كثير من بنود الخطة بعض الوقت لضرورة إقرارها عبر الكونغرس أو الجهات التنظيمية في البلاد. وتعهد ترمب بإعلان حالة الطوارئ في مجال الطاقة من أول يوم له في المنصب، مما سيختبر قدرته على تجاوز هذه العقبات، وفرض بعض التغييرات بناء على جدول زمني سريع.