انخفاض الذهب مع تراجع آمال خفض الفائدة الأميركية

سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض الذهب مع تراجع آمال خفض الفائدة الأميركية

سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبيكة ذهبية في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، لكنها ظلت قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي سجلته في الجلسة السابقة بعد بيانات اقتصادية أميركية أضعف من المتوقع غذت الآمال في أن «مجلس الاحتياطي الفيدرالي» قد يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2353.14 دولار للأوقية بحلول الساعة 06:37 (بتوقيت غرينيتش) بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 يونيو (حزيران) في الدورة السابقة، وفق «رويترز».

وانخفض الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 في المائة إلى 2363.10 دولار.

وأظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية يوم الأربعاء، بما في ذلك الخدمات الضعيفة وتقارير التوظيف «إيه دي بي»، تباطؤ الاقتصاد. وأظهر تقرير منفصل زيادة في الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الأميركية الأسبوع الماضي.

ويترقب المتداولون الآن بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها يوم الجمعة.

وقال المحلل الكبير في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «كان تقرير قطاع الخدمات الأضعف من المتوقع هو الهدية التي ينتظرها المتفائلون في (الفيدرالي) قبل بيانات الرواتب غير الزراعية. وهناك احتمالية لتحرك السعر إلى 2400 دولار إذا أكدت بيانات الرواتب غير الزراعية التشققات الاقتصادية التي نراها في أماكن أخرى».

وأضاف: «أشك في أننا سنرى مؤشر الدولار الأميركي يعيد اختبار (مستوى 106) في أي وقت قريب، لذلك نتوقع من المتداولين أن يقللوا من عمليات الشراء عند ارتفاع الدولار وشراء الذهب عند انخفاضه».

وتتوقع الأسواق الآن فرصة بنسبة 73 في المائة لخفض «الفيدرالي» أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر المقبل، وفقاً لأداة «فيد واتش».

وفي الوقت نفسه، اعترف مسؤولو «الفيدرالي» في اجتماعهم الأخير بأن الاقتصاد الأميركي يبدو أنه يتباطأ، لكنهم ما زالوا ينصحون باتباع نهج الانتظار والترقب قبل الالتزام بتخفيضات أسعار الفائدة، وفقاً لمحضر «جلسة 11 و12 يونيو» الماضي.

وقد يختبر الذهب الفوري منطقة الدعم عند ما بين 2346 دولاراً و2352 دولاراً، وهذا الاختراق يمكن أن يتبعه انخفاض إلى نطاق ما بين 2329 دولاراً و2340 دولاراً، وفقاً للمحلل الفني لـ«رويترز» وانغ تاو.

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 30.27 دولار، بينما أضاف البلاتين 0.7 في المائة إلى 1004.10 دولار.

وانخفض البلاديوم 1.5 في المائة إلى 1014.02 دولار للأوقية بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي في الجلسة السابقة.


مقالات ذات صلة

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

الاقتصاد سبائك الذهب في متجر «غينزا تاناكا» في طوكيو (رويترز)

الذهب يتجه لتسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق ثاني مكسب أسبوعي على التوالي، بينما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأميركية لقياس مسار التخفيضات المحتملة للفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي بنيويورك (رويترز)

ارتفاع الذهب ترقباً لمحضر «الفيدرالي» الأميركي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع تراجع الدولار الأميركي بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي أشارت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر» المركزي بسنغافورة (رويترز)

ضغوط على الذهب بانتظار إشارات من باول

تراجعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع ثبات الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع «كراستسفيت» للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يثبت استقراره مع تراجع التضخم الأميركي

حافظت أسعار الذهب على استقرارها يوم الاثنين بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم الأميركي في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك الذهب في بورصة المعادن الثمينة الأميركية (رويترز)

الذهب يتجه لتحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي

تراجعت أسعار الذهب، الجمعة، ولكنها تتجه لتحقيق ارتفاع للربع الثالث على التوالي، بينما يتطلع المستثمرون إلى بيانات التضخم الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
TT

التكنولوجيا الصينية تدخل «حرباً اقتصادية طويلة»

عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)
عامل على خط إنتاج في مصنع رقائق إلكترونية صيني (رويترز)

قررت الصين أن تحارب على عدة جبهات اقتصادية، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معاً، بعد أن استهدفا مؤخراً قطاعات السيارات والرقائق والتكنولوجيا الصيني.

وبينما بدأت بكين التحقيق لمكافحة الإغراق في واردات البراندي الأوروبية، قال الرئيس التنفيذي المتقاعد حديثاً لشركة «إيه إس إم إل» لصناعة معدات أشباه الموصلات، بيتر وينينك، السبت، إن النزاع أو الحرب بين الولايات المتحدة والصين بشأن الرقائق الإلكترونية «ستستمر طويلاً».

ومنذ عام 2018، فرضت الولايات المتحدة قيوداً مزدادة على المنتجات التي يمكن للشركة الموجودة في أوروبا تصديرها إلى الصين، ثاني أكبر سوق لها بعد تايوان، بسبب مخاوف أمنية. وفي الآونة الأخيرة، سعت الولايات المتحدة إلى منع الشركة من صيانة المعدات التي تم بيعها بالفعل للعملاء الصينيين.

وتعد منتجات الرقائق الإلكترونية والسيارات الكهربائية، الأبرز في قطاع التكنولوجية الصينية.

وتوقع وينينك أنه نظراً لأن المصالح الجيوسياسية معرضة للخطر، فإن «حرب الرقائق قد تستغرق عقوداً من الزمن». وقال: «سيستمر هذا لبعض الوقت».

وبشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي على الصين، قالت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات (CAAM) في بيان السبت، إنها «غير راضية بشدة» عن رسوم مكافحة الدعم التي اقترحها الاتحاد الأوروبي.

وقالت في منشور على تطبيق المراسلة الصيني «وي شات»، إن المصنعين تعاونوا مع تحقيق المفوضية الأوروبية في الدعم الصيني المزعوم، لكن التحقيق تجاهل الحقائق والنتائج المحددة مسبقاً.

وفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية تصل إلى 37.6 في المائة على واردات السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بدءاً من يوم الجمعة، مع فترة 4 أشهر تكون خلالها التعريفات مؤقتة مع توقع محادثات مكثفة بين الجانبين. وقالت الجمعية: «تأسف بشدة لهذا الأمر وتعدّه غير مقبول على الإطلاق».

وتهدف الرسوم المؤقتة التي تتراوح بين 17.4 في المائة و37.6 في المائة دون أثر رجعي إلى منع ما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه طوفان من السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة المصنوعة بدعم من الدولة.

وحثت الصين الاتحاد الأوروبي مراراً وتكراراً على إلغاء تعريفات المركبات الكهربائية، معربة عن استعدادها للتفاوض. وقالت إنها لا تريد الانخراط في حرب تعريفات أخرى، مع استمرار التعريفات الجمركية الأميركية على سلعها في إحداث اضطرابات، لكنها ستتخذ جميع الخطوات لحماية شركاتها.

وانخفضت أسهم شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المدرجة في هونغ كونغ يوم الجمعة، بقيادة «جيلي أوتوموبيل»، التي انخفضت بنسبة 4.1 في المائة إلى 8.34 دولار هونغ كونغ، وهو أدنى مستوى لها منذ 7 مارس (آذار).

وتواجه «جيلي» رسوماً إضافية بنسبة 19.9 في المائة، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية القياسية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة على واردات السيارات. واقترحت العلامتان التجاريتان الصينيتان «إم جي» و«نيو» يوم الخميس، أنهما قد ترفعان الأسعار في أوروبا هذا العام، رداً على القيود.