لاغارد: «المركزي» الأوروبي «متقدم للغاية» في مكافحة التضخم

قالت إنه سيصل إلى هدف 2 % في النصف الثاني من العام المقبل

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)
TT

لاغارد: «المركزي» الأوروبي «متقدم للغاية» في مكافحة التضخم

رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)
رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع المجلس (د.ب.أ)

رحّبت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، بانخفاض طفيف في التضخم الشهر الماضي بوصفها خطوة في الاتجاه الصحيح، حتى في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات، يوم الثلاثاء، استمرار ارتفاع أسعار الخدمات بمعدل يقارب ضعف الرقم الرئيسي.

وبدأ المركزي الأوروبي التراجع عن أكبر سلسلة من زيادات أسعار الفائدة على الإطلاق الشهر الماضي، بعد انخفاض كبير في التضخم على مدى العام ونصف العام الماضيين، لكنه ليس في عجلة من أمره لخفض تكاليف الاقتراض بشكل أكبر؛ إذ يبدو أن التقدم من هنا أبطأ، وفق «رويترز».

وتباطأ التضخم في الدول العشرين التي تستخدم اليورو إلى 2.5 في المائة في يونيو (حزيران) من 2.6 في المائة في الشهر السابق.

وقالت لاغارد في منتدى المركزي الأوروبي حول المصارف المركزية في سينترا في البرتغال، بعد نشر البيانات: «إنها تسير في الاتجاه الصحيح للمؤشر الذي نستخدمه».

وقالت إن المركزي الأوروبي «متقدم للغاية» على مسار مكافحة التضخم، وتوقعت أن يكون التضخم «في أدنى مستوياته» في غضون 12 شهراً، قبل أن يصل إلى هدف المركزي البالغ 2 في المائة بالنصف الثاني من العام المقبل.

ويقوم الاقتصاديون بفحص اتجاهات الأسعار الأساسية لقياس ما إذا كان المركزي الأوروبي قادراً على تحقيق هذا الهدف، خصوصاً تضخم الخدمات، الذي وصل إلى 4.1 في المائة للشهر الثاني على التوالي في يونيو.

واعترفت لاغارد بأن تضخم الخدمات لم «يتزحزح»، قائلة: «إن هذا يرجع في جزء كبير منه إلى اللحاق الأخير بالأسعار»، لكنها ذكرت أنه تم تعويض ذلك جزئياً من خلال انخفاض تضخم أسعار السلع المصنعة.

وأضافت: «لا نحتاج إلى خدمات بنسبة 2 في المائة، لأن السلع الصناعية أقل من 2 في المائة، وفي نهاية المطاف سيكون هناك توازن».

وقال صناع سياسة آخرون، تحدثوا دون الكشف عن هويتهم على هامش الحدث، إن بيانات التضخم الصادرة، يوم الثلاثاء، كانت بمثابة مسمار في نعش أي خفض لسعر الفائدة في يوليو (تموز)، مع عدم وجود أي تحرك سياسي محتمل الآن حتى اجتماع سبتمبر (أيلول).

وتتوقع الأسواق المالية أن يقوم المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في 12 سبتمبر، وربما مرة أخرى في 12 ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

الذهب يتراجع مع ازدياد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية بعد بيانات قوية للوظائف

الاقتصاد تظهر سبائك الذهب من قبو أحد المصارف في زيورخ (رويترز)

الذهب يتراجع مع ازدياد الرهانات على خفض الفائدة الأميركية بعد بيانات قوية للوظائف

تراجعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع ازدياد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأميركية بشكل أقل في نوفمبر بعد بيانات قوية للوظائف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
الاقتصاد امرأة تتسوق في أحد متاجر العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

التضخم يظهر بوضوح على موائد المصريين

تستطيع أن تشعر بتضخم الأسعار في مصر بمجرد أن تجلس على مائدة إفطار أو غداء أو عشاء، إذ تقلص عدد الأصناف بدرجة كبيرة، كما انعكس هذا على موائد المطاعم أيضاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد طابور طويل أمام وزارة الهجرة السريلانكية للحصول على جوازات للسفر خارج البلاد التي كانت تعاني من إفلاس في فبراير 2023 (إ.ب.أ)

سريلانكا تصادق على اتفاق إعادة هيكلة ديونها

أعلنت حكومة سريلانكا الجديدة أنها صادقت على اتفاق وقَّعه الرئيس السابق مع الجهات الخاصة الدائنة، لإعادة هيكلة ديون بقيمة 12.5 مليار دولار من السندات السيادية.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.