عمال «سامسونغ» يتأهبون لإضراب

طلباً لنظام «أكثر شفافية» للمكافآت والإجازات

المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» للإلكترونيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» للإلكترونيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
TT

عمال «سامسونغ» يتأهبون لإضراب

المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» للإلكترونيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
المقر الرئيسي لشركة «سامسونغ» للإلكترونيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

قال مسؤولو اتحاد عمال شركة «سامسونغ» للإلكترونيات في كوريا الجنوبية الثلاثاء إن الاتحاد دعا إلى إضراب بين يومي الثامن والعاشر من يوليو (تموز) الحالي، في إطار تصعيد الإجراءات الصناعية ضد الشركة الأكثر قيمة في البلاد.

وقال لي هيون كوك، نائب رئيس الاتحاد الوطني لشركة «سامسونغ» للإلكترونيات، في مكالمة مع «رويترز» عبر الجوال، إن الاتحاد يحدد عدد العمال الذين سينضمون إلى الإضراب. كما قال سون وو موك، زعيم الاتحاد، في وقت متأخر من يوم الاثنين، إن الاتحاد يريد نظاماً أكثر شفافية للمكافآت والإجازات، ويريد من الشركة أن تعامله كأنه شريك متساو.

ويطالب الاتحاد الوطني لعمال «سامسونغ» في كوريا الجنوبية، الذي يشكل أعضاؤه وعددهم نحو 28 ألف شخص أكثر من خُمس قوة العمل في الشركة، بإدخال تحسينات على نظام الحوافز على أساس الأداء وإضافة يوم إلى الإجازات السنوية.

ورفضت «سامسونغ» التعليق على خطة الإضراب التي وضعها الاتحاد. وأغلق سعر سهمها دون تغيير يذكر مقارنة بانخفاض بنسبة 0.8 في المائة في مؤشر الأسعار القياسي.

وزاد عدد أعضاء الاتحاد بسرعة بعد أن تعهدت «سامسونغ» في عام 2020 بالتوقف عن تثبيط نمو العمالة المنظمة. وقال لي في بث مباشر على «يوتيوب» في وقت لاحق من يوم الثلاثاء إن الغرض من الإضراب كان تعطيل الإنتاج، وقد يفكر الاتحاد في القيام بجولة أخرى من الإضراب إذا لم تستمع الشركة لمطالبه.

ومع ذلك، يقول المحللون إن الإضراب نفسه من غير المرجح أن يكون له تأثير كبير على إنتاج الرقائق، لأن معظم الإنتاج في أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم آلي.

وقال كيم يانغ باينغ، الباحث الكبير في المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة، إن أي تأثير سيعتمد في النهاية على عدد الأشخاص الذين يديرون مصانع الرقائق المشاركين وإلى متى. وأضاف: «لا يمكن أن يستمر إنتاج الرقائق مع العمال البدلاء إذا خرج الأشخاص الذين يديرون الآلات الآلية لفترة طويلة، بسبب خصوصية وخبرة العمل».

وفي الشهر الماضي، أخذ العمال إجازة سنوية في اليوم نفسه، فيما كان فعلياً أول إجراء صناعي للنقابة. في ذلك الوقت، قالت «سامسونغ» إنه لم يكن هناك تأثير على الإنتاج أو النشاط التجاري. وقال المحللون إن المضربين كانوا يعملون بشكل أساسي في مكاتب وسط المدينة وليس في مواقع التصنيع.

وقال محلل الثلاثاء: «هذا الإضراب المخطط له يمثل نقطة تحول في تاريخ (سامسونغ) في الإدارة غير النقابية. ويمكن عدّ هذا انخفاضاً في ولاء الموظفين في (سامسونغ)... بسبب الأجور والتعويضات المخيبة للآمال مقارنة بمنافسي (سامسونغ)».


مقالات ذات صلة

ما الذي يجعل غرينلاند «جائزة استراتيجية» وسط تصاعد التوترات؟

العالم صورة تظهر المنازل المغطاة بالثلوج في نوك بجزيرة غرينلاند 7 مارس 2025 (أ.ب) play-circle

ما الذي يجعل غرينلاند «جائزة استراتيجية» وسط تصاعد التوترات؟

أدت التوترات الدولية المتزايدة والاحتباس الحراري والاقتصاد العالمي المتغير إلى وضع غرينلاند في قلب المناقشة حول التجارة والأمن العالميين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد عاملان داخل أحد مصانع «معادن» بالسعودية (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 1.3 % في يناير

ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بالسعودية بنسبة 1.3 في المائة، خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض حركة الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

تكاليف المعيشة تُزعج قطاع الخدمات الياباني

تدهورت معنويات قطاع الخدمات الياباني في فبراير للشهر الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة يُثقل كاهل الاستهلاك.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يعدُّ أوراق الروبية الباكستانية في محل صرافة ببيشاور (رويترز)

خطوة غير متوقعة... «المركزي» الباكستاني يثبّت الفائدة عند 12 %

أبقى البنك المركزي الباكستاني على سعر الفائدة الرئيسي عند 12 في المائة، يوم الاثنين، في خطوة غير متوقعة على نطاق واسع.

«الشرق الأوسط» (كراتشي)
الاقتصاد رجل يسير بجوار الزهور المتفتحة في حديقة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

ضغوط سوق العمل اليابانية تدفع مزيداً من الشركات للانهيار

أظهر مسحٌ، أجرته مؤسسة بحثية، أن اليابان قد تشهد ارتفاع حالات إفلاس الشركات إلى أعلى مستوى لها في 11 عاماً خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس

«الشرق الأوسط» (طوكيو: «الشرق الأوسط»)

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
TT

تراجع صادرات الديزل الروسية المنقولة بحراً في فبراير

ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)
ناقلة نفط خام ترسو بالقرب من خليج ناخودكا بمدينة ناخودكا الساحلية في روسيا (رويترز)

أظهرت بيانات لمجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق، أن صادرات روسيا المنقولة بحراً من الديزل وزيت الغاز تراجعت في فبراير (شباط) الماضي، بسبب انخفاض الإنتاج والعواصف وهجمات الطائرات المسيّرة التي أثرت في إمدادات الوقود.

ووفقاً لحسابات لـ«رويترز» تستند إلى بيانات مجموعة بورصات لندن ومصادر السوق، فقد وصل إجمالي صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية الشهر الماضي إلى نحو 3.6 مليون طن، بانخفاض 6 في المائة عن يناير (كانون الثاني).

وظلّت تركيا والبرازيل أكبر مستوردي الديزل وزيت الغاز الروسيين في فبراير، وفقاً لبيانات الشحن.

ووصلت صادرات الديزل وزيت الغاز من المواني الروسية إلى تركيا الشهر الماضي إلى 1.1 مليون طن، بانخفاض 11 في المائة عن يناير، في حين هبطت الشحنات إلى البرازيل 10 في المائة على أساس شهري إلى 0.47 مليون طن.

وأظهرت بيانات الشحن أن صادرات روسيا من الديزل وزيت الغاز إلى الدول الأفريقية في فبراير انخفضت بنحو 17 في المائة عن الشهر السابق إلى نحو مليون طن، وكان المغرب وغانا والسنغال من بين أكبر المستوردين.

وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن إلى أن روسيا قد أرسلت في فبراير شحنة ديزل من ميناء بريمورسك على بحر البلطيق إلى سوريا، في أول إمدادات مباشرة معروفة من هذا النوع إلى سوريا منذ أكثر من عقد.