«البترول الكويتية» تنهي إجراءات الاستحواذ على 50 % من شركة «إيكوفوكس» الإيطالية

إحدى محطات الوقود التابعة لشركة «البترول الكويتية العالمية» في إيطاليا (كونا)
إحدى محطات الوقود التابعة لشركة «البترول الكويتية العالمية» في إيطاليا (كونا)
TT

«البترول الكويتية» تنهي إجراءات الاستحواذ على 50 % من شركة «إيكوفوكس» الإيطالية

إحدى محطات الوقود التابعة لشركة «البترول الكويتية العالمية» في إيطاليا (كونا)
إحدى محطات الوقود التابعة لشركة «البترول الكويتية العالمية» في إيطاليا (كونا)

أعلنت «شركة البترول الكويتية العالمية»، اليوم (الأربعاء)، عن الانتهاء من إجراءات الاستحواذ على حصة 50 في المائة من شركة «إيكوفوكس» الإيطالية ذات المسؤولية المحدودة التي تعمل على إنتاج الوقود الحيوي، والمملوكة بالكامل لشركة «فوكس بترولي» الإيطالية.

وقالت «البترول الكويتية العالمية»، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية، إن هذا الإعلان جاء بعد اعتماد كل من المفوضية الأوروبية للمنافسة، وهيئة المنافسة الإيطالية، إتمام الصفقة وفقاً لقوانين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإيطالية.

وأضافت أن الإنجاز يعدّ «حدثاً سباقاً» لإحدى شركات مؤسسة البترول الكويتية في مجال إنتاج الوقود الحيوي، الذي يعدّ من أهم أهداف استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها الداعمة للتحول بالطاقة بشكل مستدام بحلول عام 2050.

وفي هذه المناسبة، نقل البيان عن الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية، شافي العجمي، إعرابه عن الفخر بهذا الإنجاز الذي يعزز توفير الوقود المستدام لزبائن الشركة في القارة الأوروبية بشكل عام، والسوق الإيطالية بشكل خاص.

وأكد العجمي أهمية عملية الاستحواذ التي تتماشى مع استراتيجية «البترول الكويتية العالمية» في التنمية والمحافظة على حصتها في السوق الأوروبية، إضافة إلى تنويع منتجات الشركة بما يتوافق مع الطلب في القارة الأوروبية والتوجه العالمي نحو الاستدامة.

كما بيّن أهمية الدور الذي تلعبه الكوادر الوطنية في استغلال الفرص الاستثمارية عالمياً، والبحث في كل مجال يطور عمليات الشركة في الأسواق الأوروبية، معرباً عن الشكر والتقدير إزاء دور الكوادر المهم في تحقيق هذا الإنجاز.

من جانبه، نقل البيان عن نائب الرئيس التنفيذي للتسويق في الشركة، فاضل الفرج، قوله إن الاستحواذ له أهمية خاصة، «إذ يمثل نقطة انطلاق للعالمة التجارية (كيو إيت) كي تصبح شركة رائدة في إنتاج الوقود الحيوي المستدام في أوروبا».

وأشار الفرج إلى أن الإنجاز يتزامن مع الذكرى الـ40 لتأسيس شركة البترول الكويتية العالمية، لافتاً إلى أن الشركة في إيطاليا تحوّلت من مزود للوقود التقليدي إلى موفر للوقود المستدام لزبائنها.

وأوضح في هذا الصدد أن الشركة في إيطاليا ستستمر في توفير طلبات الزبائن وتحقيق أهداف مؤسسة البترول الكويتية نحو التحول في الطاقة بشكل مستدام.

وتعمل شركة «إيكوفوكس» الإيطالية في سوق الوقود الحيوي منذ تسعينات القرن الماضي، وتنتج مجموعة من الديزل الحيوي المتقدم والمنتجات الفرعية للاستخدام الصناعي، ولديها مصنع بسعة إنتاج سنوي تبلغ 200 ألف طن، ومستودع جمركي بسعة تخزين تبلغ 30 ألف متر مكعب، ودعم لوجستي يمكنه استقبال وشحن المنتجات عن طريق البحر والبر.

وتعدّ شركة البترول الكويتية العالمية، التي تأسست عام 1983، شركة تسويق عالمية، تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، وتدير شبكة ضخمة وواسعة من محطات بيع الوقود بالتجزئة ومحطات لخدمة طرق النقل المخصصة في أوروبا، بعدد يفوق 4700 محطة، منها أكثر من 2800 محطة في إيطاليا.

كما تزود الشركة الملاحة الجوية العالمية بوقود الطائرات في أكثر من 70 مطاراً عالمياً، إضافة إلى تصنيعها وتسويقها أحد أفضل أنواع الزيوت وأجودها في العالم، وتمتلك حصصاً في 3 مصافٍ عالمية في كل من إيطاليا وفيتنام وعمان، من خلال شراكات مع شركات نفط عالمية.



ارتفاع أسعار التأمين على السفن في 2024 مع استمرار هجمات البحر الأحمر

سفينة غارقة وأخريات تبحر في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
سفينة غارقة وأخريات تبحر في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع أسعار التأمين على السفن في 2024 مع استمرار هجمات البحر الأحمر

سفينة غارقة وأخريات تبحر في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة باليمن (أ.ف.ب)
سفينة غارقة وأخريات تبحر في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

تزايدت وتيرة الحروب البحرية في العام الحالي مع تنفيذ جماعة الحوثي اليمنية هجمات في البحر الأحمر؛ مما تسبب في حدوث اضطرابات واسعة النطاق في حركة الملاحة العالمية وتكبُّد شركات التأمين خسائر كبيرة.

وبدأت الجماعة المتحالفة مع إيران هجماتها في البحر الأحمر في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما خطفت السفينة «غالاكسي ليدر». وتزايدت هذه الهجمات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، واستمرت في العام الحالي مع إطلاق كميات كبيرة من الصواريخ صوب السفن التجارية في البحر الأحمر. وأدت هذه الهجمات إلى تراجع سريع في حركة الملاحة، وهو ما استمر حتى يومنا هذا.

وقال جون لين، رئيس اللجنة المعنية بالحقائق والأرقام في الاتحاد الدولي لشركات التأمين البحري، في فبراير (شباط) الماضي، إن حركة الملاحة في البحر الأحمر انخفضت 50 في المائة، وهو ما صاحبته زيادة موازية في حركة المرور عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وجاء هذا الانخفاض في حركة الملاحة مصحوباً بارتفاع كبير في تصنيف علاوة مخاطر الحرب الإضافية في البحر الأحمر.

وقالت شركة «غالاغر» للخدمات التأمينية في نشرتها لشهر فبراير إن متوسط أسعار السوق ارتفع من مستوى ما قبل الصراع، وهو 0.02 إلى 0.03 في المائة، إلى متوسط 0.75 في المائة في ذلك الوقت. وارتفعت الأسعار بعد ذلك إلى واحد في المائة مع مطالبات من بعض الأسواق بزيادتها إلى 1.5 في المائة بالنسبة للسفن المرتبطة بالمملكة المتحدة أو الولايات المتحدة، بعد أن ضرب صاروخان أطلقهما الحوثيون سفينة الشحن «روبيمار»؛ مما أدى إلى إغراقها.

ورغم أن السفينة لم يكن مؤمّناً عليها في سوق التأمين على هياكل السفن ضد مخاطر الحرب، فإن غرقها كان مؤشراً على استمرار نجاح هجمات الحوثيين.

وبين شهري مارس (آذار) ويوليو (تموز) الماضيين، خسرت السوق البحرية السفينتين «ترو كونفيدنس» و«توتور». وأشارت خدمة «ذا انشورار» التابعة لـ«رويترز» إلى أن شركة «إم جي إيه نفيام مارين» تقود جهود تغطية التأمين على السفينة «ترو كونفيدنس» ضد مخاطر الحرب بقيمة 23 مليون دولار، بينما تقود شركة «ترافيلارز» تغطية التأمين على السفينة «توتور» بقيمة 40 مليون دولار.

وقالت مصادر في مجال السمسرة البحرية إنه منذ هذه اللحظة بات من الصعب جداً العثور على شركة ترغب في التأمين على السفن التي لها صلة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل.

واستهدف الحوثيون أيضاً السفينة «لاكس» التي ترفع علم جزر مارشال، والسفينة «سونيون». وتقود شركة «إس آي إيه تي» جهود تغطية التأمين على السفينة «لاكس» ضد مخاطر الحرب بقيمة 36 مليون دولار، في حين تقود شركة «كيل كونسورتيوم» تغطية التأمين على السفينة الثانية بقيمة تزيد على 60 مليون دولار.

وقبل الهجوم على السفينة «سونيون» في أواخر أغسطس (آب) الماضي، انخفضت أسعار التأمين على السفن ضد مخاطر الحرب إلى 0.4 في المائة تقريباً، لكن هذا الهجوم أدى إلى ارتفاعها مجدداً إلى 0.75 في المائة... وتفاقمت هذه الخسائر مع مضي 12 شهراً على احتجاز السفينة «غالاكسي ليدر»؛ مما يؤكد أنها الخسارة الثالثة للسفن جراء هجمات الحوثيين. وتصل فاتورة التأمين على السفينة «غالاكسي ليدر» إلى 65 مليون دولار.

ويوم الخميس، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التوتر الذي شهدته منطقة البحر الأحمر في الآونة الأخيرة والتحديات الإقليمية كبَّدت مصر نحو سبعة مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في 2024.

وأضاف السيسي في بيان أن مصر خسرت أكثر من 60 في المائة من إيرادات القناة في 2024 مقارنة مع 2023، وذلك دون أن يتطرق لتفاصيل بشأن الأحداث.

وتشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن الإيرادات السنوية لقناة السويس تراجعت بنحو الربع في السنة المالية المنتهية في يونيو (حزيران)؛ إذ سجلت 7.2 مليار دولار في السنة المالية 2023 - 2024 من 9.4 مليار دولار في 2022 - 2023. وتبدأ السنة المالية في مصر في أول يوليو وتنتهي في 30 يونيو.

وتراجع معدل عبور السفن للقناة إلى 20148 سفينة في 2023 - 2024، من 25911 سفينة في السنة المالية السابقة عليها. وقناة السويس مصدر رئيسي للنقد الأجنبي في مصر. وسعت السلطات في السنوات القليلة الماضية إلى زيادة إيراداتها بطرق شملت توسعتها في 2015.