«ألمار» السعودية لحلول المياه تسعى لشراكة في قطاع الليثيوم بتشيلي

جانب من أحد مشاريع حلول المياه لـ«ألمار» بتشيلي (موقع الشركة الإلكتروني)
جانب من أحد مشاريع حلول المياه لـ«ألمار» بتشيلي (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

«ألمار» السعودية لحلول المياه تسعى لشراكة في قطاع الليثيوم بتشيلي

جانب من أحد مشاريع حلول المياه لـ«ألمار» بتشيلي (موقع الشركة الإلكتروني)
جانب من أحد مشاريع حلول المياه لـ«ألمار» بتشيلي (موقع الشركة الإلكتروني)

قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألمار» لحلول المياه، كارلوس كوزين، وهي جزء من «مجموعة عبد اللطيف جميل» السعودية، إن الشركة تتطلع إلى إبرام شراكة مع عملاق التعدين «كوديلكو» التشيلية المملوكة للدولة في مشروعها «ماريكونجا» لإنتاج الليثيوم. وأضاف كوزين لوكالة «رويترز» أن الشركة التي يقع مقرها في إسبانيا، تركز على حلول معالجة المياه لإنتاج الطاقة المتجددة، وترغب في الاستفادة من تقنياتها في استخلاص الليثيوم المستخدم في تصنيع البطاريات، وهي عملية تتطلب كميات ضخمة من المياه.

الجدير بالذكر أن تشيلي ثاني أكبر منتج لليثيوم والمهيمنة على إنتاج النحاس عالمياً، ويعد الليثيوم ضرورياً في إنتاج البطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية، وتشكل إمدادات المياه تحدياً كبيراً لصناعة الليثيوم، وذلك عقب استمرار الجفاف في الدولة الواقعة في منطقة الأنديز، وفق «رويترز».

وقال كوزين: «لدينا ثلاثة أشياء، وهي القدرة المالية، والحضور المحلي، والوصول إلى التكنولوجيا... لسنا شركة مهتمة ببيع الليثيوم، إنه ليس عملنا».

وعيّنت «كوديلكو» التي تعمل في تعدين النحاس بنك «روتشيلد» الاستثماري لإيجاد شريك في مشروعها «ماريكونجا»، بعد أن كلفتها الحكومة بتعزيز دور الدولة في قطاع الليثيوم. وتأمل في اختيار شريك في الربع الأول من العام المقبل.

وأبان كوزين إن «ألمار»، بصفتها جزءاً من تكتل سعودي، ستتمكن من جلب شريك مالي قوي آخر إذا اشتركت في تحالف لتطوير منطقة «ماريكونجا» الملحية. ويمكن استخدام التكنولوجيا الخاصة بها في فصل المعادن في قطاع الإلكترونيات الدقيقة واستخراج الليثيوم المباشر وإعادة تدوير البطاريات.


مقالات ذات صلة

«دله» السعودية توقّع مذكرة تفاهم بـ320 مليون دولار لإنشاء صندوق عقاري

الاقتصاد جناح «دله» في «ملتقى الصحة العالمي 2023» بالرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

«دله» السعودية توقّع مذكرة تفاهم بـ320 مليون دولار لإنشاء صندوق عقاري

أعلنت «دله للخدمات الصحية» السعودية، توقيعها مذكرة تفاهم غير ملزمة تمتد 6 أشهر مع «الجزيرة كابيتال»، و«دله العقارية»، و«تطوير»، بهدف إنشاء صندوق عقاري خاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر وزارة التجارة والاستثمار السعودية بالرياض (واس)

«التجارة» السعودية تبدأ تطبيق العقوبة على مخالفي القوائم المالية

أعلنت وزارة التجارة السعودية بدء العمل بالقرار الوزاري الذي أصدره وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي بإيقاع عقوبة مباشرة على كل من أخلّ بإيداع القوائم المالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد محطة سكاكا للطاقة الشمسية الكهروضوئية التابعة لـ«أكوا باور» (موقع الشركة الإلكتروني)

«أكوا باور» السعودية تستلم شهادة تشغيل محطة «كوم أمبو» بمصر

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية للطاقة، الاثنين، تلقيها إشعاراً باستلام شهادة التشغيل التجاري لمشروع محطة «كوم أمبو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» (الشرق الأوسط)

«توق» السعودية توقع عقد خدمات تسويقية بـ63.9 مليون دولار سنوياً

أعلنت «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام»، توقيع شركة «توق» للعلاقات العامة إحدى الشركات التابعة للمجموعة، عقداً بقيمة 240 مليون ريال (63.9 مليون دولار) سنوياً

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تكبد مشاكل انقطاع الشبكة الشركات متعددة المواقع مخاطر كبيرة يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية وسمعة سيئة (شاترستوك)

70 % من الشركات السعودية تواجه انقطاعاً في الشبكة وفقدان الاتصالات مرة واحدة شهرياً

يوفر تقرير «كاسبرسكي» الأحدث نظرة أعمق حول تحديات أمن الشبكات التي تواجهها الشركات الموزعة جغرافياً أثناء بناء وصيانة بنيتها التحتية متعددة المواقع.

نسيم رمضان (لندن)

كيف حافظت مصر على «أرقامها القياسية» في السياحة مع «حرب غزة»؟

معبد أبو سمبل من المزارات السياحية الشهيرة في مصر (وزارة السياحة والآثار)
معبد أبو سمبل من المزارات السياحية الشهيرة في مصر (وزارة السياحة والآثار)
TT

كيف حافظت مصر على «أرقامها القياسية» في السياحة مع «حرب غزة»؟

معبد أبو سمبل من المزارات السياحية الشهيرة في مصر (وزارة السياحة والآثار)
معبد أبو سمبل من المزارات السياحية الشهيرة في مصر (وزارة السياحة والآثار)

تعدّ الأقصر وأسوان من المقاصد السياحية المصرية التي تحظى بكثافة في السياحة الوافدة خلال فصل الشتاء، إلا أن مراقبين لاحظوا وجود وفود مختلفة من دول شرق آسيا في هذه المزارات خلال الفترة الحالية، وأرجع البعض احتفاظ مصر بأرقامها القياسية في السياحة رغم تداعيات حرب غزة إلى فتح أسواق جديدة، وخطط وبرامج تحفيزية مختلفة.

ويبدو أن هذا الأمر انعكس في الأرقام القياسية الجديدة التي أعلنتها وزارة السياحة، وتمثلت في وصول عدد السائحين إلى أكثر من 7 ملايين، ووصول الإيرادات إلى 6.6 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، بما يتجاوز ما تحقق خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجع رئيس هيئة تنشيط السياحة في مصر، عمرو القاضي، الحفاظ على الأرقام القياسية في السياحة المصرية رغم تداعيات حرب غزة إلى «تضافر الجهود الحكومية ممثلة في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص ممثلاً في الشركات والفنادق».

وأوضح القاضي لـ«الشرق الأوسط» أنه «عندما بدأت الحرب أرسلنا خطابات لنحو 350 شركة سياحة دولية من منظمي الرحلات وشركات الطيران لشرح الأوضاع في مصر، كما أنتجنا فيديوهات تجسّد شهادات حية من السائحين الأجانب الموجودين في مصر من جنسيات مختلفة، وأصبحت تلك الفيديوهات بمثابة دعاية ترويجية في كل العالم».

وتتبنى مصر خطة لنمو القطاع السياحي الذي يمثل رقماً مهماً في موازنتها العامة بحصيلة وصلت إلى 13.2 مليار دولار خلال العام الماضي (2023)، بعد جذب 14.9 مليون سائح، في رقم قياسي جديد يتجاوز عام الذروة السياحية في 2010.

وذكر الخبير السياحي محمد كارم لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مناطق سياحية مثل مرسى علم تقريباً مكتملة الإشغالات. مرجعاً ذلك إلى «خطط تحفيزية وإجراءات ترويجية وبرامج مختلفة أعدتها الدولة للجذب السياحي، منها التأكيد على عناصر الأمان التي تتميز بها مصر، وتجاوزت من خلالها تداعيات الاضطرابات في المنطقة، خصوصاً حرب غزة».

وقال المتخصص في الإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي، إن «مصر تغلبت على تداعيات حرب غزة على قطاع السياحة بالمنطقة كلها، حيث تم إلغاء الكثير من الرحلات الوافدة إلى لبنان والأردن؛ مما أثر بالسلب على منطقة شرم الشيخ، إلا أن وزارة السياحة المصرية نجحت في تحويل الوجهة السياحية إلى مناطق مثل الأقصر وأسوان ومرسى علم والغردقة بعيداً عن محور الصراع».

وأضاف المحمدي لـ«الشرق الأوسط» أن «مما ساهم في احتفاظ مصر بأرقامها القياسية في السياحة الوافدة عملها على فتح أسواق جديدة فى أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية».

في حين أشار رئيس هيئة تنشيط السياحة إلى برامج تحفيزية متعددة حرصت عليها الوزارة، وقال: «توقعنا انخفاضاً في نسبة الإشغال على الطائرات في أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) فعززنا الحافز المادي لشركات الطيران؛ حتى لا توقف الشركات رحلاتها إذا انخفضت نسبة الإشغالات، مما بعث رسالة طمأنة بأن المطارات آمنة، كما حفزنا شركاءنا لضخ استثمارات إضافية، والتأكيد على أن أعمالهم في مصر مربحة وآمنة؛ مما ساهم في زيادة عدد الليالي السياحية».

خطط ترويجية للمقاصد السياحية المصرية (وزارة السياحة والآثار)

ولفت إلى «التركيز على أسواق أخرى غير تقليدية بمجهود ترويجي أكبر؛ مما ساهم في الحفاظ على الأرقام القياسية».

وتسعى مصر لجذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028 وفق خطتها الاستراتيجية للسياحة التي أعلنها وزير السياحة والآثار، ومن المتوقع أن تنمو إيرادات السياحة لتصل إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2030.

واعتبر الخبير السياحي محمد كارم أن «الإجراءات التي تتخذها الجهات التنفيذية لدعم القطاع السياحي أفضت إلى أرقام مبشرة»، ولفت إلى أن «خطة مصر للوصول إلى 30 مليون سائح في 2028 ربما تتحقق خلال عام أو عامين فقط، إذا استمرت تلك الخطط والبرامج التحفيزية».