الاتحاد الأوروبي: «مايكروسوفت» انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار

من خلال تجميع «تيمز» مع البرامج المكتبية

شعار «مايكروسوفت» خارج مقرها الرئيسي في «إيسي ليه مولينو» خارج باريس (أ.ب)
شعار «مايكروسوفت» خارج مقرها الرئيسي في «إيسي ليه مولينو» خارج باريس (أ.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي: «مايكروسوفت» انتهكت قواعد مكافحة الاحتكار

شعار «مايكروسوفت» خارج مقرها الرئيسي في «إيسي ليه مولينو» خارج باريس (أ.ب)
شعار «مايكروسوفت» خارج مقرها الرئيسي في «إيسي ليه مولينو» خارج باريس (أ.ب)

اتهم المنظمون في الاتحاد الأوروبي شركة «مايكروسوفت» بممارسات «ربما مسيئة» تنتهك قواعد مكافحة الاحتكار في الكتلة، من خلال ربط تطبيق المراسلة ومؤتمرات الفيديو Teams (تيمز) ببرامج الأعمال المستخدمة على نطاق واسع.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر بالقلق من أن شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة «تقيد المنافسة» من خلال تجميع «تيمز» مع تطبيقات الإنتاجية المكتبية الأساسية مثل Office 365 وMicrosoft 365.

وقالت المفوضية، وهي أعلى جهة تنفيذية لمكافحة الاحتكار في الكتلة المكونة من 27 دولة، إنها تشتبه في أن «مايكروسوفت» «ربما منحت Teams ميزة توزيع» من خلال عدم منح العملاء خياراً بشأن ما إذا كانوا يريدون الحصول على «تيمز» عند شراء البرنامج.

وفتحت اللجنة تحقيقها في يوليو (تموز) 2023 بعد أن تقدمت منافستها «سلاك تكنولوجيز»، التي تصنع برامج مراسلة شعبية في مكان العمل، بشكوى إلى بروكسل.

وقالت اللجنة إنه بينما بدأت مايكروسوفت في تقديم بعض حزم البرامج من دون «تيمز»، فإن التغييرات ليست كافية لمعالجة مخاوفها، وإنها بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل «استعادة المنافسة».


مقالات ذات صلة

«مايكروسوفت»: إنشاء مركز بيانات بالسعودية عزز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المنطقة

الاقتصاد نائب المستشار العام في شركة «مايكروسوفت» أنتوني كوك يتحدث في اليوم الثاني من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

«مايكروسوفت»: إنشاء مركز بيانات بالسعودية عزز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المنطقة

قال مسؤول في «مايكروسوفت» إن إنشاء الشركة مركز بيانات في السعودية العام الماضي كان خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «مايكروسوفت» في لوس أنجليس (رويترز)

بريطانيا تتهم «غوغل» بإساءة استخدام هيمنتها في سوق الإعلانات الرقمية

قالت هيئة مكافحة الاحتكار البريطانية، يوم الجمعة، إنها وجدت بشكل مؤقت أن شركة «غوغل» التابعة لـ«ألفابت» أساءت استخدام مركزها المهيمن في الإعلان الرقمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يستخدم «Surface Pro» معالج «NPU» قوياً يتيح للذكاء الاصطناعي تنفيذ 45 تريليون عملية بالثانية (مايكروسوفت)

إطلاق أجهزة «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب» في السوق السعودية

أطلقت «مايكروسوفت» أحدث أجهزة الكومبيوتر الشخصي الخاصة بها «سيرفس برو» و«سيرفس لابتوب»، في السوق السعودية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يساعد تطبيق «Microsoft Teams» الموحد الجديد المستخدمين في التنقل بين الحسابات الشخصية والعملية والتعليمية بسهولة (مايكروسوفت)

«مايكروسوفت تيمز» أصبح الآن موحداً بين مختلف الحواسيب

لتبسيط وتعزيز تجربة المستخدم مما يلغي الحاجة إلى عمليات تثبيت متعددة.

نسيم رمضان (لندن)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
TT

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)
جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال. فقد تفوقت في مؤشر الأمم المتحدة للأمن السيبراني لعام 2024، كما تسعى من خلال استضافة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، إلى تعزيز التعاون الدولي لمواجهة المصاعب المشتركة، لا سيما باتساع الفجوة الرقمية بين المنشآت.

وكانت السعودية برزت بشكل لافت في تقرير حديث للأمم المتحدة عن الأمن السيبراني، أظهر تحقيق المملكة نسبة 100 في المائة في جميع معايير المؤشر الذي شمل 83 مؤشراً فرعياً. وهو ما يضع البلاد في مصاف الدول الرائدة عالمياً في مجال الأمن السيبراني، متفوقة على 190 دولة عضواً بالأمم المتحدة.

ويعود هذا التفوق إلى استراتيجية المملكة الشاملة للأمن السيبراني، التي ركزت على تحقيق التوازن بين الحوكمة المركزية والتشغيل اللامركزي. كما ساهمت الاستثمارات الكبيرة في بناء القدرات الوطنية وتطوير الكوادر المتخصصة في تعزيز الأمن السيبراني في السعودية.

وحسب الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، يعد هذا التصنيف امتداداً لموقع البلاد المتقدّم في عدد من المؤشرات الدولية، حيث حققت المملكة في يونيو (حزيران) الماضي المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني وفق الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2024، الأمر الذي يؤكد نجاح نموذج السعودية في الأمن السيبراني، والذي يعتمد على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتبادل المعلومات مع الشركاء الدوليين.

وتُعد الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الجهة المختصة بالأمن السيبراني في المملكة، والمرجع الوطني في شؤونه، وتهدف إلى حماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية. وتعمل على تحفيز نمو القطاع وتشجيع الابتكار والاستثمار فيه، وإجراء الدراسات والبحوث والتطوير.

حجم القطاع

في نهاية عام 2023، بلغ حجم سوق الأمن السيبراني في السعودية 13.3 مليار ريال (3.54 مليار دولار)، كما وصل إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 15.6 مليار ريال (4.15 مليار دولار)، وجاءت المشاركة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 0.81 في المائة.

وكان مجموع إنفاق الجهات الحكومية السعودية 4.1 مليار ريال (مليار دولار)، يشكّل 31 في المائة من حجم السوق. في حين أنفقت منشآت القطاع الخاص ما يقارب 9.2 مليار ريال (2.4 مليار دولار)، وهو ما يمثّل 69 في المائة من الإجمالي.

وفي الفترة ذاتها، بلغ عدد كوادر الأمن السيبراني في المملكة 19.6 ألف مختص، وتمثّل المرأة فيه أكثر من 32 في المائة، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي لمشاركة المرأة بالعمل في قطاع الأمن السيبراني الذي يبلغ قرابة 25 في المائة.

المنتدى الدولي للأمن السيبراني

وتزامناً مع التحديات المختلفة التي يشهدها القطاع عالمياً، تستضيف الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتنظيم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، النسخة الرابعة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، بتاريخ 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، تحت شعار «تعظيم العمل المشترك في الفضاء السيبراني»، وذلك لتعزيز التعاون الدولي لمواجهة القضايا المُلحّة في الفضاء السيبراني، بمشاركة أبرز الجهات الدولية ذات العلاقة.

وتناقش النسخة الرابعة من المنتدى 5 محاور رئيسية، وهي: تجاوز التباينات السيبرانية، وإسهام الاقتصاد السيبراني في التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير الأسواق في قطاع الأمن السيبراني، والبنية الاجتماعية في الفضاء السيبراني، إلى جانب السلوكية السيبرانية، وآليات الاستفادة من التقنيات الصاعدة في دفع التقدم والابتكار.

ويتضمن المنتدى القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومعهد «دي كيو»، والتحالف العالمي «وي بروتيكت»؛ حيث تهدف إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم.

وكان تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024، أظهر وجود فجوة متزايدة في المرونة السيبرانية بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة. فبينما تسعى الشركات الكبرى للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، تعاني الشركات الأصغر من نقص في المهارات والموارد اللازمة لحماية أنظمتها، الأمر الذي يدعو إلى أهمية تكثيف الجهود العالمية لمعالجة هذه الفجوة الرقمية.