«هواوي» تتحدى الغرب: 10 سنوات توازي 30 عاماً!

كشفت عن تحقيقها اختراقات في أنظمة التشغيل والذكاء الاصطناعي

رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي» ريتشارد يو خلال إعلانه عن نظام التشغيل «هارموني أو إس» عام 2019 (رويترز)
رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي» ريتشارد يو خلال إعلانه عن نظام التشغيل «هارموني أو إس» عام 2019 (رويترز)
TT

«هواوي» تتحدى الغرب: 10 سنوات توازي 30 عاماً!

رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي» ريتشارد يو خلال إعلانه عن نظام التشغيل «هارموني أو إس» عام 2019 (رويترز)
رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي» ريتشارد يو خلال إعلانه عن نظام التشغيل «هارموني أو إس» عام 2019 (رويترز)

قالت شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية، يوم الجمعة، إنها حققت اختراقات في مجالات تمتد من أنظمة التشغيل إلى الذكاء الاصطناعي، وأن الشركة استغرقت 10 سنوات، لتحقق ما حققته الولايات المتحدة وأوروبا خلال 30 عاماً.

وكان رئيس مجموعة أعمال المستهلكين في «هواوي»، ريتشارد يو، يتحدث في افتتاح مؤتمر للمطورين يستمر 3 أيام، في مدينة دونغقوان جنوب الصين، إذ قال إن نظام التشغيل «هارموني» الخاص بالشركة أصبح الآن متاحاً على أكثر من 900 مليون جهاز، وفق «رويترز».

وقال يو: «حقق نظام التشغيل (هارموني) اختراقات كبيرة. يمكن القول إنه في غضون 10 سنوات، حققنا ما استغرق نظراؤنا الأوروبيون والأميركيون أكثر من 30 عاماً للقيام به، من حيث بناء التكنولوجيا الأساسية لنظام تشغيل مستقل».

و«هارموني أو إس» هو نظام تشغيل خاص بشركة «هواوي» جرى إطلاقه في عام 2019، عندما قطعت قيود التكنولوجيا الأميركية الشركة عن دعم «غوغل» لنظام التشغيل «آندرويد» الذي كانت تستخدمه في الهواتف الذكية.

وأضاف يو أن البنية التحتية للذكاء الاصطناعي «أسند» الخاصة بالشركة - وهي الأقوى من شركة صينية - أصبحت الآن ثاني أكثر البنى التحتية شيوعاً بعد «إنفيديا»، التي تهيمن على سوق شرائح الذكاء الاصطناعي.

وقال إن أنظمة التشغيل والبرامج الأخرى تُهيمن عليها أوروبا والولايات المتحدة منذ فترة طويلة، على الرغم من أن عصر إنترنت الأشياء قد أتاح لـ«هواوي» فرصة لتجاوزهما.

وأشار يو إلى أن أعمال الهواتف الذكية في «هواوي» شهدت نهضة منذ إطلاق «مايت 60» العام الماضي مع شريحة صينية محسنة. وقال إن مبيعات الهواتف الذكية المجهزة بنظام «هارموني أو إس» ارتفعت بنسبة 68 في المائة في الأشهر الخمسة الأولى من العام.

وقالت شركة أبحاث السوق «كاونتر بوينت» إن نظام التشغيل «هارموني أو إس» من «هواوي» تجاوز نظام التشغيل «آي أو إس» من «أبل»، ليصبح ثاني أفضل نظام تشغيل للهواتف الجوالة مبيعاً في الصين خلف نظام التشغيل «آندرويد» بحصة سوقية تبلغ 17 في المائة في الربع الأول من عام 2024.


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي... هل يسهم في تحسين تسديد ركلات الترجيح؟

رياضة عالمية أكانغي أخفق في تسديد جزائية بعد أن تصدى لها بيكفورد حارس إنجلترا لتقود الأخيرة إلى نصف النهائي (رويترز)

الذكاء الاصطناعي... هل يسهم في تحسين تسديد ركلات الترجيح؟

بعدما أهدر بنيامين فيربيتش لاعب سلوفينيا ثالث ركلة ترجيحية في دور الـ16 ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 أمام البرتغال، وصفها بأنها ركلات الحظ.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف (ألمانيا))
الاقتصاد إقبال كبير على المعرض العالمي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

الصين تتوعد بـ«إجراءات صارمة» ضد الاحتيال المالي

تعهدت الهيئة التنظيمية للأوراق المالية في الصين، الجمعة، باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتيال المالي

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد شعار «فوكسكون» يظهر خارج مبنى الشركة في تايبيه (رويترز)

خوادم الذكاء الاصطناعي تقود نمو «فوكسكون» التايوانية في الربع الثاني

حققت شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر شركة مصنعة للإلكترونيات التعاقدية في العالم وأكبر شركة تجميع لأجهزة «آيفون» لشركة «أبل» إيرادات أفضل من المتوقع.

«الشرق الأوسط» (تايبيه )
علوم بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

بيل غيتس: الذكاء الاصطناعي الفائق سيتطلب بعض الوعي الذاتي

«ما وراء المعرفة» تمثل الجبهة التالية له

مارك سوليفان (واشنطن)
تكنولوجيا «تريند مايكرو»: دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يؤدي إلى تحقيق تقدم اقتصادي وتكنولوجي كبير بالشرق الأوسط وأفريقيا (شاترستوك)

هل سينمو اقتصاد الشرق الأوسط مع تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي؟

من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2023، فكيف يمكن أن تغيِّر هذه التقنية قواعد لعبة اقتصاد الشرق الأوسط؟

نسيم رمضان (لندن)

السعودية تتطلع لتوسيع الشراكة الاقتصادية مع كولومبيا عبر وفد حكومي وخاص

منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتطلع لتوسيع الشراكة الاقتصادية مع كولومبيا عبر وفد حكومي وخاص

منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)
منظر لساحة بوغوتا وجبال الأنديز في الخلف (الشرق الأوسط)

تتطلع السعودية لزيادة التعاون في قطاعي الطاقة والزراعة مع كولومبيا، حيث علمت «الشرق الأوسط» أن «الرياض» تعد وفداً من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة في القطاعين لزيارة مدينة بوغوتا الكولومبية، بهدف بحث فرص توسيع الشراكة الاقتصادية.

وخلال العام الماضي، بلغت قيمة صادرات المملكة إلى كولومبيا ما قوامه 160 مليون ريال (42.6 مليون دولار)، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 0.5 في المائة مقارنةً بعام 2022. وتصدرت منتجات اللدائن جميع القطاعات بقيمة 51.7 مليون ريال (13.7 مليون دولار)، ثم المراجل والآلات والأجهزة والأدوات الآلية وأجزاؤها 33.4 مليون ريال، ثم المصنوعات من الحديد أو الصلب بـ27.2 مليون ريال (7.2 مليون دولار).

وفي العام السابق أيضاً تجاوزت قيمة واردات المملكة من كولومبيا 449.9 مليون ريال (119.9 مليون دولار)، مسجلة بذلك ارتفاعاً بنسبة 10.1 في المائة بالمقارنة مع السنة السابقة. وتصدرت الحيوانات الحية قائمة الواردات بـ234.2 مليون ريال (62.4 مليون دولار)، ثم البن والشاي والبهارات والتوابل 87.6 مليون ريال (23.3 مليون دولار)، والوقود والزيوت والشموع المعدنية 41.3 مليون ريال (11 مليون دولار).

تنظيم الزيارة

وطبقاً للمعلومات، سينظم المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية هذه الزيارة خلال الفترة من 24 - 25 يوليو (تموز) الحالي، وسيتخللها عقد اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال لدى البلدين، في خطوة تسعى لتوسيع الشراكة بين الرياض وبوغوتا.

ومن المعلوم أن المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية، تأسس في عام 2017؛ بهدف تحقيق الانسجام والتنسيق لجميع جهود المملكة في شأن شراكاتها الاستراتيجية الدولية، بما يسهم في تطويرها وتعزيزها وتنسيق برامجها، ومتابعتها مع الجهات المعنية.

وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، قد عقد اجتماعاً ثنائياً مع وزير الخارجية الكولومبي ألفارو ليفا دوران، في العام المنصرم، بحث خلاله الجانبان سبل تعزيز العلاقات بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية.

الطاقة والمناخ

استعرض الجبير مع عدد من المسؤولين بالحكومة الكولومبية، حينما زار العاصمة بوغوتا، علاقات التعاون بين السعودية وكولومبيا وسبل تنميتها وتطويرها في كثير من المجالات، لا سيما في الطاقة والعمل المناخي.

كما أطلع الوزير السعودي مسؤولين كولومبيين على مبادرات بلاده الكثيرة في ظل «رؤية 2030»، ومن ضمنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، وذلك خلال اجتماع آخر جرى برئاسة إليزابيث تايلور نائبة وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف، ولويس فيليب كوينتيرو نائب وزير التجارة والصناعة والسياحة.