البحرين تستقطب حجماً قياسياً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2023

بلغت قيمتها 6.8 مليار دولار.. والاستثمارات السعودية والكويتية بصدارة المساهمة في الأرصدة التراكمية

البحرين تستقطب حجماً قياسياً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2023
TT

البحرين تستقطب حجماً قياسياً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2023

البحرين تستقطب حجماً قياسياً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2023

استقطبت البحرين تدفقات استثمارية أجنبية مباشرة بحجم قياسي بلغ 6.8 مليار دولار في عام 2023، متجاوزاً قيمة التدفقات المستقطَبة في 2022، بما نسبته 148 في المائة، وذلك وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2024، الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد». وأسهم ذلك في نمو الأرصدة التراكمية للاستثمارات المباشرة الواردة إلى المملكة الخليجية، والتي ازدادت من 36.2 مليار دولار في 2022 لتصل إلى 43.1 مليار دولار في 2023.

وأصبح حجم الرصيد التراكمي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في البحرين، بنهاية 2023، مقارباً لما نسبته 99.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يشكل إحدى أعلى النسب في العالم، ويفوق المتوسط العالمي بنسبة 46.9 في المائة.

وأشارت البيانات، الصادرة عن هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، إلى أن أبرز الدول التي تسهم في الأرصدة التراكمية للاستثمارات المباشرة في البحرين، ضمن محفظة متنوعة الاستثمارات، تأتي الكويت في الصدارة بنسبة 36 في المائة، والسعودية بنسبة 23 في المائة، تتلوها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 10 في المائة.

وقالت نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: «عكَس الحجم الاستثنائي من تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إلى المملكة في 2023 ما تتميز به البحرين من مزايا تنافسية، ومكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين في المنطقة والعالم الساعين للاستفادة من أفضل كلفة تشغيلية تنافسية وموقع استراتيجي. وتشمل تلك المزايا ما تحظى به البحرين من حكومة مرنة، وموارد من المواهب ذات المهارات العالية التي تتقن اللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى البيئة المنفتحة مالياً».

وأوضح البيان أن ما يعزز سُمعة البحرين بصفتها وجهة جذابة للاستثمار هو منظومتها التشريعية المتقدمة والحكومة التي تدعم باستمرار جهود التنويع الاقتصادي والنمو، من خلال خططها الاقتصادية الاستراتيجية، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للبحرين من 11 مليار دولار في 2003 ليصل إلى أكثر من 43 مليار دولار في 2023، وهو ما يشير إلى بلوغ متوسط نمو سنوي بمعدل 7 في المائة متجاوزاً في ذلك المتوسط العالمي الذي يبلغ 5 في المائة.

ووفق المعلومات، الصادرة اليوم، التي أشارت إلى أن البحرين دأبت على تنويع قطاع الخدمات المالية لديها ليتجاوز قطاع النفط باعتباره المساهم الأكبر في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وذلك بنسبة 17.8 في المائة، خلال عام 2023، إلى جانب محافظة البلاد على تحقيق نمو اقتصادي صحي، وهو ما يجعل 2023 عاماً استثنائياً.

وأضافت وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في هذا السياق: «لقد أثبتت البحرين موقعها بصفتها وجهة مُثلى تُمكّن أبرز الشركات من الاستفادة من بيئتها المواتية للأعمال للنمو والوصول إلى أسواق دول المنطقة والعالم، لذا فسنواصل عملنا في المجلس في استقطاب مزيد من الاستثمارات المباشرة من الأسواق ذات الأولوية، وذلك بدعم من (فريق البحرين)؛ بهدف تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي».

يُذكر أن البحرين دشنت، في عام 2023، مبادرة منح الرخصة الذهبية للاستثمارات الاستراتيجية، والتي لعبت دوراً محورياً في استقطاب مزيد من الاستثمارات من دول المنطقة والعالم، وفق البيان الصادر اليوم، إذ أسهمت، منذ انطلاقتها الأولى، في جذب 2.4 مليار دولار من الاستثمارات التي تمثل تسعة مشاريع كبرى يتوقع أن تسهم في خلق 3 آلاف فرصة وظيفية في عدد من القطاعات المتنوعة.


مقالات ذات صلة

خفض الفائدة الأميركية والتحفيز الصيني يدعمان صفقات الأسهم الخاصة بآسيا

الاقتصاد أشخاص يسيرون على جسر علوي مع عرض لمعلومات الأسهم في حي لوجيازوي المالي بشنغهاي (رويترز)

خفض الفائدة الأميركية والتحفيز الصيني يدعمان صفقات الأسهم الخاصة بآسيا

قال لاعبون في مجال الاستثمار إن خفض أسعار الفائدة الأميركية وحزمة التحفيز الاقتصادي الصينية سيساهمان بشكل إيجابي في صفقات الأسهم الخاصة بآسيا.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزان تعدين في أحد المؤتمرات بالولايات المتحدة (رويترز)

إنفوغراف: ما أكبر مراكز البيانات في العالم؟

في ظل دعوة شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى البيت الأبيض إلى بناء مراكز بيانات ضخمة بقدرة 5 غيغاواط من شأنها أن توفر عشرات الآلاف من الوظائف وتعزز الناتج المحلي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان عقب ضربة إسرائيلية في مدينة صور (رويترز)

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار: نمو معتدل لمنطقة جنوب وشرق المتوسط 2.1 %

أظهر تقرير الآفاق الاقتصادية الإقليمية أن معدل النمو في منطقة جنوب وشرق المتوسط للنصف الأول من عام 2024 لن يتجاوز 2.1 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زوار «مؤتمر التقنية المالية (فنتك 24)» في الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

سوق المدفوعات الرقمية السعودية تجذب الاستثمارات العالمية

السعودية تسعى لزيادة المدفوعات الرقمية إلى 70 في المائة بحلول 2030؛ مما يجذب الشركات العالمية لتوسيع نشاطها بالمنطقة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك» بيتينا أورلوب (رويترز)

«كوميرتس بنك» يعقد محادثات أولى مع «يونيكريديت» يوم الجمعة

قالت الرئيسة التنفيذية المعينة لـ«كوميرتس بنك»، بيتينا أورلوب، يوم الخميس، إن البنك سيعقد جولة أولى من المحادثات مع «يونيكريديت» يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

خفّضت وكالة «موديز»، الجمعة، التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع «حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت «موديز» في بيان: «الدافع الرئيسي لخفض التصنيف هو وجهة نظرنا بأن المخاطر الجيوسياسية قد تكثفت بشكل كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية».

وتراجع تصنيف إسرائيل درجتين من «إيه 2» إلى «بي إيه إيه 1»، وهو التخفيض الثاني هذا العام.

كما خفضت وكالتا «فيتش» و«ستاندرد آند بورز» العالميتين تصنيف إسرائيل الائتماني هذا العام.

وأشارت «موديز» إلى أن المخاطر لها «تداعيات مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والطويل».

حولت إسرائيل تركيزها من الحرب في غزة إلى لبنان هذا الأسبوع، حيث قصفت معاقل «حزب الله» في أنحاء البلاد، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

غداة شنّ حليفته الفلسطينية «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول )، فتح «حزب الله» جبهة «إسناد» وبدأ في استهداف القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية.

وقالت وكالة «موديز»، إنه «على المدى الأبعد، نعتقد أن اقتصاد إسرائيل سوف يضعف بشكل أكثر ديمومة بسبب النزاع العسكري مقارنة بالتوقعات السابقة».

وأشارت إلى أن شدة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله» تزايدت بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، مع إمكانية حدوث تصعيد خطير آخر».

وأضافت «موديز» أنه «في الوقت نفسه، تراجعت احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة».

وتابعت الوكالة «لا توجد رؤية واضحة لاستراتيجية خروج من النزاع العسكري من شأنها استعادة مستوى اليقين والأمن الذي يعتمد عليه الاقتصاد والاستثمار التجاري في نهاية المطاف».

عاجل رئيس الأركان الإسرائيلي يتوعد بـ"الوصول" إلى كل من يهدد إسرائيل بعد إعلان مقتل نصر الله