«أمازون» تعلن عن استثمار نحو 11 مليار دولار في ألمانيا

يظهر شعار «أمازون» بالقرب من اللوحة الأم لكومبيوتر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر شعار «أمازون» بالقرب من اللوحة الأم لكومبيوتر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
TT

«أمازون» تعلن عن استثمار نحو 11 مليار دولار في ألمانيا

يظهر شعار «أمازون» بالقرب من اللوحة الأم لكومبيوتر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)
يظهر شعار «أمازون» بالقرب من اللوحة الأم لكومبيوتر في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

أعلنت شركة التكنولوجيا والتجزئة الأميركية «أمازون»، يوم الأربعاء، عن استثمار 10 مليارات يورو (نحو 10.75 مليار دولار) مع استمرار نمو الطلب على خدماتها السحابية وسلع التجزئة في ألمانيا؛ أكبر اقتصاد في أوروبا.

وسيخصص الجزء الأكبر من هذا الاستثمار؛ أي نحو 8.8 مليار يورو (9.46 مليار دولار)، لتوسيع البنية التحتية السحابية لوحدة الحوسبة الخاصة بها «أمازون ويب سيرفيس (إيه دبليو إس)» بحلول عام 2026، حيث ترى «أمازون» إمكانات مزدادة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا، وفق «رويترز».

ووفقاً لدراسة جديدة حول التأثير الاقتصادي لـ«إيه دبليو إس»، فمن المتوقع أن تساهم خطة استثمار «إيه دبليو إس» بـ15.4 مليار يورو (16.55 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي الألماني خلال هذه الفترة، مع دعم متوسط قدره 15.2 ألف وظيفة بدوام كامل سنوياً في سلسلة التوريد المحلية.

ورحب المستشار الألماني، أولاف شولتس، بهذا الاستثمار الذي من المتوقع أن يخلق أكثر من 4 آلاف وظيفة هذا العام، مؤكداً على جاذبية ألمانيا للمستثمرين.

وتعني الوظائف الجديدة أنه بحلول نهاية هذا العام، سيكون لدى «أمازون» أكثر من 40 ألف موظف دائم في ألمانيا، حيث توفر وظائف من جميع الأنواع وفي جميع المستويات وفي أكثر من 100 مدينة وبلدية ألمانية عبر أعمالها المختلفة، وفق ما ذكر موقع الشركة الإلكتروني.

وقال مدير «أمازون» في ألمانيا، روكو براونينغر: «جاءت الشركة إلى ألمانيا منذ أكثر من 25 عاماً، وما زلنا نستثمر في البلاد. مع تركيز فرقنا المستمر على الابتكار، فإننا نساعد العملاء الألمان على تحويل الطريقة التي يعملون ويعيشون ويتواصلون وينجحون بها. تعمل فرقنا جنباً إلى جنب مع أحدث التقنيات لتقديم الخدمات للشركات الصغيرة والعملاء، بينما تمكن (إيه دبليو إس) المؤسسات من جميع الأحجام في البلاد من تنمية أعمالها والابتكار باستخدام السحابة. ويرافق ذلك تأثير إيجابي على البلاد - خصوصاً المجتمعات التي نعمل فيها - من خلال مجموعة واسعة من الاستثمارات والوظائف التي تتراوح بين البحث والتطوير والخدمات اللوجستية وخدمة العملاء».

يذكر أن ألمانيا تواجه حالياً تباطؤاً اقتصادياً ناتجاً عن ارتفاع تكاليف الطاقة وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى نقص الاستثمار بسبب البيروقراطية المعقدة.

وبهذا الإعلان يرتفع إجمالي استثمارات «أمازون» المخططة في ألمانيا إلى 17.8 مليار يورو (19.13 مليار دولار).

وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت في مايو (أيار) الماضي أن «أمازون ويب سيرفيس» تفكر في استثمارات بمليارات الدولارات لتوسيع مراكز البيانات الخاصة بها في إيطاليا.


مقالات ذات صلة

تُحلّق بسرعة فائقة... جيف بيزوس يشتري طائرة خاصة رابعة بـ80 مليون دولار

يوميات الشرق الملياردير الأميركي جيف بيزوس (رويترز)

تُحلّق بسرعة فائقة... جيف بيزوس يشتري طائرة خاصة رابعة بـ80 مليون دولار

ذكرت تقارير إعلامية مؤخراً أن الملياردير الأميركي جيف بيزوس اشترى طائرة خاصة رابعة بسعر باهظ يبلغ 80 مليون دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم خلال نقل الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات للدم وغيرها من الفحوصات (رويترز)

علماء يدرسون تأثير تغير المناخ على دلافين الأمازون الوردية

نُقلت الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات للدم وغيرها من الفحوصات، ثم أعيدت إلى بحيرة تيفي في حوض الأمازون بمجرد انتهاء الباحثين من عملهم.

«الشرق الأوسط» (ماناوس)
تحليل إخباري البيت الأبيض

تحليل إخباري عندما تتحرّك أميركا... يتغيّر العالم

تتبدّل تسميات النظام العالمي، بتبدّل موازين القوى، وكيفيّة صناعة الثروة، وما الوسائل لصناعة هذه الثروة، وأين توجد.

المحلل العسكري
يوميات الشرق مشهد من مسلسل «ذا بويز» (برايم فيديو)

محاولة اغتيال ترمب تلقي بظلالها على مسلسل أميركي

تأتي المرحلة الأخيرة من الموسم الرابع لمسلسل «ذا بويز» (الفتيان)، مع تحذير بعد محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، السبت الماضي، في بنسلفانيا. …

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة وصل معدّل حرائق الغابات إلى مستويات قياسية خلال النصف الأول من العام الحالي (أ.ف.ب)

​الأمازون البرازيلية شهدت خلال النصف الأول من 2024 أسوأ مستوى من الحرائق منذ عشرين عاماً

سجلت البرازيل 13489 حريقاً بغابة الأمازون خلال النصف الأول من العام الحالي في أسوأ مستوى منذ عشرين عاماً.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».