بيانات التجزئة الأميركية تدعم أسعار الذهب

سبائك ذهبية من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)
TT

بيانات التجزئة الأميركية تدعم أسعار الذهب

سبائك ذهبية من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)
سبائك ذهبية من قبو أحد المصارف في زيوريخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً، يوم الأربعاء، بعد أن عززت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الضعيفة التوقعات بأن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة، هذا العام.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 2328.67 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 06:31 (بتوقيت غرينتش). وانخفضت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2333.30 دولار، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات، التي جرى إصدارها، يوم الثلاثاء، أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بالكاد في مايو (أيار) الماضي، مما يوحي بأن النشاط الاقتصادي ظل ضعيفاً في الربع الثاني.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ: «عوائد سندات الخزانة الأميركية الأضعف بين عشية وضحاها وتحركات الدولار الأميركي الخافتة، بعد قراءة مخيبة للآمال لمبيعات التجزئة الأميركية، يبدو أنها توفر مجالاً لبعض الارتفاع في المعدن الأصفر».

وأضاف: «مع إشارة صانعي السياسات الأميركيين إلى خفض واحد فقط في أسعار الفائدة، هذا العام، تشير توقعات السوق إلى اتجاه السياسة نحو مزيد من التيسير؛ مدعومة بوجود جيوب متزايدة من الضعف الاقتصادي. وقد يؤدي هذا الضعف المتنامي إلى دفع أسعار الذهب نحو الارتفاع».

ومع وجود بيانات حديثة تُظهر تباطؤاً في سوق العمل وضغوط الأسعار، يبحث «الاحتياطي الفيدرالي» عن مزيد من التأكيد بأن التضخم يهدأ.

وينصبّ اهتمام السوق الآن على بيانات طلبات الإعانة الأسبوعية، يوم الخميس، ومؤشرات مديري المشتريات الأولية، يوم الجمعة.

ودخلت أسعار الذهب مرحلة الترسيخ، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولار، في 20 مايو.

وفي 7 يونيو (حزيران) الحالي، أظهرت البيانات أن المصرف المركزي الصيني أوقف مشتريات الذهب لاحتياطياته في مايو، بعد 18 شهراً من الشراء، مما أدى إلى أكبر انخفاض يومي للسبائك منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر، في مذكرة: «شهد شراء المصارف المركزية للذهب استراحة في مايو، وأي استمرار لهذا الاتجاه يشكل خطراً على وتيرة الزخم الصعودي في سعر الذهب».

وانخفض سعر الفضة الفورية بنسبة 0.5 في المائة إلى 29.37 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1 في المائة إلى 973.05 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة إلى 885.88 دولار.


مقالات ذات صلة

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

الاقتصاد سبائك ذهب (رويترز)

اغتيال حسن نصر الله قد يدعم الطلب على الذهب

يوماً بعد يوم، يزيد الذهب بريقاً مقارنة بالأصول الأخرى التي ترتفع مخاطرها بزيادة الاضطرابات الجيوسياسية حول العالم، وتصاعد وتيرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حبيبات من الذهب والفضة في أوعية زجاجية في مصنع «كراستسفيتمت» بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

تراجع الذهب والفضة مع استمرار تحقيق المكاسب الأسبوعية

تراجعت أسعار الذهب والفضة يوم الجمعة، لكنها ظلت في اتجاه تحقيق مكاسب أسبوعية بعد ارتفاع الفضة إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد وارتفاع الذهب القياسي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهب مكدسة في خزانة في دار سك العملة الأميركية في ويست بوينت بنيويورك (أ.ب)

الذهب يستقر قرب مستويات قياسية مرتفعة... وترقب كلمة باول اليوم

استقرت أسعار الذهب، يوم الخميس، لتحوم قرب مستويات قياسية مرتفعة، وسط توقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض سبائك الذهب في مكتب «غولد سيلفر» في سنغافورة (رويترز)

مجدداً... الذهب في مستوى قياسي بفعل رهانات الفائدة وضعف الدولار

سجل الذهب مستوى مرتفعاً جديداً يوم الأربعاء، بدعم من ضعف الدولار الأميركي، وآمال خفض أسعار الفائدة مجدداً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تُعرَض سبائك الذهب بمكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

الذهب في أعلى مستواه على الإطلاق عند 2636.64 دولار

وصلت أسعار الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء، عند 2636.64 دولار للأوقية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتنام تتكبد خسائر اقتصادية جراء «ياغي» تبلغ 3.3 مليار دولار

سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
TT

فيتنام تتكبد خسائر اقتصادية جراء «ياغي» تبلغ 3.3 مليار دولار

سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)
سكان يسحبون الأشجار المتساقطة بالحبال بعد إعصار «ياغي» في فيتنام (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام رسمية، السبت، أن فيتنام تكبدت خسائر اقتصادية بلغت 3.3 مليار دولار نتيجة الإعصار «ياغي» المدمر الذي اجتاح شمال البلاد في وقت سابق من هذا الشهر.

وضرب «ياغي» شمال فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما؛ ما تَسَبَّبَ في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مصرع المئات وفقد العشرات.

وذكرت تقارير إعلامية رسمية عن مسؤولين في اجتماع حكومي حول العواقب والدروس المستفادة من الكارثة أن الخسائر الاقتصادية في فيتنام بلغت 3.3 مليار دولار.

وقُتل 299 شخصاً في المجمل، وفُقد 34 في فيتنام، بينما أكد المسؤولون في بورما مقتل 433 شخصاً، وما زال 79 في عداد المفقودين.

ويعد الإعصار الذي ضرب شمال فيتنام هو الأقوى منذ عقود، وكان مصحوباً برياح قوية وأمطار غزيرة انهمرت على دلتا النهر الأحمر المكتظة بالسكان.

وكانت المنطقة الزراعية الحيوية تضم أيضاً مراكز تصنيع رئيسية، لكن الإعصار ألحق أضراراً بالمصانع والبنية الأساسية، والأراضي الزراعية.

وذكرت أرقام وزارة الزراعة الفيتنامية أن أكثر من 390 ألف منزل تضررت أو غمرتها المياه، وتضرر أكثر من 345 ألف هكتار من المحاصيل، ونفق 5.6 مليون طير داجن بسبب إعصار «ياغي».

وذكرت «يونيسيف» أن ما يصل إلى 6 ملايين طفل تضرروا جراء الإعصار «ياغي» وما واكبه من فيضانات مدمرة في جنوب شرقي آسيا، محذرة من تبعاته على مجموعات سكانية أوضاعها هشة بالأساس.