طهران: لا يمكن لأي حكومة أميركية مستقبلية أن تمنع صادراتنا النفطية

أكثر من 40 مشرعاً يحثون بايدن على التنفيذ الفوري للعقوبات الجديدة المتعلقة بالبترول الإيراني

وزیر النفط الإيراني جواد اوجي (مهر)
وزیر النفط الإيراني جواد اوجي (مهر)
TT

طهران: لا يمكن لأي حكومة أميركية مستقبلية أن تمنع صادراتنا النفطية

وزیر النفط الإيراني جواد اوجي (مهر)
وزیر النفط الإيراني جواد اوجي (مهر)

قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، يوم الأربعاء، إن صادرات النفط الإيرانية ستستمر، بغض النظر عمن سيجري انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، وذلك رداً على تصريحات تلفزيونية وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، قال فيها إن دونالد ترمب سيعود لتشدد العقوبات النفطية إذا فاز بالانختابات الرئاسية الأميركية.

وقال أوجي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»: «أياً كانت الحكومة التي ستصل إلى السلطة في الولايات المتحدة، فلن تكون قادرة على منع صادرات النفط الإيرانية».

وكان أوجي يرد ضمناً على وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف الذي شارك إلى جانب المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في برنامج تلفزيوني حول السياسة الخارجية.

والقت العقوبات بظلالها على تصريحات المرشحين للرئاسة الإيرانية حول خططهم للسياسة الخارجية.

وقال ظريف في تصريحات ملتفزة: «لم تكن زيادة مبيعات النفط من عمل الأصدقاء (حكومة رئيسي)، بل عندما جاء بايدن، كانت سياسته أن يفتح صمام العقوبات. دعونا نرى ماذا سيفعل ترمب إذا عاد».

وانتقد المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بيع النفط بسعر منخفض إلى «العسكريين» الصينيين.

ومن المقرر أن تنتخب إيران رئيساً جديداً في 28 يونيو (حزيران)، بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو (أيار) الماضي. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس ترمب آنذاك من الاتفاق النووي المبرَم مع إيران عام 2015، وأعاد فرض العقوبات التي أضرت قطاع النفط الإيراني، مع انخفاض الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يومياً.

وتولّى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، ومنذ ذلك الحين تمكنت إيران من زيادة الإنتاج إلى 3.5 مليون برميل يومياً، مع زيادة الصادرات ثلاث مرات، وفقاً لأوجي. وقامت إيران بتوسيع تجارة النفط مع الصين.

وفي واشنطن، دعت مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تضم أكثر من 40 مشرعاً في مجلس النواب، إدارة بايدن إلى «التنفيذ السريع» للعقوبات الصارمة الجديدة على إيران التي تستهدف صادرات البلاد النفطية إلى الصين.

ووقّع المشرعون في مجلس النواب رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، يحثون فيها إدارة بايدن على تنفيذ عقوبات جديدة على النفط الإيراني، والتي جرى سَنها من خلال قانون السفن وقانون عقوبات الطاقة بين إيران والصين.

وقالت مجموعة من أعضاء الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بقيادة مايك لولر (جمهوري من نيويورك)، وجوش غوتهايمر (ديمقراطي من نيوجيرسي)، وجاريد موسكوفيتش (ديمقراطي من فلوريدا): «إن تجارة النفط الإيرانية غير المشروعة سمحت لإيران بجمع أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 2021، مما سمح للنظام بالاستثمار في وكلائه الإرهابيين، وزرع انعدام الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط...».

وأشار المشرعون إلى أن إيران «لا تتصرف بمفردها، فالصين هي أكبر مشتر للنفط الإيراني، حيث تشتري أغلبية كبيرة تتراوح بين 80 و90 في المائة من هذه الصادرات».

وقالوا في الرسالة: «لقد أوضحنا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتحرك بشكل حاسم لوقف تجارة النفط بين إيران والصين، ووقف التجارة. يجب أن يجري تطبيق العقوبات الحالية على النفط الإيراني بشكل صارم، لكن من الضروري أيضاً أن تستفيد الإدارة بشكل كامل من السلطات الجديدة التي أنشأها القانون رقم 815».


مقالات ذات صلة

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

توقف نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نتيجة العاصفة «هيلين»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا المنفي يلتقي البرهان على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (المجلس الرئاسي الليبي)

11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط... وإخراج «المرتزقة»

حثت أميركا ودول أوروبية وعربية الأطراف الليبية كافة على العمل لاستئناف إنتاج وتصدير النفط «بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس».

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مشهد جوي لمخازن نفطية في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

خسائر أسبوعية للنفط بضغط توقعات ارتفاع الإمدادات

استقرت أسعار النفط، الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من دول في تحالف أوبك بلس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
TT

تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %

أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)
أشخاص يتسوقون في منطقة البازار الكبير بإسطنبول (رويترز)

تعتزم تركيا فرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 %، بدءاً من بداية عام 2025، للمساعدة في تقليص العجز في الميزانية.

ولن يكون الحد الأدنى لمعدل الضريبة المحلية على أرباح الشركات أقل من 10 في المائة قبل الاستقطاعات والإعفاءات، حسب مرسوم أصدرته وزارة الخزانة والمالية في الجريدة الرسمية اليوم السبت.

وتعد التغييرات في قانون ضرائب الشركات خطوة باتجاه تعزيز الأوضاع المالية، وهي جزء من التحول السياسي تحت إشراف وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، منذ توليه المنصب عقب انتخابات أجريت العام الماضي، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

ويرى المستثمرون أن الإجراءات المالية خطوة رئيسية لدعم السياسة النقدية في مكافحة البلاد للتضخم.

ومنذ تولى شيمشك منصبه، أكد أنه سوف يتم تبسيط القوانين الضريبية، كما سوف يتم خفض حجم الاستقطاعات والإعفاءات الضريبية.

وعدَّلت الحكومة توقعات العجز في الميزانية؛ حيث خفضته للعام المقبل إلى 3.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي من 3.4 في المائة سابقًا. وبالنسبة للعام الحالي، تتوقع عجزاً بواقع 4.9 في المائة.