النفط يسجل أفضل أداء أسبوعي في شهرين

بدعم من توقعات الطلب

منصة نفطية قرب ساحل كمبوديا (أ.ف.ب)
منصة نفطية قرب ساحل كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

النفط يسجل أفضل أداء أسبوعي في شهرين

منصة نفطية قرب ساحل كمبوديا (أ.ف.ب)
منصة نفطية قرب ساحل كمبوديا (أ.ف.ب)

تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، وسط قيام الأسواق بتقييم تأثير بقاء الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعةً لفترة أطول، لكن برنت وغرب تكساس الوسيط كانا يتجهان نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهرين بعد توقعات قوية للطلب على الخام والوقود.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 6 سنتات أو ما يعادل 0.05 بالمائة، إلى 82.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 1120 بتوقيت غرينتش. كما نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات، أي ما يعادل 0.11 بالمائة، إلى 78.53 دولار للبرميل. غير أن الخامين ربحا أكثر من 3 بالمائة في الأسبوع، بما يجعله الأفضل لهما منذ الخامس من أبريل (نيسان) الماضي.

وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على توقعاتها لنمو قوي نسبياً في الطلب العالمي على النفط لعام 2024، فضلاً عن توقع «غولدمان ساكس» لطلب أميركي قوي على الوقود هذا الصيف.

وساهم هذا في تعويض خسائر الأسبوع السابق التي جاءت على خلفية اتفاق «أوبك» وحلفائها، ضمن مجموعة «أوبك بلس» على البدء في إلغاء تخفيضات للإنتاج بعد سبتمبر (أيلول). وقال تيم وترر كبير محللي السوق في «كيه سي إم تريد» بأستراليا: «يمكن وصف هذا الأسبوع بشكل عام بأنه شهد جهداً لتعافي النفط».

وأضاف: «لن أتفاجأ برؤية أسعار النفط تتجه للصعود من هذا المستوى، مع استمرار تزايد التفاؤل بشأن توقعات الطلب. تعتمد الكثير من الأمور على الصورة التي سيكون عليها الطلب في صيف النصف الشمالي».

وتلقت الأسواق دعماً إضافياً من تأكيد روسيا الالتزام بتعهداتها الإنتاجية في اتفاق «أوبك بلس»، بعد أن قالت إنها تجاوزت حصتها في مايو (أيار).

إلا أن الأسعار هبطت بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثابتة وأرجأ الموعد المتوقع لبدء تخفيضات أسعار الفائدة إلى أواخر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وعززت تصريحات صادرة عن مسؤولين بالمركزي الأميركي المخاوف من أن النمو الاقتصادي قد يتباطأ ويقلل الطلب على الوقود.

وفي سياق منفصل، أعلنت شركة «توتال إنرجيز» موافقتها على بيع شركتها الفرعية في بروناي لشركة «هيبيسكاس بيتروليم برهاد»، وهي شركة ماليزية مستقلة للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، مقابل 259 مليون دولار. ومن المقرر الانتهاء من الصفقة في الربع الأخير من 2024.

وتمتلك «توتال إنرجيز إيه بي» (بروناي)، وتقوم بتشغيل حصة 37.5 بالمائة في منطقة «بلوك بي» البحرية، إضافة إلى «شل ديبووتر بورنيو» (35 بالمائة) و«بروناي إنرجي إكسبلوريشن» (27.5 بالمائة).

وتحتوي «بلوك بي»، الواقعة على مسافة 84 كيلومتراً من ساحل بروناي، على حقل «مهراجا ليلا/جمال لام» الذي بدأ الإنتاج عام 1999، وشكل صافي إنتاج لـ«توتال إنرجي» بلغ نحو 9 آلاف برميل من مكافئ النفط يومياً في 2023.

وقال جون بيار سبراير، المدير المالي في «توتال إنرجيز»: «تتوافق هذه الصفقة مع استراتيجيتنا لإدارة محفظتنا بفاعلية من خلال تحقيق الدخل من الأصول المتقدمة ولتخصيص كفاءتنا لأكثر الأصول الواعدة».


مقالات ذات صلة

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

الاقتصاد علم الولايات المتحدة يلوح في السماء في حين تشتد قوة الإعصار «هيلين» (رويترز)

توقف 24% من إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك بسبب «هيلين»

توقف نحو 24 في المائة من إنتاج النفط الخام و18 في المائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة نتيجة العاصفة «هيلين»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا المنفي يلتقي البرهان على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (المجلس الرئاسي الليبي)

11 دولة تدعو ليبيا لضخ النفط... وإخراج «المرتزقة»

حثت أميركا ودول أوروبية وعربية الأطراف الليبية كافة على العمل لاستئناف إنتاج وتصدير النفط «بالكامل دون تعطيل أو تدخل أو تسييس».

جمال جوهر (القاهرة)
الاقتصاد مشهد جوي لمخازن نفطية في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأميركية (رويترز)

خسائر أسبوعية للنفط بضغط توقعات ارتفاع الإمدادات

استقرت أسعار النفط، الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة الإنتاج من دول في تحالف أوبك بلس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أرشيفية - أ.ف.ب)

مسؤول روسي رفيع: جميع المشاركين في «أوبك بلس» ملتزمون تماماً باتفاقاتهم

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» ملتزمة تماماً، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير اتفاقاتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«موديز» تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني بسبب ارتفاع «المخاطر الجيوسياسية»

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

خفّضت وكالة «موديز»، الجمعة، التصنيف الائتماني لإسرائيل، مشيرة إلى المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع «حزب الله وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت «موديز» في بيان: «الدافع الرئيسي لخفض التصنيف هو وجهة نظرنا بأن المخاطر الجيوسياسية قد تكثفت بشكل كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية».

وتراجع تصنيف إسرائيل درجتين من «إيه 2» إلى «بي إيه إيه 1»، وهو التخفيض الثاني هذا العام.

كما خفضت وكالتا «فيتش» و«ستاندرد آند بورز» العالميتين تصنيف إسرائيل الائتماني هذا العام.

وأشارت «موديز» إلى أن المخاطر لها «تداعيات مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المدى القريب والطويل».

حولت إسرائيل تركيزها من الحرب في غزة إلى لبنان هذا الأسبوع، حيث قصفت معاقل «حزب الله» في أنحاء البلاد، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

غداة شنّ حليفته الفلسطينية «حماس» هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول )، فتح «حزب الله» جبهة «إسناد» وبدأ في استهداف القوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية.

وقالت وكالة «موديز»، إنه «على المدى الأبعد، نعتقد أن اقتصاد إسرائيل سوف يضعف بشكل أكثر ديمومة بسبب النزاع العسكري مقارنة بالتوقعات السابقة».

وأشارت إلى أن شدة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله» تزايدت بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، مع إمكانية حدوث تصعيد خطير آخر».

وأضافت «موديز» أنه «في الوقت نفسه، تراجعت احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة».

وتابعت الوكالة «لا توجد رؤية واضحة لاستراتيجية خروج من النزاع العسكري من شأنها استعادة مستوى اليقين والأمن الذي يعتمد عليه الاقتصاد والاستثمار التجاري في نهاية المطاف».