الهند تتطلع إلى صفقات نفط مع دول من بينها روسيا

وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري يتسلم الوزارة من جديد يوم الثلاثاء (رويترز)
وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري يتسلم الوزارة من جديد يوم الثلاثاء (رويترز)
TT

الهند تتطلع إلى صفقات نفط مع دول من بينها روسيا

وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري يتسلم الوزارة من جديد يوم الثلاثاء (رويترز)
وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري يتسلم الوزارة من جديد يوم الثلاثاء (رويترز)

أعلن وزير النفط الهندي هارديب سينغ بوري، يوم الثلاثاء، أن شركة «بهارات بتروليوم» التي تديرها الدولة، تخطط لبناء مصفاة جديدة، وأن البلاد تتطلع إلى توقيع مزيد من صفقات استيراد النفط مع دول من بينها روسيا بأسعار مخفضة.

وقال بوري، الذي تولّى الوزارة للمرة الثانية يوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي يريد توفير الطاقة بأسعار معقولة للعملاء لحمايتهم من أسواق النفط المتقلبة.

وبرزت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، بصفتها أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحراً، حيث اشترت البراميل المبيعة بسعر مخفض، حيث أوقفت الشركات الغربية المشتريات بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.

وقال بوري: «نحن شريك طويل الأمد للاتحاد الروسي. وقد أجرينا مناقشات مع الروس بشأن صفقات طويلة الأجل».

وأضاف رداً على سؤال عمّا إذا كانت الشركات الهندية التي تديرها الدولة تتطلع إلى توقيع مثل هذه الصفقات مع روسيا: «أنا واثق من أن لاعبينا في القطاعين العام والخاص سيوقّعون صفقات طويلة الأجل مع الدول التي يرون فيها فائدة في القيام بذلك».

وفي حين وقّعت شركتا التكرير الخاصتان «ريلاينس إندستريز»، و«نايارا إنرجي» اتفاق استيراد سنوي مع روسيا، فإن شركة النفط الهندية الحكومية لتكرير النفط لم تجدد اتفاقها بعد.

كما وقّعت شركة «نايارا إنرجي»، المملوكة بحصة أغلبية لكيانات روسية، اتفاقاً سنوياً لتوريد الخام مع أحد التجار لشراء نحو 8 إلى 10 ملايين برميل كل شهر، بخصم يتراوح بين 3 و3.50 دولار للبرميل المرتبط بمؤشر دبي في عام 2024.

وتتطلع شركتا التكرير الحكوميتان الهنديتان «BPCL»، و«هندوستان بتروليوم» أيضاً إلى توقيع اتفاقيات محددة المدة مع روسيا.

وقال بوري إن موقع وقدرة المصفاة الجديدة التي تخطط لها «BPCL» لم يتم الانتهاء منهما بعد.

وأوضح أن الهند تريد زيادة إنتاجها النفطي الذي ظل راكداً لسنوات. وقال إن شركة النفط والغاز الطبيعي التي تديرها الدولة طرحت مناقصة تسعى إلى إقامة علاقات فنية مع شركات النفط العالمية الكبرى لتعزيز إنتاج حقلها البحري الغربي في مومباي.

وقد انخفض إنتاج حقل مومباي العالي منذ عام 2018. وبعد أن وصل إلى ذروة بلغت 471 ألف برميل يومياً في الفترة 1984 - 1985، أنتج ما متوسطه 134 ألف برميل يومياً في السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2024.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)
مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» العالمية رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3»، إلى جانب التصنيفات الإيجابية من الوكالات العالمية الأخرى، يعزز ثقة المستثمرين ويخلق فرصاً أكبر لجذب الاستثمارات الأجنبية، كما يسهم في تعزيز مكانة السوق المالية السعودية بوصفها وجهة استثمارية عالمية.

وأضاف الحصان عبر حسابه في منصة «إكس»، أن هذا الإعلان يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسات المالية الطموحة التي تبنتها الحكومة السعودية.

وكانت وكالة التصنيفات الائتمانية «موديز» قد أعلنت، مساء الجمعة، رفع تصنيف السعودية بالعملتين المحلية والأجنبية إلى «إيه إيه 3» من «إيه 1» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

وأكدت الوكالة على تقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، الذي، مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة، مشيرة إلى جهود البلاد في استثمار الموارد المالية المتاحة لتنويع القاعـدة الاقتصادية عـن طريق الإنفاق التحولي.