«بريكس» تنظر في طلبات نحو 30 دولة للتعاون

أعلام الدول الخمس الأولى في «بريكس» (أ.ف.ب)
أعلام الدول الخمس الأولى في «بريكس» (أ.ف.ب)
TT

«بريكس» تنظر في طلبات نحو 30 دولة للتعاون

أعلام الدول الخمس الأولى في «بريكس» (أ.ف.ب)
أعلام الدول الخمس الأولى في «بريكس» (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مجموعة «بريكس» تنظر حالياً في نحو 30 طلباً من دول مختلفة في العالم للتعاون معها.

وقال لافروف، في تصريحات تلفزيونية، أوردتها الجمعة وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء: «تدرس بريكس حالياً نحو 30 طلباً من مختلف البلدان، كبيرة وصغيرة ومتوسطة، وهي تقترح إقامة أشكال مختلفة من التعاون».

وتمثل مجموعة «بريكس» الآن نحو 45 في المائة من سكان العالم، و36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يتجاوز مساهمة مجموعة «G7» البالغة 30 في المائة، بحسب «نوفوستي». وتضم المجموعة البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وإثيوبيا، وإيران، ومصر، والإمارات.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعرب قبل أيام عن رغبة بلاده في الانضمام إلى «بريكس». ورحّبت روسيا بالأمر، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم الثلاثاء، إنه سيكون مطروحاً على جدول أعمال قمة المجموعة المقبلة.

وذكر بيسكوف أن ثمة اهتماماً متزايداً بمجموعة «بريكس» من دول عدة، لكنه قال إن من غير المرجح أن تلبي المجموعة رغبات كل الدول المهتمة.

وتعرّضت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لانتقادات من حلفائها في الغرب خلال السنوات القليلة الماضية؛ بسبب علاقاتها مع روسيا. وقال البعض إن تركيزها يتحول بعيداً عن التحالف العسكري الغربي. ورفضت أنقرة هذه الانتقادات. وقالت إنها لا تزال عضواً ملتزماً في الحلف، وتتمسك بهدف نيل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.

كشفت وزارة الخارجية الروسية، الأسبوع الماضي، عن قيام موسكو بإجراء مفاوضات بشأن إلغاء الدولرة في التجارة مع كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة «بريكس».

وقال مدير إدارة أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، «تُجري هنا عملية مفاوضات لإيجاد أكثر أشكال التفاعل قبولاً وملاءمة لضمان العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلداننا، وأحدها العملات الوطنية»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأكد شيتينين، على هامش «منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي 2024»، أن أشكال وطرق عملية إلغاء الدولرة قد تكون مختلفة، لكن الأولوية هي لعملية تطوير التعاون.

وتابع المسؤول الروسي: «لدينا مفاوضات مع عديد من البلدان. ويحدث هذا أيضاً في إطار مجموعة بريكس، وهناك أفكار لإدخال منصات دفع بديلة... مع عدد من البلدان الأخرى التي نحافظ معها على علاقات (روابط) تجارة واقتصاد طبيعية، مثل كوبا، ونيكاراغوا، وفنزويلا». وقال شيتينين: «هناك تقدم في مسألة المفاوضات بشأن إلغاء الدولار في التجارة بين أميركا اللاتينية وروسيا».


مقالات ذات صلة

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

بعد إلغاء نظام «سويفت»... إيران تعلن استخدام العملات الوطنية مع أعضاء «بريكس»

أعلن محافظ البنك المركزي الإيراني، إلغاء استخدام نظام «سويفت» في التبادلات التجارية الإيرانية واستخدام العملات الوطنية في تسوية المعاملات مع دول «بريكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ مجموعة «بريكس بلس» تحظى بدعم واسع في العالم متعدد الأقطاب الناشئ اليوم (أ.ف.ب)

ما خيارات واشنطن في ظل تصاعد نظام متعدد الأقطاب؟

مع ازدياد التحديات العالمية وتعقيداتها، من التغير المناخي إلى الأزمات الجيوسياسية، تجد الولايات المتحدة نفسها في مواجهة واقع جديد يتسم بتعدد الأقطاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية ممثل السياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل ومفوض شؤون التوسعة أوليفر فارهيلي في مؤتمر صحافي في بروكسل (من حساب الأخير في «إكس»)

الاتحاد الأوروبي قلق لتراجع تركيا ديمقراطياً

عبّر الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه بشأن تراجع المعايير الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء والحقوق الأساسية في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا غوتيريش يصافح بوتين

«بريكس» تختتم قمتها بفتح أبواب التوسع

أنهت قمة مجموعة «بريكس» أعمالها، في قازان بجنوب روسيا، أمس (الخميس)، بفتح أبواب التوسع، وسط مداخلات هيمنت عليها الدعوات للسلام وإصلاح النظام الدولي.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث في قمة «بريكس» (د.ب.أ)

بوتين: مستقبل العلاقة مع واشنطن رهن بموقفها بعد الانتخابات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنّ مستقبل العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة رهن بما ستكون عليه مواقف واشنطن بعد انتخابات البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط»

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
TT

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)
المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

وتمتلك «توتال» حصة 20 في المائة في «أداني للطاقة الخضراء» (Adani Green Energy ) ولديها مقعد في مجلس إدارة الشركة الهندية.

وقالت الشركة في بيان لها: «إلى أن يتم توضيح الاتهامات الموجهة لأفراد مجموعة أداني وعواقبها، لن تقدم (توتال إنرجيز) أي مساهمة مالية جديدة في إطار استثماراتها في مجموعة شركات أداني».

وأضافت: «لم تكن (توتال إنرجيز) على علم بوجود تحقيق في مخطط الفساد المزعوم».

واتهم المدعون العامون الأميركيون يوم الخميس ثمانية أشخاص - بمن فيهم قطب الأعمال الهندي غوتام أداني وابن أخيه ساغار أداني والرئيس التنفيذي السابق لشركة «أداني للطاقة الخضراء» - بتقديم وعود ثم مدفوعات غير سليمة لمسؤولين هنود في الفترة ما بين يوليو (تموز) 2021 و2024 للحصول على مزايا تجارية.

واشترت الشركة الفرنسية حصتها في «أداني للطاقة الخضراء» في يناير (كانون الثاني) 2021 - بعد أن فازت الشركة الهندية بما كان آنذاك أكبر طلبية طاقة شمسية في العالم، وقبل أشهر فقط من مزاعم بدء المدفوعات للمسؤولين.

وتمتلك «توتال» أيضاً حصة 37.4 في المائة في شركة «أداني توتال للغاز المحدودة»، بالإضافة إلى حصة 50 في المائة في ثلاثة مشاريع مشتركة للطاقة المتجددة مع شركة «أداني للطاقة الخضراء».

وقد تم الدخول في اثنين من هذه المشاريع المشتركة بعد أن قدم مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرات تفتيش على ساغار أداني وصادر أدلة تتعلق بشركة «أداني للطاقة الخضراء».

وصفت شركة «توتال إنرجيز» الهند بأنها سوق رئيسية لتطوير كل من أعمالها في مجال الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. وقد أدت موجات الحر الشديد وارتفاع النشاط الاقتصادي إلى نمو توليد الكهرباء في الهند بمعدل حوالي 8 في المائة سنوياً في المتوسط بعد عام الجائحة 2020-2021، وهو ما يفوق نمو الطلب على الطاقة في كل الاقتصادات العالمية الكبرى.

وقد وصفت الشركة الفرنسية مراراً وتكراراً علاقتها مع مجموعة «أداني» بأنها «تحالف استراتيجي» - 25 في المائة من محفظة «توتال» التشغيلية للطاقة المتجددة تأتي من حصصها في أصول «أداني» لطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويقدر المحللون انكشاف «توتال إنرجيز» المالي على شركات «أداني» بما يتراوح بين 4-5 مليارات دولار، أو حوالي 3 في المائة من رأس المال المستخدم.