«المركزي» الأوروبي: اليورو الرقمي غير مؤكد... لكنه محتمل

تظهر عملة اليورو بجوار ورقة نقدية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية (رويترز)
تظهر عملة اليورو بجوار ورقة نقدية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية (رويترز)
TT

«المركزي» الأوروبي: اليورو الرقمي غير مؤكد... لكنه محتمل

تظهر عملة اليورو بجوار ورقة نقدية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية (رويترز)
تظهر عملة اليورو بجوار ورقة نقدية بقيمة 10 جنيهات إسترلينية (رويترز)

قالت إيفلين ويتلوكس، من المصرف المركزي الأوروبي، الأربعاء، إنه من المحتمل، ولكن ليس حتمياً أن يتم طرح اليورو الرقمي في أوروبا، وهو جهد مدفوع جزئياً باعتماد المنطقة على خدمات الدفع من أماكن أخرى.

وأشارت ويتلوكس، مديرة اليورو الرقمي في «المركزي» الأوروبي، خلال مؤتمر التكنولوجيا المالية (Money20/20) إلى إن المصرف يبحث إمكانية إصدار يورو رقمي، والذي سيكون معادلاً إلكترونياً للنقد؛ مما يسمح للناس باستخدام أموال «المركزي» للمدفوعات، والتي ستكون سلعة عامة، وفق «رويترز».

وقالت: «أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً... لكنه ليس حتمياً في الوقت الحالي».

وإذا تم اعتماد مشروع القانون، فسوف يجعل اليورو الرقمي عملة قانونية؛ مما يعني أن التجار الذين يقدمون وسائل دفع رقمية سيحتاجون إلى قبولها، كما قالت ويتلوكس.

وأضافت: «نرى أن حقيقة اعتمادنا الشديد على الجهات الفاعلة غير الأوروبية أمر ليس جيداً لسيادتنا الاقتصادية؛ لأنه ماذا سيحدث إذا لم يتمكن هؤلاء الموردون في وقت ما من تقديم خدماتهم لسبب أو لآخر؟».

وتابعت: «علاوة على ذلك، هناك أيضاً الكثير من البيانات المتعلقة بالمدفوعات؛ لذلك نحن نرى أن هذا مصدر قلق بالغ».

وابتداءً من مارس (آذار)، كانت 134 دولة تمثل 98 في المائة من الاقتصاد العالمي تستكشف إصدارات رقمية لعملاتها. وقد أدخلتها بعض الدول بالفعل.

وكانت هناك مخاوف واسعة النطاق من أن العملات الرقمية ستسمح للحكومات بالتجسس على مدفوعات الناس. وقال «المركزي» الأوروبي إن الخصوصية ستكون سمة تصميم مهمة.

وقالت ويتلوكس إن اليورو الرقمي لن يكون قابلاً للبرمجة - بمعنى آخر، لن يتم تصميمه لاستخدامه فقط في ظروف معينة، مثل القسائم - ولن يمنح الحكومات القدرة على تتبع إنفاق الأفراد.

وبعد «مرحلة التحقيق» التي استمرت عامين، دخل «المركزي» الأوروبي الآن في «مرحلة التحضير» التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، حسب موقعه على الإنترنت.

وقالت ويتلوكس إن «المركزي» الأوروبي من المقرر أن ينشر تقريراً مرحلياً في وقت لاحق من هذا الشهر.

ولم يقرر «المركزي» الأوروبي بعد ما إذا كان اليورو الرقمي سيستخدم تقنية «بلوك تشاين» - التي تقف وراء العملات المشفرة مثل «بتكوين».



«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» ترفع تصنيف سلطنة عمان بنظرة مستقبلية «مستقرة»

حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)
حقل لإنتاج الغاز في سلطنة عمان (رويترز)

رفعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني تصنيف سلطنة عمان إلى «بي بي بي-» من «بي بي+»، معربة عن أملها في استمرار تعزيز المالية العامة للسلطنة.

وأضافت الوكالة أن النظرة المستقبلية لسلطنة عمان مستقرة على المدى البعيد، بالنظر إلى الفوائد المتحققة من الإصلاحات الاقتصادية في مواجهة تأثير صدمات أسعار النفط والغاز غير المواتية.

وقالت «ستاندرد آند بورز»: «الوضع المالي لعمان لا يزال يعتمد بشدة على تحركات أسعار النفط، لكن المرونة في مواجهة الصدمات تتعزز».

وارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، لكنها سجّلت خسارة أسبوعية مع تقييم المستثمرين لأثر توقعات بزيادة المعروض العالمي مقابل خطط تحفيز اقتصادي تنفذها الصين، أكبر مستورد للخام.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً، بما يعادل 0.53 في المائة إلى 71.89 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 0.75 في المائة إلى 68.18 دولار للبرميل. وعلى أساس أسبوعي، انخفض خام برنت بنحو 3 في المائة عند التسوية، وتراجع الخام الأميركي 5 في المائة تقريباً.

وفي مطلع مايو (أيار)، قال صندوق النقد الدولي إن التوقعات المستقبلية قريبة ومتوسطة المدى لسلطنة عمان إيجابية. وعبّر عن أمله في أن تنخفض أسعار النفط، وأن تستمر الإصلاحات الاقتصادية في المدى المتوسط.

وقالت «ستاندرد آند بورز» إنها متفائلة بخصوص تصنيف عمان في العامين المقبلين إذا حققت الإصلاحات نمواً مطرداً مدعوماً باستمرار الزخم في اقتصادها غير النفطي.

وتتوقّع وكالة التصنيف الائتماني أن يستمر زخم الإصلاح المالي والاقتصادي للحكومة خلال الفترة بين 2024 و2027، شريطة الاستمرار في خفض مستويات الدين الخارجي وتراكم الأصول السائلة.

وفي الأسبوع الماضي، خفّض البنك المركزي العماني سعر إعادة الشراء بمقدار 50 نقطة أساس إلى 5.5 في المائة، تماشياً مع خفض البنوك المركزية الخليجية الأخرى أسعار الفائدة مواكبةً لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وتتوقّع «ستاندرد آند بورز» أن يواصل البنك المركزي العماني اتباع سياسة أسعار الفائدة التي يتبعها «المركزي الأميركي». وتتوقّع الوكالة أيضاً أن تحافظ عُمان على ربط عملتها بالدولار، بدعم من أصولها الخارجية الحكومية المتراكمة، التي تبلغ نحو 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.