الصين تمنح الموافقات الأولى لتجارب القيادة الذاتية بالطرق العامة

مبيعات «تسلا» المحلية تواصل الانخفاض... ومذكرة تفاهم بين «فوتون» و«إيفيكو» الإيطالية

سيارة «تسلا» خلال عملية شحن بإحدى المحطات في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
سيارة «تسلا» خلال عملية شحن بإحدى المحطات في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

الصين تمنح الموافقات الأولى لتجارب القيادة الذاتية بالطرق العامة

سيارة «تسلا» خلال عملية شحن بإحدى المحطات في العاصمة الصينية بكين (رويترز)
سيارة «تسلا» خلال عملية شحن بإحدى المحطات في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

قالت وزارة الصناعة في بيان، الثلاثاء، إن الصين منحت الموافقة لمجموعة أولى من شركات السيارات لإجراء تجارب القيادة الذاتية من المستويين 3 و4 على الطرق العامة.

ومن بين الشركات التي تقدمت طواعية للتجارب وحصلت على موافقة الحكومات المحلية والجهات التنظيمية، شركة «شانجان أوتوموبيل» و«بي واي دي» و«جي إيه سي» و«سايك» و«فاو» و«نيو».

وعلى الجانب الآخر، أظهرت بيانات من رابطة سيارات الركاب الصينية، الثلاثاء، أن مبيعات مركبات «تسلا» الكهربائية المصنّعة في الصين انخفضت بنسبة 6.6 في المائة عن العام السابق إلى 72573 وحدة في مايو (أيار) الماضي؛ مما أدى إلى تمديد الانخفاض على أساس سنوي للشهر الثاني.

وجاء الانخفاض بعد تراجع بنسبة 18 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي، والذي بدّد زيادة بنسبة 0.2 في المائة في مارس (آذار)، حيث خفضت شركة صناعة السيارات الأميركية إنتاج «موديل واي» بنسبة كبيرة في مصنعها في شنغهاي منذ مارس يهدف خفض الإنتاج، في محاولة لمعالجة ضعف الطلب على طرازها الأكثر مبيعاً.

ورغم انخفاض المبيعات، ارتفعت عمليات التسليم المتفق عليها سابقاً لمركبات «موديل 3» و«موديل واي» المصنّعة في الصين بنسبة 16.7 في المائة عن أبريل.

وفي المقابل، باعت شركة «بي واي دي» الصينية المنافسة، بسلسلة سياراتها الكهربائية والهجينة من طرازي «ديناستي» و«أوشن»، 330488 سيارة ركاب في مايو، بزيادة 38.2 في المائة على أساس سنوي.

وفي سياق منفصل، قالت شركة صناعة الشاحنات والحافلات الإيطالية «إيفيكو»، الثلاثاء، إن مجموعة «إيفيكو» الإيطالية و«فوتون» الصينية توصلتا إلى اتفاق مبدئي للتعاون في قطاع الشاحنات الكهربائية في أوروبا وأميركا الجنوبية.

وقالت «إيفيكو» في بيان إن الشركتين «ستبحثان خيار الاستفادة من قنوات مبيعات (إيفيكو) لتسويق شاحنة كهربائية في أوروبا وأميركا الجنوبية في الفئة الأخف وزناً» التي يقل وزنها عن 3.5 طن. ولم تقدم الشركة تفاصيل مالية عن الصفقة.

وقالت مجموعة «إيفيكو»، وهي شركة رائدة في سوق الشاحنات، في مارس إنها تخطط للتركيز على شراكات جديدة وأعمق من أجل النمو في المستقبل، حيث كشفت عن خطة عمل مدتها خمس سنوات تستهدف زيادة الإيرادات بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2028. وقالت إن الشراكة مع «فوتون» كانت جزءاً من «استراتيجيتها الشاملة للكهرباء لتوسيع» نطاقها إلى ما دون الفئة التي تغطيها شاحنات «ديلي» الأكثر مبيعاً والأكبر حجماً.

وأضاف البيان أن «إيفيكو» و«فوتون» قد تستكشفان في وقت لاحق أوجه تآزر إضافية، بما في ذلك أنشطة أخرى في أوروبا وأميركا الجنوبية، وفرص التوريد من خلال وحدة نقل الحركة «إف بي تي إندستريال» التابعة لـ«إيفيكو».

وفي وقت سابق من هذا العام، وقّعت «إيفيكو» صفقة مع «هيونداي موتور» لكي تورّد المجموعة الكورية الجنوبية مركبة تجارية خفيفة كهربائية بالكامل لشركة صناعة الشاحنات والحافلات الإيطالية، لتوسيع اتفاقية شراكة قائمة.


مقالات ذات صلة

«أيام اقتصادية» بالأقاليم الجنوبية لدعم الشراكة بين المغرب وفرنسا

شمال افريقيا العاهل المغربي مستقبلاً الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة للمغرب (أ.ف.ب)

«أيام اقتصادية» بالأقاليم الجنوبية لدعم الشراكة بين المغرب وفرنسا

لقاءات اقتصادية بالأقاليم الجنوبية بمشاركة نحو خمسين من رؤساء الشركات وصناع القرار الاقتصادي من المغرب وفرنسا.

الاقتصاد رجل يمر أمام فرع لـ«سوفت بنك» وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

«سوفت بنك» تسجل 7.7 مليار دولار أرباحاً فصلية مع استعادة «صندوق رؤية» قوته

تحولت «مجموعة سوفت بنك» اليابانية إلى تحقيق صافي ربح بلغ 7.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية بسبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد المستشار الألماني أولاف شولتس يشارك في إحاطة إعلامية بمقر المستشارية بعد إقالته وزير المالية كريستيان ليندنر (رويترز)

هل انهيار الحكومة الألمانية فرصة لإنعاش اقتصاد منطقة اليورو؟

قد يكون لانهيار الحكومة الألمانية جانب إيجابي للاقتصاد المتعثر في منطقة اليورو، حيث من المحتمل أن تؤدي زيادة الإنفاق الحكومي إلى دعم عملتها وأسواق الأسهم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
درّاجون يمرّون أمام مقر بورصة بكين في العاصمة الصينية (أ.ف.ب)

«ذعر ترمب» يضرب الأسهم واليوان الصينيين

سجّلت الأسواق الصينية أكبر هبوط لها في نحو شهر، وسط مخاوف عنيفة من اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لفريقه.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص جناح مجموعة «روشن» في معرض «سيتي سكيب 2024» (الشرق الأوسط) play-circle 02:28

خاص «روشن» السعودية تجهز المساكن بشواحن للسيارات الصديقة للبيئة

تعزِّز مجموعة «روشن» السعودية، مكانتها بأن تكون رافداً مهماً في تطوير القطاع العقاري الوطني، من خلال بناء مساكن صديقة للبيئة ومتكاملة الخدمات.

آيات نور (الرياض)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.