عودة نشاط قطاع التصنيع في اليابان إلى النمو

ارتفاع المؤشر «نيكي» مقتفياً أثر مكاسب «وول ستريت»

سيدات يرتدين زي الكيمونو الياباني التقليدي لدى دخول أحد المزارات التاريخية في العاصمة طوكيو (أ.ب)
سيدات يرتدين زي الكيمونو الياباني التقليدي لدى دخول أحد المزارات التاريخية في العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

عودة نشاط قطاع التصنيع في اليابان إلى النمو

سيدات يرتدين زي الكيمونو الياباني التقليدي لدى دخول أحد المزارات التاريخية في العاصمة طوكيو (أ.ب)
سيدات يرتدين زي الكيمونو الياباني التقليدي لدى دخول أحد المزارات التاريخية في العاصمة طوكيو (أ.ب)

أظهر تقرير اقتصادي نشر يوم الاثنين، عودة نشاط قطاع التصنيع في اليابان إلى النمو خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر السابق.

وارتفع مؤشر «جيبون بنك» لمديري مشتريات قطاع التصنيع في اليابان خلال مايو (أيار) الماضي، إلى 50.4 نقطة، مقابل 49.6 نقطة خلال أبريل (نيسان) الماضي. وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وسجل الإنتاج في قطاع التصنيع باليابان استقراراً واسع النطاق خلال الشهر الماضي، حيث استقر المؤشر الفرعي للإنتاج عند أعلى مستوياته منذ 12 شهراً تقريباً. وأشار بعض الشركات إلى أن عدم وجود أعمال جديدة ونقص بعض المكونات الرئيسية أثر سلباً على الإنتاج.

في المقابل، سجل الطلب على بعض المنتجات في شركات أخرى تحسناً طفيفاً، مما عوض التراجع لدى الشركات الأخرى. كما استقرت الطلبيات لدى الشركات اليابانية خلال الشهر الماضي بصورة عامة، حيث أشار بعض الشركات إلى التعافي في وتيرة الحصول على تعاقدات جديدة في وحداتها.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني يوم الاثنين، مقتفياً أثر مكاسب «وول ستريت» بعدما دعم تقرير للتضخم في الولايات المتحدة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد بالعالم هذا العام.

وأغلق المؤشر «نيكي» مرتفعاً 1.13 بالمائة عند 38923.03 نقطة، بعد أن بلغ مستوى 39 ألف نقطة المهم معنوياً في وقت سابق من الجلسة. كما أغلق المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مرتفعاً 0.92 بالمائة عند 2798.07 نقطة.

وتحسنت المعنويات مع تفاعل السوق مع بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بالولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة، وأظهرت البيانات صعود المؤشر 0.3 بالمائة الشهر الماضي، متماشياً مع التوقعات، مما عزز التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا العام.

وأنهى المؤشران «داو جونز» و«ستاندرد آند بورز 500» التعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، مما عزز الشعور بالارتياح خلال عمليات التداول في بورصة طوكيو ودعم مكاسب واسعة النطاق للأسهم اليابانية. ومن بين 225 سهماً على المؤشر «نيكي» ارتفع 185 وتراجع 40 سهماً.

وصعد مؤشر القطاع المالي، الذي يميل إلى الاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة، يوم الاثنين، مع ارتفاع أسهم شركات التأمين 3.1 بالمائة وشركات الأوراق المالية 3.8 بالمائة، ليسجل أفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو.

ومن بين الأسهم الفردية قفز سهم مجموعة «دايوا سيكيورتيز» 5.6 في المائة، وسهم «نومورا القابضة» 4 في المائة. وزاد سهم شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات تصنيع الرقائق 1.7 في المائة، وسهم «فاست ريتيلنج» 1.8 في المائة.

وتراجعت أسهم عدد من شركات صناعة السيارات، بعد أن قالت وزارة النقل اليابانية إنه تم رصد مخالفات من جانب 5 شركات سيارات كبرى. وسجل سهما «مازدا موتورز» و«تويوتا موتورز» كبرى الخسائر بواقع 3.3 و1.8 في المائة على الترتيب.


مقالات ذات صلة

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
رياضة عالمية «الشرق رياضة» تقدم تقارير مفصلة ومُحدثة بشكل مستمر حول آخر تطورات الأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

«الشرق رياضة»... منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية

أطلقت «الشرق للأخبار» في عام 2022، إحدى أبرز خدماتها المتخصصة في مجال الرياضة تحت اسم «الشرق رياضة»، وهي منصة متكاملة تُقدّم تغطية شاملة للأحداث الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يتحدث خلال زيارة لمصنع في تشيستر (رويترز)

رئيس الوزراء البريطاني يُعرب عن ثقته بجذب استثمارات خاصة جديدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إنه واثق بجذب مزيد من الاستثمارات الخاصة إلى بريطانيا في الأسابيع والأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عمال يرصُّون أجولة من السكر لشحنها في ميناء بولاية غوجارات الهندية (رويترز)

السكر يقود قفزة شاملة بأسعار الغذاء العالمي في سبتمبر

أظهرت بيانات أن مؤشر أسعار الغذاء العالمية قفز في سبتمبر (أيلول) مسجلاً أكبر زيادة له في 18 شهراً بدعم من ارتفاع أسعار السكر.

«الشرق الأوسط» (روما)

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
TT

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)
أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

كان الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي «البنك الجديد للتنمية»، الذي عقد يوم 31 أغسطس (آب) الماضي في كيب تاون بجنوب أفريقيا، وافق رسمياً على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة.

لكن تبون، الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية ضمن لقاء دوري، مساء السبت، أكد أنه لا يفكر في الانضمام إلى التكتل الاقتصادي «بريكس»؛ بسبب مواقف بعض أعضاء هذه المجموعة.

واستطرد: «كنا نريد الدخول إلى (بريكس) ككتلة، غير أن بعض الأعضاء قاموا بعرقلة انضمام الجزائر. وتيقنوا أنهم لن يؤثروا فيها ولا في نخوتها. ومن عارضوا دخول الجزائر أفادوها. وأصدقاؤنا يبقون أصدقاءنا».

من جهة أخرى، كشف تبون عن أن الأولوية حالياً هي لبناء «اقتصاد قوي، وجعل الجزائر في مناعة من التقلبات الدولية، ثم التوجه لبناء ديمقراطية حقة».

وأكد تبون أن غايته الرئيسية هي ليس جعل كل الجزائريين أغنياء، ولكن ضمان العيش لهم بكرامة وانتشالهم من الفقر، مشدداً على التزامه بألا ينقص المواطن أي شيء.

وأبرز أن الجهود ترتكز حالياً على ضمان الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية كالقمح والشعير، لافتاً إلى تغطية 80 في المائة من الحاجيات الوطنية من القمح خلال العام الحالي بفضل الإنتاج المحلي.

ونوه بأن إقامة مناطق حرة مع دول الجوار ستحدّ من المضاربة في السلع، مستدلاً بالمنطقة الحرة مع موريتانيا وقريباً مع النيجر ثم تونس وليبيا.