«إيه إم دي» تُطلق سلسلة جديدة من شرائح الذكاء الاصطناعي لمنافسة «إنفيديا»

هاتف ذكي يحمل شعار «إيه إم دي» معروضاً على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إيه إم دي» معروضاً على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«إيه إم دي» تُطلق سلسلة جديدة من شرائح الذكاء الاصطناعي لمنافسة «إنفيديا»

هاتف ذكي يحمل شعار «إيه إم دي» معروضاً على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
هاتف ذكي يحمل شعار «إيه إم دي» معروضاً على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

كشفت شركة «أدفانسد مايكرو ديفايسز (إيه إم دي)» عن أحدث معالجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها يوم الاثنين، ووضعت خطة لتطوير شرائح ذكاء اصطناعي على مدى العامين المقبلين، في محاولة لمنافسة الشركة الرائدة في المجال «إنفيديا».

وفي معرض «كومبيوتيكس» للتكنولوجيا في تايبيه، قدمت الرئيسة التنفيذية لشركة «إيه إم دي»، ليزا سو، معالج التسريع «إم آي325 إكس» الذي من المقرر أن يتوفر في الربع الرابع من عام 2024، وفق «رويترز».

وارتفعت أسهم «إيه إم دي» بنسبة 1.4 في المائة، بينما ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنحو 3 في المائة قبل الافتتاح.

وأدى السباق لتطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى طلب هائل على الرقائق المتقدمة المستخدمة في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي القادرة على دعم هذه التطبيقات المعقدة.

وتتنافس شركة «إيه إم دي» مع شركة «إنفيديا» التي تهيمن حالياً على السوق المربحة لأشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتسيطر على نحو 80 في المائة من حصتها.

ومنذ العام الماضي، أوضحت شركة «إنفيديا» للمستثمرين أنها تخطط لتقصير دورة إصدار منتجاتها إلى مرة واحدة في السنة، والآن تحذو «إيه إم دي» حذوها.

وصرحت سو للصحافيين: «الذكاء الاصطناعي هو بوضوح أولويتنا الأولى بصفتنا شركة، وقد سخرنا حقاً كل قدرات التطوير داخل الشركة للقيام بذلك».

وأضافت: «هذه الوتيرة السنوية موجودة لأن السوق تحتاج إلى منتجات وقدرات جديدة... ونحرص على تقديم حلول رائدة كل عام، مما يضمن حفاظنا على مكانة متميزة في السوق من حيث التنافسية».

كما قدمت «إيه إم دي» سلسلة قادمة من الشرائح بعنوان «إم آي 350»، التي يُتوقع أن تكون متاحة في عام 2025 وستستند إلى بنية شرائح جديدة.

وبالمقارنة مع سلسلة شرائح الذكاء الاصطناعي «إم آي 300» المتوفرة حالياً، تتوقع «إيه إم دي» أن يتفوق أداء «إم آي 350»، بـ35 مرة في الاستدلال؛ وهي عملية حساب استجابات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت «إيه إم دي» عن سلسلة «أإم آي 400»، التي ستصل في عام 2026 وستستند إلى بنية تسمى «نكست».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» جينسن هوانغ، يوم الأحد، إن منصة شرائح الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي للشركة، التي تسمى «روبن» والتي من المقرر طرحها في عام 2026، ستشمل وحدات معالجة الرسومات ووحدات المعالجة المركزية وشرائح الشبكات.

وكان المستثمرون الذين ضخوا مليارات الدولارات في تجارة «وول ستريت» يسعون للحصول على تحديثات طويلة المدى من شركات الرقائق، حيث يقيمون طول عمر مسيرة «جين إيه آي»، الذي لم يُظهر حتى الآن أي علامات على التباطؤ.

وارتفعت أسهم «إيه إم دي» بأكثر من الضعف منذ بداية عام 2023. ولا يزال هذا الارتفاع ضئيلاً مقارنة بالارتفاع الذي يزيد على 7 أضعاف في أسهم «إنفيديا» خلال الفترة الزمنية نفسها.

وقالت سو في أبريل (نيسان) الماضي إن الشركة تتوقع مبيعات لرقائق الذكاء الاصطناعي بنحو 4 مليارات دولار لعام 2024، بزيادة 500 مليون دولار على تقديراتها السابقة.

وفي معرض «كومبيوتيكس»، قالت «إيه إم دي» أيضاً إن الجيل الأحدث من وحدات المعالجة المركزية من المرجح أن يكون متاحاً في النصف الثاني من عام 2024.

وبينما تركز الشركات بشكل عام على الإنفاق على شرائح الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات، فإنه يجري استخدام بعض وحدات المعالجة المركزية من «إيه إم دي» جنباً إلى جنب مع وحدات معالجة الرسومات، على الرغم من أن النسبة تميل لمصلحة وحدات معالجة الرسومات.

وكشفت «إيه إم دي» عن تفاصيل الهندسة المعمارية لوحدات معالجة الذكاء الاصطناعي (NPUs) الجديدة الخاصة بها والمصممة للتعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي على الأجهزة مباشرة ضمن أجهزة الكومبيوتر الشخصية المخصصة للذكاء الاصطناعي.

ويراهن صانعو الرقائق على إضافة قدرات الذكاء الاصطناعي لتحفيز نمو سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية التي تتعافى من ركود استمر لسنوات.

وستصدر شركات تصنيع أجهزة الكومبيوتر الشخصية، مثل «إتش بي» و«لينوفو»، أجهزة تتضمن رقائق «إيه آي بي سي» من «إيه إم دي» التي أعلنت أن معالجاتها تتجاوز متطلبات أجهزة الكومبيوتر الشخصية «كوبايلوت بلس» من «مايكروسوفت».


مقالات ذات صلة

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

الاقتصاد المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 01:37

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من تطور، حقَّقت «سيسكو» أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

زينب علي (الرياض)
تكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
الاقتصاد علم شركة «إنفيديا» على الحرم الجامعي في سانتا كلارا بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

بالأرقام... كيف أصبحت «إنفيديا» الشركة الأكثر قيمة في العالم؟

حققت «إنفيديا» مرة أخرى نتائج ربع سنوية تجاوزت توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.