الاتحاد الأوروبي يحدد يناير 2025 لتطبيق قواعد «بازل 3» النهائية

برج المقر الرئيسي لبنك التسويات الدولية في بازل بسويسرا (رويترز)
برج المقر الرئيسي لبنك التسويات الدولية في بازل بسويسرا (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يحدد يناير 2025 لتطبيق قواعد «بازل 3» النهائية

برج المقر الرئيسي لبنك التسويات الدولية في بازل بسويسرا (رويترز)
برج المقر الرئيسي لبنك التسويات الدولية في بازل بسويسرا (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الخميس، الموافقة النهائية على تطبيق الدفعة الأخيرة من القواعد الأكثر صرامة لرأس مال المصارف اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2025، وذلك استكمالاً للإجراءات الوقائية التي جرى إدخالها بعد أن اضطرت دول الاتحاد إلى إنقاذ المقرضين مالياً خلال الأزمة المالية العالمية التي حدثت قبل أكثر من عقد.

ونُفّذ بالفعل الجزء الأكبر من قواعد «بازل 3»، التي وضعتها لجنة بازل المكونة من منظمي المصارف من الاقتصادات الكبرى في العالم، ولكنَّ الدفعة النهائية تتضمن إضافة رئيسية تُعرف باسم «حد الإنتاج الأدنى»، وفق «رويترز».

ويهدف هذا الإجراء الوقائي إلى منع المصارف الكبيرة، التي يمكنها استخدام نماذج الكومبيوتر الخاصة بها لحساب متطلبات رأس المال، من التلاعب بالنظام على حساب المنافسين الأصغر، الذين يتعين عليهم استخدام أساليب حسابية أكثر تحفظاً تحددها الهيئات التنظيمية.

وقال وزير المالية البلجيكي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، فينسينت فان بيتيغيم، في بيان: «ستضمن القواعد المعتمدة اليوم استمرار قدرة المصارف الأوروبية على العمل في مواجهة الصدمات الاقتصادية».

وأضاف: «كما أنها ستجعل القطاع المصرفي أكثر استدامة وأقدر على التعامل مع التحولات الخضراء والرقمية. وهذه خطوة مهمة نحو تعميق الاتحاد المصرفي».

وأدرج الاتحاد مجموعة أخرى من القواعد، غير المشمولة بقواعد بازل، لتوحيد الحد الأدنى للمتطلبات عبر الكتلة المكونة من 27 دولة للسماح لفروع المصارف التي يقع مقرها الرئيسي خارج الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الحزمة أيضاً متطلبات رأس مال انتقالية لمقتنيات المصارف من الأصول المشفرة، والتغييرات لتعزيز كيفية إدارة المقرضين للمخاطر البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وقالت دول الاتحاد الأوروبي إن القواعد سيبدأ تطبيقها اعتباراً من يناير 2025، على الرغم من أن صانع السياسة في «المركزي الأوروبي» فرنسوا فيليروي دي غالهاو، قال يوم الأربعاء إنه يجب تأجيلها إذا تأخرت الولايات المتحدة، لتجنب وضع المصارف الأوروبية في وضع تنافسي غير مؤاتٍ.

واقترح «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» تطبيق قواعد بازل النهائية اعتباراً من منتصف عام 2025، وهو نفس الوقت الذي حددته بريطانيا، لكنَّ الضغوط الكبيرة التي مارستها الصناعة الأميركية ضد حزمة «لعبة نهاية بازل» التي يقترحها «الفيدرالي» أثارت الشكوك حول التوقيت.


مقالات ذات صلة

هيئة التنظيم المصرفية التركية توسع نطاق إعادة هيكلة قروض التجزئة

الاقتصاد منطقة ليفنت التجارية التي تضم مقار بنوك ومراكز التسوق الشهيرة في إسطنبول (رويترز)

هيئة التنظيم المصرفية التركية توسع نطاق إعادة هيكلة قروض التجزئة

سمحت هيئة التنظيم والرقابة المصرفية التركية لمزيد من المواطنين بإعادة هيكلة الديون، بسبب سياسة التشديد النقدي التي أثرت على الأسر منخفضة الدخل.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد مبنى البنك الأهلي السعودي بالمركز المالي في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

بنوك سعودية تصدر صكوكاً بالريال والدولار لتعزيز السيولة وتنويع التمويل

أقدمت عدة بنوك سعودية خلال الأسبوع الحالي على إصدار صكوك جديدة مقومة بالريال والدولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيولة المصرفية وتنويع مصادر التمويل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «الإنماء» في «منتدى الاستثمار الرياضي 2025»... (حساب البنك على إكس)

«مصرف الإنماء» السعودي يعتزم إصدار صكوك بالدولار الأميركي

يعتزم «مصرف الإنماء» السعودي إصدار صكوك مقيّمة بالدولار الأميركي، بموجب برنامج إصدار الصكوك، بناءً على قرار مجلس الإدارة الصادر بتاريخ 13 مايو (أيار) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك الرياض» بالمركز المالي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

«بنك الرياض» ينهي طرح شهادات ائتمان بـ1.25 مليار دولار

أعلن «بنك الرياض»، السعودي، الانتهاء من طرح شهادات الائتمان، بقيمة إجمالية بلغت 1.25 مليار دولار أميركي، وبعائد سنوي يبلغ 6.209 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«المركزي المصري» يمد ساعات العمل للبنوك المحلية... ويضاعف حدود السحب اليومي

أعلن البنك المركزي المصري، مد ساعات العمل ببعض فروع البنوك العاملة في مصر، لتوفير الخدمات البنكية، التي تشهد تباطأ ملحوظاً جراء انقطاع خدمات الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

بورصة الكويت تتجه لإدراج وتداول صناديق الصكوك والسندات

مبنى بورصة الكويت (كونا)
مبنى بورصة الكويت (كونا)
TT

بورصة الكويت تتجه لإدراج وتداول صناديق الصكوك والسندات

مبنى بورصة الكويت (كونا)
مبنى بورصة الكويت (كونا)

تتجه بورصة الكويت لإدراج وتداول صناديق المؤشرات المتداولة وأدوات الدخل الثابت مثل الصكوك والسندات، مع اقتراب إصدار القواعد واللوائح التنظيمية اللازمة.

وكشف بيان صادر عن البورصة، يوم السبت، عن إنجاز تهيئة البيئة التقنية وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات اللازمة لإدراج وتداول هذه المنتجات، وإجراء الاختبارات الفنية اللازمة كافة بالتعاون مع الجهات المعنية.

منحت هيئة أسواق المال ترخيص ممارسة نشاط الوسيط المركزي لـ«الشركة الكويتية للتقاص»، لتكون بذلك أول جهة في السوق الكويتي تباشر هذا النشاط.

وتطلعت أن يسهم «الوسيط المركزي» بتعزيز كفاءة البنية التحتية للسوق ورفع مستوى الشفافية وتقليل المخاطر النمطية.

وأشارت إلى ترقية 10 شركات وساطة مالية إلى نموذج «الوسيط المركزي»، بما يسهم في تعزيز قدراتها على تقديم مجموعة أوسع من الخدمات والمنتجات المالية لعملائها ضمن منظومة سوق المال.

وكانت بورصة الكويت اختتمت تعاملاتها يوم الخميس الماضي على ارتفاع ملحوظ، حيث صعد المؤشر العام بمقدار 60.39 نقطة، بما يعادل ارتفاعاً بنسبة 0.71 في المائة، ليبلغ مستوى 8605.67 نقطة. وجرى تداول نحو 718.4 مليون سهم عبر 34,885 صفقة نقدية، بقيمة إجمالية ناهزت 134.9 مليون دينار كويتي (نحو 441.6 مليون دولار).

في المقابل، سجل مؤشر السوق الرئيسي تراجعاً بواقع 13.89 نقطة، بانخفاض نسبته 0.19 في المائة، ليصل إلى مستوى 7323.36 نقطة، من خلال تداول 531.9 مليون سهم، عبر 24.4 ألف صفقة، بقيمة 62.5 مليون دينار (نحو 204.6 مليون دولار).

بينما ارتفع مؤشر السوق الأول بواقع 81.92 نقطة، مسجلاً نمواً بنسبة 0.88 في المائة، ليغلق عند 9350.87 نقطة، بعد تداول 186.5 مليون سهم عبر 10,476 صفقة، وبقيمة بلغت 72.3 مليون دينار (نحو 236.6 مليون دولار).

كما سجل مؤشر «رئيسي 50» ارتفاعاً قدره 5.50 نقطة، بما يعادل 0.07 في المائة، ليصل إلى مستوى 7386.56 نقطة، عبر تداول 420 مليون سهم من خلال 14,015 صفقة نقدية، بقيمة 43.5 مليون دينار (نحو 112.9 مليون دولار)