تحولات إدارية في «يو بي إس» وسط دمج «كريدي سويس»

إعادة الهيكلة تضع خان وكاروفسكي في مقدمة سباق خلافة إرموتي

شعارا «يو بي إس» و«كريدي سويس» يظهران في هذه الصورة الملتقطة في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعارا «يو بي إس» و«كريدي سويس» يظهران في هذه الصورة الملتقطة في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
TT

تحولات إدارية في «يو بي إس» وسط دمج «كريدي سويس»

شعارا «يو بي إس» و«كريدي سويس» يظهران في هذه الصورة الملتقطة في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعارا «يو بي إس» و«كريدي سويس» يظهران في هذه الصورة الملتقطة في زيوريخ بسويسرا (رويترز)

أعلن البنك السويسري «يو بي إس»، يوم الخميس، أنه سيقوم بتقسيم دور الإدارة العليا في مجال إدارة الثروات بوصفه جزءاً من تعديلات في هيكل مجلس إدارته، تشمل أيضاً تعيين رؤساء جدد لبنكه الاستثماري.

وسيصبح روب كاروفسكي رئيساً للأميركتين ورئيساً مشاركاً لإدارة الثروات العالمية مع إقبال خان، الذي سيتولى مسؤولية منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وفق «رويترز».

ومن المتوقع أن ينتقل خان إلى آسيا لتولي دوره الجديد بدءاً من 1 سبتمبر (أيلول). ويُعد كل من خان وكاروفسكي مرشحين لخلافة الرئيس التنفيذي للبنك سيرجيو إيرموتي عندما يتنحى عن منصبه، وهو أمر أشار البنك إلى أنه قد يحدث بحلول أوائل عام 2027.

كما أعلن «يو بي إس» عن تعيين جورج أثاناسوبولوس وماركو فالا رئيسين مشتركين لبنك الاستثمار، بوصفه جزءاً من سلسلة من التغييرات التي ستدخل حيز التنفيذ بدءاً من 1 يوليو (تموز).

وأدلى البنك الذي يمر حالياً بعملية دمج منافسه القديم «كريدي سويس» بهذه الإعلانات قبل اندماج الشركات الأم الرئيسية للبنكين، المقرر اكتماله قانونياً يوم الجمعة.

ومن المتوقع أن يسمح اندماج الشركات الأم للبنك السويسري بالبدء في مراحل أكثر صعوبة من عملية الاندماج، مثل دمج أنظمة تكنولوجيا المعلومات ونقل العملاء من «كريدي سويس» وتخفيض القوى العاملة للبنكين الموسعين التي يزيد عددها على 110 آلاف موظف.

وفي إطار إعادة الهيكلة، قال بنك «يو بي إس» إن الرئيس التنفيذي السابق لـ«كريدي سويس» أولريش كورنر سيتقاعد من البنك في وقت لاحق من هذا العام.

وقال إرموتي، في بيان، إن التعيينات الجديدة تضع «تركيزاً أكبر على أولوياتنا طويلة الأجل وفرص النمو، خصوصاً في الأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ».

وفي مقابلة مع «رويترز» الشهر الماضي، قال إرموتي: «هدفنا هو حقاً زيادة فرص حصولنا على مرشح داخلي بشكل كبير».

ووفقاً لتقرير إعلامي حديث، رفض إرموتي تعيين شخص خارجي خليفة له وينوي تقديم مرشحين داخليين كما فعل عندما غادر «يو بي إس» آخر مرة في عام 2020.

ووصف المحلل في بنك «فونتوبيل»، أندرياس فينديتي، عملية إعادة الهيكلة بأنها أكثر شمولاً مما كان متوقعاً.

وقال: «مع هذه التغييرات، يعد خان وكاروفسكي المرشحين الرئيسيين لمنصب الرئيس التنفيذي للبنك».

كما سيتولى داميان فوغل دور مسؤول المخاطر خلفاً لكريستيان بلوم ليكون ذلك جزءاً من خروج أُعلن عنه سابقاً. وسيظل بلوم في منصب استشاري.

كذلك ستتنحى رئيسة بنك «يو بي إس» الأميركتين، نورين حسن، اعتباراً من الأول من يوليو، وهي واحدة من سلسلة من المديرات التنفيذيات اللاتي غادرن البنك في العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«الفنتك» تغزو الهواتف... من السداد السريع إلى استثمار الأموال

الاقتصاد جناح شركة «تمارا» التي توفر خدمة «اشترِ الآن وادفع لاحقاً» في السعودية والخليج بمعرض «ليب24» بالرياض (إكس)

«الفنتك» تغزو الهواتف... من السداد السريع إلى استثمار الأموال

تطبيقات التكنولوجيا المالية أصبحت جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه في حياة الجيل الجديد، وحددت «فنتك السعودية» 9 مجالات لهذه التطبيقات.

عبير حمدي (الرياض)
المشرق العربي من اجتماع سابق بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ووفد من جمعية المصارف (الوكالة الوطنية)

مقاربة حكومية لبنانية تمدّد أزمة الودائع المصرفية لـ20 عاماً

تكشف التسريبات المتوالية لمضمون الخطة الحكومية لإصلاح المصارف في لبنان، أن أزمة المودعين ستظل مقيمة لأمد يزيد على عِقد كامل لبعض الحسابات وعشرين عاماً لأخرى...

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد أحد فروع مصرف «الراجحي» في العاصمة السعودية الرياض (موقع المصرف)

سهم مصرف «الراجحي» يسجل أعلى مستوياته منذ فبراير

سجل سهم مصرف «الراجحي»، ثاني كبرى الشركات وزناً على مؤشر السوق السعودية، أعلى مستوياته منذ 27 فبراير الماضي، خلال تداولات صباح يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناشطون يشاركون في مسيرة احتجاجية ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وحكومتها في دكا (أ ب)

«ستاندرد آند بورز»: اضطرابات بنغلاديش تعرقل الإصلاحات وتهدد القطاع المصرفي

قالت «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني يوم الأربعاء إن الاضطرابات السياسية في بنغلاديش من المرجح أن تبطئ الإصلاحات المالية المخطط لها.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أميركا اللاتينية جانب من النفق (أ.ف.ب)

بالصدفة... الأرجنتين تحبط «سرقة القرن»

قد تكون السلطات الأرجنتينية تجنبت «سرقة القرن»، إذ اكتشفت، الخميس، في إحدى الضواحي الغنية في شمال العاصمة بوينس آيرس، نفقاً كبيراً يمتد نحو 220 متراً.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».