«حلال» التابعة لـ«السيادي» السعودي توقِّع اتفاقية استثمارية لتعزيز قطاع التجميل

سيجري نقل مقر شركة «بيليف» الرئيسي من سنغافورة إلى السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
سيجري نقل مقر شركة «بيليف» الرئيسي من سنغافورة إلى السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

«حلال» التابعة لـ«السيادي» السعودي توقِّع اتفاقية استثمارية لتعزيز قطاع التجميل

سيجري نقل مقر شركة «بيليف» الرئيسي من سنغافورة إلى السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)
سيجري نقل مقر شركة «بيليف» الرئيسي من سنغافورة إلى السعودية (موقع الشركة الإلكتروني)

وقّعت شركة «تطوير منتجات الحلال» المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، يوم الثلاثاء، اتفاقية مُلزمة للاستثمار في شركة «بيليف» العالمية المتخصصة في تصنيع مستحضرات التجميل والعناية الشخصية الحلال، لنقل مقر الشركة الرئيسي من سنغافورة إلى المملكة، وتعزيز المنظومة، وتقديم منتجات عالية الجودة ومتوافقة مع المعايير الإسلامية.

وحسب بيان للشركة، سيكون المقر مركزاً رئيسياً لتصدير منتجات الشركة لمختلف بلدان العالم، وتوطين صناعة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية من خلال إنشاء مصنع في المملكة متوافق مع المعايير العالمية، لصناعة منتجات العلامات التجارية المملوكة للشركة، وتقديم خدمة التصنيع بالتعاقد للعلامات التجارية المحلية في المرحلة الأولية، وصولاً إلى العلامات التجارية العالمية مستقبلاً.

كما تستهدف الاتفاقية نقل المعرفة وقدرات البحث والتطوير، وتمكين الشركات المحلية وبالأخص الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم خدمات ذات قيمة مضافة أخرى إلى جانب التصنيع بالتعاقد، تشمل صياغة التركيبات المتقدمة والمبتكرة، وتصميم المنتجات والعلامات التجارية، وتوريد المواد الخام المناسبة، والتصنيع والتغليف، إضافةً إلى بناء علامات تجارية سعودية عالية الجودة وتصديرها إلى الأسواق العالمية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «تطوير منتجات الحلال» فهد النحيط، أن الاستثمار في هذا القطاع يعد خطوة أولى مهمة تعمل محفزاً أساسياً لتطوير وتوطين تصنيع مستحضرات التجميل والعناية الشخصية الحلال ورفع كفاءة منظومة القطاع ودعم جهود البحث والتطوير للارتقاء بالخدمات المقدمة محلياً وعالمياً.

وأضاف النحيط أن الاتفاقية تعد فرصة استراتيجية لتوطين ونقل الخبرات والموارد المتاحة لشركة «بيليف» إلى المملكة وتقديم منتجات ذات جودة عالية للمستهلكين المحليين والعالميين، إلى جانب الإسهام في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» من خلال إيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

بدوره أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «بيليف»، أنكت مهاجان، بأن هذه الشراكة تمثل فرصة استراتيجية لتوسيع نطاق الاستثمار وإيجاد قدرات تصنيعية وتقديم مستحضرات التجميل والعناية الشخصية ذات الجودة العالية والمتوافقة مع المعايير الإسلامية، مؤكداً أن اتخاذ المملكة مقراً رئيسياً للشركة يأتي استجابةً لمكانتها المحورية في العالم الإسلامي.

وحسب البيان، يقدَّر حجم صناعة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية بما يقارب 352 مليار دولار عالمياً في عام 2022، وتبلغ حصة مستحضرات التجميل والعناية الشخصية الحلال ما يقارب 70 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو القطاع بمعدلات نمو تفوق معدلات النمو التاريخية للصناعة.

وتعمل شركة «تطوير منتجات الحلال» على تحقيق هدفها حول الاستثمار في تطوير وتوطين قطاع صناعة منتجات الحلال في المملكة، ورفع كفاءة منظومة القطاع محلياً والتصدير مستقبلاً إلى الأسواق المختلفة حول العالم، ودعم تنمية المعرفة والابتكار في هذا القطاع الحيوي عبر توطين المعرفة والتقنية والابتكار لتطوير منتجات الحلال، ومن ضمنها المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والصناعات الدوائية، إلى جانب جعل المملكة مركزاً عالمياً لمنظومة قطاع صناعة منتجات الحلال العالمية استناداً إلى مكانتها في العالم الإسلامي.


مقالات ذات صلة

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

رياضة سعودية وزارة الرياضة أعلنت أسماء الأندية التي ستخضع للتخصيص (الشرق الأوسط)

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

أعلنت وزارة الرياضة، اليوم الأربعاء البدء في المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى هيئة السوق المالية السعودية في المركز المالي بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

إدانة مخالفَين للسوق المالية السعودية وإلزامهما بدفع 2.96 مليون دولار

أعلنت الأمانة العامة للجان الفصل في منازعات الأوراق المالية إدانة مخالفَين للمادة التاسعة والأربعين من نظام السوق المالية وتغريمهما مبلغ 11.1 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية القادسية بات حاضراً بقوة في المنطقة الشرقية بفاعليته في المجتمع (المركز الإعلامي للنادي)

شركة «وكالة سيارات كبرى» ترعى نادي القادسية

توصلت إدارة شركة نادي القادسية مع إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في وكالات السيارات إلى اتفاق لتوقيع عقد رعاية رئيسية للشركة مع النادي.

علي القطان (الخبر)
الاقتصاد جناح «سمو» في منتدى مستقبل العقار بالرياض (حساب الشركة على «إكس»)

«سمو» العقارية توقع عقد تطوير وحدات سكنية بـ346 مليون دولار في غرب السعودية

أعلنت شركة "سمو" العقارية السعودية، الأربعاء، توقيعها مع شركة "الجبيل وينبع لخدمات المدن الصناعية (جبين)"، عقداً لتطوير أعمال البنية التحتية الأساسية والثانوية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «دله» في «ملتقى الصحة العالمي 2023» بالرياض (موقع الشركة الإلكتروني)

«دله» السعودية توقّع مذكرة تفاهم بـ320 مليون دولار لإنشاء صندوق عقاري

أعلنت «دله للخدمات الصحية» السعودية، توقيعها مذكرة تفاهم غير ملزمة تمتد 6 أشهر مع «الجزيرة كابيتال»، و«دله العقارية»، و«تطوير»، بهدف إنشاء صندوق عقاري خاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

5 محاور رئيسية تدعم تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في السعودية

5 محاور رئيسية تدعم تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في السعودية
TT

5 محاور رئيسية تدعم تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في السعودية

5 محاور رئيسية تدعم تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي في السعودية

في وقت تتسارع فيه الخطى لمؤسسات الدولة العامة والقطاع الخاص في السعودية لتتجاوز التوقعات الإيجابية للنتائج المنتظرة من تنفيذ برامج «رؤية 2030»، شدّد تقرير دولي على 5 محاور رئيسية تحقق النمو الاجتماعي والاقتصادي في المملكة.

وأكد تقرير حديث، صدر أخيراً، أهمية نجاح جهود التنمية المناطقية لمراكز النمو الواقعة خارج المراكز الحضرية الرئيسية في البلاد، مسلطاً الضوء على دوره الحيوي في تحقيق المستهدف الطموح لـ«رؤية السعودية 2030» بأن تصبح من أكبر 15 اقتصاداً في العالم.

وقدر التقرير الذي أصدرته «آرثر دي ليتل» (الثلاثاء)، المساهمة الاقتصادية المحتملة بنحو 27 مليار ريال (7.2 مليار دولار)، حيث يسهم تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي، على مستوى مناطق البلاد، من خلال التركيز على 5 محاور رئيسية تتمثل في الاستراتيجية، والحوكمة، ورأس المال البشري، والبنية التحتية، والاستثمار.

وأبرزَ عوامل النجاح التي يمكن أن تعمل على دعم اقتصاد المناطق السعودية؛ ما سيسهم في رفع وتيرة النمو الوطني، وذلك لتحقيق الهدف الطموح لرؤية السعودية 2030 لتصبح من أكبر 15 اقتصاداً في العالم.

ووفق التقرير، فإن مناطق البلاد، تحظى بإمكانات ومزايا عالية لدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي، حيث تتميز المراكز الحضرية الرئيسية في البلاد مثل الرياض والدمام وجدة، بمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الذي يُقدّر بنحو 107ريالات (نحو 28.5 دولار).

ولفت إلى النهج التنموي الشامل، الذي يتضمن 5 محاور رئيسية، تشمل وضع استراتيجية منهجية، وتأسيس حوكمة واضحة، وتنمية رأس المال البشري بالمنطقة، وتطوير البنية التحتية للمنطقة، وجذب الاستثمارات من القطاعين الحكومي والخاص.

وشدد على أن الاستراتيجية، تتمثل في مواءمة الاستراتيجيات المناطقية مع الأولويات الوطنية، وتعظيم الاستفادة من المزايا النسبية والتنافسية للمناطق، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، بينما الحوكمة، تمكن ضمان مشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، ووضع إطار حوكمة وآليات تنسيق واضحة.

وبحسب التقرير فإن رأس المال البشري، يتجه في الاستثمار في برامج التطوير المخصصة لتطوير وصقل مهارات القوى العاملة، إلى جانب الاحتفاظ بتلك الكفاءات من خلال تهيئة الظروف المعيشية الجذابة والحوافز اللازمة، بينما محور البنية التحتية يطور سبل اتباع نهج متكامل والنظر في آليات التمويل المباشر أو المشترك.

وأبرزَ الدورَ الحيوي للاستثمار، في تسهيل مشارَكة القطاع الخاص من خلال إنشاء وحدات متخصصة لجذب الاستثمارات، والترويج الاستراتيجي للفرص الاستثمارية، وتوفير الخدمات والتسهيلات للمستثمرين، إلى جانب التعاون مع الجهات القائمة في المملكة، مثل صندوق الاستثمارات العامة، في تحفيز النمو.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن باعشن رئيس «مركز الشروق للدراسات الاقتصادية» بجازان، أن المنهجية الاستراتيجية السعودية، في إحداث نقلة شاملة مع توفير ممكناتها، محور رئيسي في تحقيق المملكة نهضةً شاملةً حضارياً ورياضياً وثقافياً واقتصادياً.

ويرى باعشن في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن التعاون والتشارك بين القطاعين العام والخاص في السعودية، أثمر شكل مثالياً من مستوى القدرة على تحقيق الممكنات لبرامج «رؤية 2030»، مشيراً إلى أن النجاحات التي تم تحقيقها على صعيد زيادة النمو الاقتصادي وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعظيم الاستثمار في الابتكار وإطلاق معينات وحواضن الشركات الناشئة، أسهمت بشكل واضح في هذا المسار.

ولفت إلى أن ذلك لا ينفصل، عمّا حققه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من زيادة في الإيرادات بنسبة 100 في المائة، إلى 88.5 مليار دولار خلال عام 2023، وبدعم من نمو القيمة السوقية لمحفظته، في ظل ارتفاع أداء «برنامج تطوير الصناعات الوطنية»، بنسبة 87 في المائة.

وأكد باعشن أن تسارع النمو في القطاعات الحيوية، مثل الطاقة والصناعة والتعدين والخدمات اللوجيستية، كان له أثر واضح في النهضة التنموية الشاملة، مشيراً إلى ارتفاع قيمة صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية بنسبة 5.6 في المائة، إلى 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار) خلال الرُّبع الأول من العام الحالي.