واردات الهند من النفط الروسي تبلغ أعلى مستوى لها في 9 أشهر

منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
TT

واردات الهند من النفط الروسي تبلغ أعلى مستوى لها في 9 أشهر

منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)
منظر جوي يظهر ناقلة النفط «فلاديمير أرسينييف» في محطة كوزمينو للنفط الخام على شاطئ خليج ناخودكا روسيا (رويترز)

ارتفعت واردات الهند من النفط الخام الروسي إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر في أبريل (نيسان) بعد استئناف شحنات الناقلات غير الخاضعة للعقوبات التي تديرها شركة «سوفكومفلوت» أكبر شركة شحن روسية، وذلك وفقاً لبيانات الناقلات التي تم الحصول عليها من مصادر ملاحية وتجارية.

وتوقفت المصافي الهندية لفترة وجيزة عن استيراد النفط الروسي على متن ناقلات تابعة لشركة «سوفكومفلوت» بعد أن صنفت واشنطن سفن الشركة، إلى جانب 14 ناقلة أخرى، في فبراير (شباط) على أنها تنتهك العقوبات الغربية، وفق «رويترز».

وفرض الغرب عقوبات على روسيا منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022، وفرض قيوداً على أسعار النفط والمنتجات النفطية التي يتم تحميلها في الموانئ الروسية بهدف خفض إيرادات النفط الروسية التي تمول الحرب.

وتعد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، أكبر عميل للنفط الروسي المنقول بحراً.

ووفقاً للبيانات، قامت المصافي الهندية في أبريل، الشهر الأول من السنة المالية 2024 - 2025، بشحن ما يقرب من 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الروسي، بزيادة قدرها 8.2 في المائة عن الشهر السابق، ما رفع حصة روسيا في الهند إلى نحو 38 في المائة مقابل 32 في المائة في الشهر السابق.

وبشكل عام، استوردت الهند 4.8 مليون برميل يومياً من النفط في أبريل، بانخفاض قدره 6.5 في المائة عن الشهر السابق، وارتفاع طفيف مقارنة بأبريل 2023.

وظلت روسيا أكبر مورد للنفط للهند، يليها العراق، والمملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، أدت عمليات الشراء المتزايدة للنفط الروسي إلى خفض مشتريات المصافي الهندية من النفط العراقي والسعودي بشكل عام خلال الشهر، مما أدى إلى انخفاض حصة النفط الشرق أوسطي إلى 41 في المائة مقابل 46 في المائة في مارس (آذار)، وفقاً للبيانات.

وأدى انخفاض الواردات من الشرق الأوسط إلى خفض حصة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في سلة الخام الهندية إلى 46 في المائة في أبريل مقابل 53 في المائة في مارس.

وعزز ارتفاع واردات النفط الروسي من حصة النفط الخام من رابطة الدول المستقلة، التي تضم كازاخستان وأذربيجان وروسيا، في واردات الهند إلى 41 في المائة الشهر الماضي مقابل 37 في المائة في مارس.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بفعل هجمات بالبحر الأحمر... و«برنت» يتخطى 70 دولاراً للبرميل

الاقتصاد حقل نفط نهر كيرن الواقع بولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط يرتفع بفعل هجمات بالبحر الأحمر... و«برنت» يتخطى 70 دولاراً للبرميل

ارتفعت أسعار النفط محافظة على أعلى مستوياتها منذ 23 يونيو مع استهداف حركة الشحن بالبحر الأحمر ومخاوف مرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية الباهظة على النحاس

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مصفاة النجف العراقية (إكس)

العراق يرفع الطاقة التكريرية لمصفاة النجف إلى 100 ألف برميل يومياً

أطلق رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأعمال التنفيذية في مشروع توسعة مصفاة النجف لتكرير النفط الخام بطاقة إجمالية تصل إلى 100 ألف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي (رويترز)

الإمارات: أسواق النفط تستوعب زيادات «أوبك بلس» دون ارتفاع المخزونات

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الأربعاء، إن أسواق النفط تستوعب زيادات إنتاج «أوبك بلس» دون ارتفاع المخزونات، مما يعني أنها بحاجة لمزيد من الخام.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفط على شواطئ بحر قزوين بباكو (رويترز)

النفط مستقر وسط تقييم المستثمرين تأثير الرسوم الجمركية

استقرت أسعار النفط، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين في الجلسة السابقة، بينما يراقب المستثمرون التطورات الجديدة بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لحقل الشرارة النفطي في ليبيا (أرشيفية - رويترز)

«بي بي» و«شل» توقعان اتفاقيات لدراسة وتطوير حقول نفط ليبية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يوم الاثنين، توقيع اتفاقيات مع شركتَي النفط العملاقتَيْن «بي بي» و«شل» لإجراء دراسات استكشافية وتطويرية.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل نهاية يوليو

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر «المفوضية» في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر «المفوضية» في بروكسل (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل نهاية يوليو

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر «المفوضية» في بروكسل (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر «المفوضية» في بروكسل (رويترز)

أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، أنه يسعى للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، بحلول نهاية يوليو (تموز) الحالي، في وقتٍ يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإصدار موجة جديدة من إشعارات الرسوم الجمركية على عدد من الدول.

وكان ترمب قد وسّع نطاق حربه التجارية التي تُلقي ظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، بإعلانه فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على واردات النحاس، يوم الثلاثاء، إلى جانب تهديدات بفرض رسوم إضافية على أشباه الموصلات والأدوية، وفق «رويترز».

وفي منشورٍ على منصته «تروث سوشيال»، أشار ترمب إلى أن «سبعة إشعارات جمركية على الأقل» ستُصدر صباح الأربعاء، مع المزيد لاحقاً خلال اليوم، دون تقديم تفاصيل إضافية.

يأتي هذا التحرك بعد يومٍ من توجيه رسائل إلى 14 شريكاً تجارياً، من بينهم كوريا الجنوبية واليابان - وهما من كبار مُورّدي السلع للولايات المتحدة - تُبلّغهم بفرض رسوم جمركية لا تقل عن 25 في المائة ابتداءً من 1 أغسطس (آب) المقبل.

مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي

أكد ترمب أن المحادثات التجارية مع كلٍّ من الصين والاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، تسير «بشكل جيد». وقال: «على الأرجح، سأُبلّغ الاتحاد الأوروبي، خلال يومين، بالسعر المتوقع لصادراتهم إلى الولايات المتحدة»، مضيفاً أن الاتحاد أصبح «أكثر تعاوناً بكثير» مما كان عليه في السابق. وتابع: «لقد عاملونا معاملة سيئة للغاية في الماضي، أما الآن فالوضع مختلف تماماً».

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ردّت بتحفظ، قائلة للبرلمان الأوروبي: «نتمسك بمبادئنا وندافع عن مصالحنا، ونتصرف بحسن نية، لكننا نستعدّ لجميع السيناريوهات».

وأشار متحدث باسم المفوضية الأوروبية إلى أن «الاتحاد» يأمل في التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن قبل الأول من أغسطس، وربما حتى خلال الأيام القليلة المقبلة.

لكن وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي حذّر من أن المفاوضات «معقدة للغاية»، وقد تمتد حتى اللحظات الأخيرة قبل الموعد النهائي.

تعريفات جمركية عند أعلى مستوياتها منذ 1934

تجاهلت أسواق الأسهم، إلى حد كبير، الموجة الجديدة من الرسوم الجمركية، في حين استمر تراجع الين الياباني بعد فرض الرسوم على صادرات طوكيو.

وقدّرت مجموعة «مختبر موازنة ييل» أن متوسط الرسوم الجمركية الفعلية التي يواجهها المستهلك الأميركي بلغ 17.6 في المائة بعد الإجراءات الأخيرة، مقارنة بـ15.8 في المائة سابقاً، وهو المستوى الأعلى منذ عام 1934.

وتُروّج إدارة ترمب لهذه الرسوم بصفتها مصدراً مهماً للإيرادات، إذ صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن واشنطن جمعت نحو 100 مليار دولار حتى الآن، مع إمكانية بلوغ 300 مليار بحلول نهاية العام.

كانت الإدارة قد تعهدت، في أبريل (نيسان) الماضي، بإبرام «90 صفقة خلال 90 يوماً»، بعد الكشف عن قائمة رسوم مخصصة لكل دولة. وحتى الآن، جرى توقيع اتفاقيتين فقط؛ مع المملكة المتحدة وفيتنام، بينما قال ترمب إن اتفاقاً مع الهند «بات قريباً».