أظهرت بيانات داخلية اطلعت عليها «رويترز» أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية «بيميكس» بدأت إرسال 16300 برميل يومياً من النفط الخام إلى مصفاة أولميكا الجديدة التابعة لها هذا الأسبوع، أي أقل من 5 في المائة من طاقتها الإجمالية، مما يشير إلى تأخير آخر.
قام الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور ببناء مشروع بنية تحتية طموح للغاية في ولايته تاباسكو، ووصفه بأنه «حلم أصبح حقيقة»، مع وعد بتخليص البلاد من واردات البنزين والديزل، التي يأتي معظمها من الولايات المتحدة.
ومع بقاء أسبوعين على الانتخابات الرئاسية، كان مسؤولو «بيميكس» حريصين على إظهار التقدم الذي تم إحرازه في المصفاة في دوس بوكاس، والوفاء بوعود لوبيز أوبرادور.
ومع ذلك، أظهرت البيانات التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً أيضاً أنه من المقرر أن تتلقى المصفاة في أغسطس (آب) 170 ألف برميل يومياً، وهو نصف المواد الخام اللازمة للمصنع البالغ طاقته 340 ألف برميل يومياً.
وتثير هذه الكميات، التي أكدها مصدران مطلعان على العمليات، تساؤلات جديدة حول التقدم المحرز في المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 16 مليار دولار، الذي كان متأخراً عن الجدول الزمني ويتجاوز الموازنة.
تم افتتاح المصفاة في يوليو (تموز) 2022، ومن المتوقع بعد ذلك أن تعمل بنصف طاقتها في يوليو التالي وتصل إلى كامل طاقتها في عام 2023. لكن العديد من المواعيد النهائية لم يتم الوفاء بها.
لكن في وقت سابق من هذا الشهر، تراجعت «بيميكس» مرة أخرى، وقالت إنها ستعالج 177 ألف برميل يومياً فقط هذا العام قبل أن تصل إلى طاقتها الكاملة في عام 2025.
وتعني البداية البطيئة في المصفاة الجديدة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد أن المكسيك ستظل مضطرة إلى الاعتماد على واردات الوقود المكرر.
خلال آخر مكالمة أرباح ربع سنوية لشركة «بيميكس» في نهاية أبريل (نيسان)، قال المسؤولون إن المصفاة ستبدأ في إنتاج الديزل في وقت لاحق من هذا الشهر وسيتبعها البنزين.
يعدُّ إنتاج الديزل أسهل على نطاق واسع من إنتاج البنزين. ولم يتم ذكر معدلات أو أهداف معالجة النفط الخام.
كما لم تكشف «بيميكس» علناً عن كمية النفط الخام التي تلقتها المصفاة الجديدة حتى الآن.