8 رحلات أسبوعية تنطلق من مطار «البحر الأحمر الدولي» بالسعودية

الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط»: الشركة منحت عقوداً إنشائية بـ5.3 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية» السعودية (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

8 رحلات أسبوعية تنطلق من مطار «البحر الأحمر الدولي» بالسعودية

الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية» السعودية (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر الدولية» السعودية (الشرق الأوسط)

تنطلق 8 رحلات أسبوعية من مطار «البحر الأحمر الدولي» (غرب السعودية) الجديد الذي افتُتح العام الماضي، بحيث تربط الوجهات بين الرياض وجدة ودبي.

و«مطار البحر الأحمر» مخصَّص لخدمة المشروع الذي تنفّذه شركة «البحر الأحمر الدولية» المملوكة بالكامل من «صندوق الاستثمارات العامة».

وتُعدّ «البحر الأحمر الدولية»، وهي الشركة المطورة لأكثر المشروعات السياحية المتجددة طموحاً في العالم (وجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا») التي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حجر الزاوية في «رؤية 2030»، وتلعب دوراً مهماً في النهوض بالبلد، عبر إتاحة فُرص اقتصادية مهمة وتعزيز التراث البيئي والثقافي الغني للمملكة.

ومن المتوقَّع أن يستوعب المطار نحو مليون مسافر سنوياً عند اكتمال الأشغال في عام 2030، كما سيضم حركة رحلات داخلية ودولية بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 900 مسافر في الساعة خلال أوقات الذروة.

وكانت الرحلة الافتتاحية الداخلية انطلقت، في سبتمبر (أيلول) 2023، لتبدأ خدمة الرحلات الدولية بعد استقبال المطار أول رحلة من «مطار دبي الدولي» في 18 أبريل (نيسان) 2024.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر الدولية»، جون باغانو، في تصريح إلى «الشرق الأوسط»، على هامش مؤتمر مبادرة «غريت فيوتشرز» الذي عُقِد في الرياض، إن الشركة افتتحت 3 منتجعات سياحية حتى اليوم، منها منتجع «سانت ريجيس»، و«ريتز كارلتون»، كاشفاً أنها تستهدف افتتاح منتجعين إضافيين هذا العام.

من المتوقع أن يستوعب مطار «البحر الأحمر الدولي» نحو مليون مسافر سنوياً عند اكتمال الأشغال في 2030 (الشركة)

وأوضح باغانو أن الشركة نفَّذت استثمارات ضخمة، وأبرمت صفقات متنوعة، إذ «جمعنا ما يقارب 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار) من التمويل، وشهدنا تنفيذ شراكات بين القطاعين العام والخاص بقيمة 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) لبناء البنية التحتية للمشاريع».

وذكر أن الشركة شهدت حتى الآن بعض الاستثمارات غير المباشرة، حيث قام بنك «ستاندرد تشارترد» البريطاني خصوصاً بالمساهمة في بعض مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وشرح أن «معظم تعاملاتنا حتى الوقت الحالي كانت مع شركات استشارات تعمل انطلاقاً من المملكة المتحدة، لا سيما شركة (فوستر وشركاؤه)»، التي صمَّمت العديد من منشآت «البحر الأحمر الدولية» المهمة، بما في ذلك المطار الجديد.

ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة عقدت صفقة بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) مع شركة تقديم الطعام التابعة لـ«الخطوط السعودية» لبناء أحدث مرافق تقديم الطعام.

يُذكر أن «البحر الأحمر الدولية» تتبنى نموذج أعمال جديداً للتنمية المستدامة يضع الإنسان والطبيعة في المقام الأول، وفقاً لأرقى معايير حماية البيئة والتجدد. بالإضافة إلى الابتكار التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية الذكية، والهادف، بالإضافة إلى الابتكار التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية الذكية، والهادف لإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات وبيئات العمل وقطاع الضيافة والفندقة.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية» بندر الخريف (واس)

السعودية… حوكمة عمليات الشراء الحكومية ورفع كفاءة أداء المحتوى المحلي

ركزت السعودية على تحفيز الفئات المستهدفة في تبني المحتوى المحلي وإعطائه الأولوية، إلى جانب تحسين حوكمة عمليات الشراء الحكومية، ورفع كفاءة الأداء في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.