توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)
TT

توترات الشرق الأوسط ترفع أسعار الغاز في أوروبا

منشأة للغاز في المجر (رويترز)
منشأة للغاز في المجر (رويترز)

ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في هولندا وبريطانيا، خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، وسط مخاوف بشأن تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي بدأت فيه عمليات تكوين المخزونات، مع زيادة الطلب على الغاز في باقي مناطق العالم.

وسجل سعر الغاز 30.90 يورو (33.24 دولار) لكل ميغاواط/ساعة بحلول الساعة 08:46 بتوقيت غرينتش، في العقود الهولندية القياسية للسوق الأوروبية، بينما عقد يوليو (تموز) 1.05 يورو إلى 31.85 يورو لكل ميغاواط/ساعة. وذلك بعد ارتفاع بنسبة 5 في المائة في تعاملات جلسة الاثنين.

يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكون إنتاج طاقة الرياح في شمال غربي أوروبا وبريطانيا منخفضاً حتى نهاية الأسبوع، مما قد يزيد الطلب على الغاز. في الوقت نفسه وفي سوق الكهرباء، يمكن أن يؤدي نقص إنتاج طاقة الرياح في ألمانيا إلى استمرار ارتفاع أسعار الغاز خلال الأيام المقبلة. ورغم أن ألمانيا تمتلك أكبر قاعدة لإنتاج طاقة الرياح في أوروبا، هناك توقعات بأن يؤدي الطقس الهادئ إلى تراجع إنتاج مزارع طاقة الرياح لمدة أسبوع إضافي.

وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل و«حماس»، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن سهولة الإمدادات من الغاز وطرق الشحن، ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا، بريطانيا يوم الاثنين من أنه إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة البريطانية لضرب الأراضي الروسية، فإن موسكو قد ترد على المنشآت والمعدات العسكرية البريطانية داخل أوكرانيا وفي أماكن أخرى.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن محللين، قولهم إن طلبيات إرسال الغاز الطبيعي المسال انخفضت خلال شهر أبريل (نيسان)، حيث أصبحت آسيا سوقاً أكثر جاذبية للشحنات الفورية بسبب تداول الأسعار الآسيوية بسعر أعلى من السوق الأوروبية خلال معظم العام.

وأضافوا أن «السوق ستكون حذرة بشكل متزايد بشأن احتمال إدراج الغاز الطبيعي المسال الروسي في العقوبات الأوروبية مستقبلاً».

وقد يحظر الاتحاد الأوروبي إعادة شحن الغاز الطبيعي المسال الروسي واستخدام موانئ الاتحاد الأوروبي من قبل السفن التي تنقل البضائع المساهمة في الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفقاً لنص قيد المناقشة، وفق «رويترز».

وفي حين ما زالت إمدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم تواجه الاضطرابات مثل تعثر الإنتاج في إحدى المنشآت بأستراليا، نجحت أوروبا في بناء مخزوناتها استعداداً لموسم ذروة الاستهلاك في الشتاء المقبل. ومنذ الأسبوع الماضي بدأت كميات الغاز التي يتم ضخها إلى مستودعات التخزين في أوروبا تزيد على الكميات التي يتم سحبها منها لتلبية الاستهلاك.


مقالات ذات صلة

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أسلاك كهربائية معلقة بين المباني في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)

العراق: نفقد 5.5 غيغاواط من الكهرباء بسبب توقف إمدادات الغاز الإيراني

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل لأغراض الصيانة لمدة 15 يوماً؛ ما تسبب في فقدان 5.5 غيغاواط من الطاقة الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.