أرباح شركة «بريتيش بتروليوم» تنخفض إلى 2.7 مليار دولار

تأثرت بانخفاض الأسعار وتعطل مصافي التكرير وانخفاض هوامش الوقود

حافظت «بي بي» على معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة (إ.ب.أ)
حافظت «بي بي» على معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة (إ.ب.أ)
TT

أرباح شركة «بريتيش بتروليوم» تنخفض إلى 2.7 مليار دولار

حافظت «بي بي» على معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة (إ.ب.أ)
حافظت «بي بي» على معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة (إ.ب.أ)

أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي.بي) يوم الثلاثاء، عن أرباح للربع الأول بلغت 2.7 مليار دولار، بانخفاض 40 في المائة عنها قبل عام، وهو ما يقل عن التوقعات بسبب انخفاض أسعار الطاقة وتعطل مصافي التكرير الأميركية، حتى مع زيادة إنتاج النفط والغاز.

وحافظت الشركة التي يقع مقرها في لندن، على أرباحها عند 7.27 سنت للسهم، وعلى معدل برنامج إعادة شراء الأسهم عند 1.75 مليار دولار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، على غرار الربع السابق.

وانخفضت الأرباح بنسبة 5 في المائة عن توقعات المحللين، مما أضعف جهود الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس لتحقيق الاستقرار في الشركة بعد فترة مؤلمة أعقبت الاستقالة المفاجئة للرئيس التنفيذي برنارد لوني في سبتمبر (أيلول) الماضي، لفشله في الكشف بشكل كامل عن تفاصيل العلاقات الشخصية السابقة مع زملائه، وفق «رويترز».

وتعهد أوشينكلوس، الذي كان رئيساً للشؤون المالية في عهد لوني، بتبسيط عمليات شركة «بريتيش بتروليوم» وخفض التكاليف في مواجهة شكوك المستثمرين بشأن خطط الشركة لتقليل تركيزها على النفط والغاز وتوسيع الأعمال منخفضة الكربون.

وقدمت شركة «بريتيش بتروليوم» يوم الثلاثاء هدفاً جديداً لتحقيق وفورات في التكاليف النقدية بما لا يقل عن ملياري دولار بحلول نهاية عام 2026 مقارنة بعام 2023.

وانخفضت أسهم «بي بي» بنسبة 0.3 في المائة عند افتتاح التداول في لندن.

وخالف ربح تكلفة الاستبدال الأساسي للربع الأول، وهو تعريف الشركة لصافي الدخل، والبالغ 2.7 مليار دولار، التوقعات البالغة 2.87 مليار دولار في استطلاع أجرته الشركة للمحللين، وذلك مقارنة بأرباح بلغت 3 مليار دولار في الربع السابق و5 مليارات دولار في العام السابق.

وتجاوزت شركة «بريتيش بتروليوم» توقعات الأرباح في الربع السابق، لكنها خالفتها بشكل كبير في الربعين السابقين.

وقالت إن النتائج تعكس انخفاض أسعار الطاقة وتأثير تعطل مصافي وايتنج بولاية إنديانا وضعف هامش الوقود بشكل كبير. وقد تم تعويض هذه العوامل جزئياً من خلال انخفاض كبير في مستوى نشاط التحول بمرافق «بي بي»، بالإضافة إلى نتيجة قوية لتداول النفط وارتفاع هوامش التكرير المحققة.

وقد ارتفع إنتاج شركة «بريتيش بتروليوم» من النفط والغاز بنسبة 2.1 في المائة، مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 2.38 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، أعلنت «شل» عن أرباح صافية قدرها 7.7 مليار دولار، متجاوزة التوقعات، إذ أدى تعطيل الشحن في البحر الأحمر والتكرير الروسي إلى تعزيز تجارة النفط.

كما أعلنت شركات منافسة مثل «إكسون موبيل» و«شيفرون» و«توتال إنرجيز» عن انخفاض في أرباحها عن العام السابق، مما يعكس الانخفاض الحاد في أسعار الغاز الطبيعي.

وأعلنت شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو»، يوم الثلاثاء، عن أرباح صافية قدرها 27.3 مليار دولار في الربع الأول من العام.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».