البطالة في المغرب ترتفع إلى 13.7 % في الربع الأول من 2024

وسط أسوأ موجة جفاف منذ 4 عقود

موظفون يجمعون أقنعة الوجه الواقية من خط الإنتاج في أحد المصانع في الدار البيضاء (رويترز)
موظفون يجمعون أقنعة الوجه الواقية من خط الإنتاج في أحد المصانع في الدار البيضاء (رويترز)
TT

البطالة في المغرب ترتفع إلى 13.7 % في الربع الأول من 2024

موظفون يجمعون أقنعة الوجه الواقية من خط الإنتاج في أحد المصانع في الدار البيضاء (رويترز)
موظفون يجمعون أقنعة الوجه الواقية من خط الإنتاج في أحد المصانع في الدار البيضاء (رويترز)

أظهرت إحصاءات رسمية يوم الجمعة أن معدل البطالة في المغرب ارتفع إلى 13.7 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي مقابل 12.9 في المائة خلال نفس الفترة من العام الماضي، في ظل تداعيات أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة عقود.

وقالت المندوبية السامية للتخطيط إن «وضع سوق العمل لا يزال يعاني من آثار الجفاف، إذ فقدت السوق 159 ألف فرصة عمل في الوسط القروي في حين تم استحداث 78 ألف وظيفة بالوسط الحضري، ليتراجع الحجم الإجمالي للوظائف بمقدار 80 ألف وظيفة»، وفق «رويترز».

كما أظهرت الإحصائيات أن «قطاع الفلاحة والغابة والصيد فقد 206 آلاف وظيفة».

وارتفع عدد العاطلين عن العمل بين الربع الأول من 2023 والربع الأول من 2024 بواقع 96 ألف شخص، منهم 59 ألفاً في الوسط الحضري و38 ألفاً في الوسط القروي، ليصل إلى 1.6 مليون شخص على المستوى الوطني.

وارتفعت نسبة البطالة من 17.1 في المائة في الوسط الحضري إلى 17.6 في المائة بزيادة 0.5 في المائة، ومن 5.7 في المائة إلى 6.8 في المائة في الوسط القروي بزيادة 1.1 في المائة.

وارتفع معدل البطالة في الفئة العمرية بين 15 و24 سنة إلى 35.9 في المائة، وبين حاملي الشهادة وصل إلى 20.3 في المائة وبين النساء إلى نحو 20 في المائة.



معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.