الين الياباني يقفز مقابل الدولار وسط شكوك حول تدخل السلطات

مسؤول بارز: التطورات الحالية في سوق الصرف «غير طبيعية» ولا يمكن تجاهلها

شاشة في أحد محال الصيرفة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تحركات الين مقابل الدولار (أ.ب)
شاشة في أحد محال الصيرفة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تحركات الين مقابل الدولار (أ.ب)
TT

الين الياباني يقفز مقابل الدولار وسط شكوك حول تدخل السلطات

شاشة في أحد محال الصيرفة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تحركات الين مقابل الدولار (أ.ب)
شاشة في أحد محال الصيرفة وسط العاصمة اليابانية طوكيو تعرض تحركات الين مقابل الدولار (أ.ب)

ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية، يوم الاثنين، وأشار متعاملون إلى تدخل مكثف لبيع الدولار من بنوك يابانية بعد أن انخفضت العملة إلى أدنى مستوياتها في 34 عاماً في وقت سابق من اليوم.

وانخفض الدولار إلى 155.25 ين في حركتين مفاجئتين نقلتاه من مستوى 160.245 إلى نحو 158 ثم أقل بعد ذلك. وبحلول الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر الين 155.86 ين مرتفعاً 1.6 في المائة في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة الأسبوع الذهبي في اليابان.

وقال سيم موه سيونغ، الخبير الاستراتيجي في قطاع العملات في بنك سنغافورة: «الانخفاض المفاجئ والحاد في سعر الدولار مقابل الين يجتاز (اختبار البطة). فإذا كان الشيء يبدو مثل البطة ويسبح مثل البطة فمن المرجح أنه بطة. يبدو أننا نشهد تدخلاً في العملة».

كانت الأسواق تترقب تدخلاً من جانب السلطات اليابانية لاحتواء انخفاض الين الذي هبط بنحو 11 في المائة تقريباً هذا العام. وكانت السلطات اليابانية قد أعلنت مرّات عدّة أنّها مستعدّة للتدخّل في حال حدوث تحرّكات غير منضبطة في سعر الصرف، مشيرةً إلى المضاربة بوصفها مشكلة كبيرة.

من جانبه، قال ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة اليابانيين، يوم الاثنين، إن التطورات الحالية في سوق سعر الصرف «تكهنية وسريعة وغير طبيعية» ولا يمكن تجاهلها. ورفض كاندا التعليق عندما سأله الصحافيون عما إذا كانت السلطات تدخلت في سوق العملات يوم الاثنين لدعم الين.

لكنه وصف انخفاضات الين منذ أواخر الأسبوع الماضي بأنها «تقلبات مفرطة مدفوعة بتداولات المضاربة»، مما يشير إلى أن التحركات تبرر التدخل في سوق العملات. وقال كاندا إن «التطورات التي نشهدها الآن... يمكن وصفها بأنها تقلبات مضاربة وسريعة وغير طبيعية. ومن الصعب التغاضي عن الضرر الذي تُلحقه مثل هذه التحركات بالاقتصاد».

وقال كاندا الذي يشرف بصفته نائب وزير المالية للشؤون الدولية ويشرف على سياسة العملة اليابانية: «على هذا النحو، نأمل في مواصلة اتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الحاجة». وقال أيضاً إن السلطات مستعدة للتحرك «على مدار الساعة» عندما سئل عن فرصة التدخل في سوق العملات.

وتحرك الين نحو 3.5 ين بين 158.445 و154.97 يوم الجمعة، مع تعبير المتداولين عن خيبة أملهم بعد أن أبقى بنك اليابان على السياسة النقدية دون تغيير، كما أنه لم يقدم مؤشرات تُذكر بشأن خفض مشترياته من سندات الحكومة اليابانية، وهي خطوة ربما كانت ستساعد على الحد من تراجع الين.

يأتي التدخل قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على مدار يومي 30 أبريل (نيسان) والأول من مايو (أيار)، إذ يتوقع المستثمرون بالفعل تأخير تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية بعد أن أظهرت عدة بيانات للتضخم أن لا يزال مرتفعاً، ومع تأكيد مسؤولين من بيهم رئيس المجلس جيروم بأول، أنه حتى خطط تأخير الخفض تعتمد على البيانات.

واضطرّ المستثمرون إلى مراجعة توقعاتهم بشأن عدد تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية المتوقَّعة هذه السنة، بعد ارتفاع أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة. وباتوا يتوقعون خفضاً واحداً فقط، بعدما كانوا يتوقعون ما يصل إلى 6 تخفيضات في أسعار الفائدة منذ بداية سنة 2024، ما يشير إلى استقرار شبه كامل في أسعار الفائدة الأميركية لهذه السنة.

وسيكون إعلان السياسة النقدية الذي سيصدر عن «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الأسبوع، موضع متابعة حثيثة بحثاً عن أي مؤشرات جديدة على خطط السلطات اليابانية بشأن السياسة النقدية.

كان بنك اليابان قد أنهى سياسة سعر الفائدة السلبية، والتي كان آخر من اعتمدها في العالم حتى الشهر الماضي، وذلك من خلال رفع سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ 27 عاماً.

وبعد عقود من انكماش الأسعار والاستقرار النقدي، من المتوقع أن يبلغ معدّل التضخّم نحو 2 في المائة هذا العام (باستثناء المنتجات الطازجة) في اليابان.

وكان بنك اليابان قد بقي استثناءً لفترة طويلة، عبر اعتماد سياسة شديدة التيسير في حين قامت البنوك المركزية الأخرى بزيادة أسعار الفائدة لمكافحة التضخّم المتسارع، مما تسبب في فجوة كبيرة دفعت المستثمرين إلى عملات أخرى.

وقال فيشنو فاراثان من بنك «ميزوهو»: «يبدو أنّ الأسواق تحاول دفع الدولار في مقابل الين إلى 160 في غياب التدخّل الرسمي». ويُنظر إلى ضعف الين بشكل عام على أنّه ميزة لكثير من الشركات المصدّرة في اليابان. ولكن من خلال جعل واردات البلاد أكثر تكلفة، يؤثر انهيار الين في الوقت نفسه على الاستهلاك المحلّي ويمكن أن يغذّي التضخّم «المستورد»، وهو عكس ارتفاع الأسعار الذي تحفّزه زيادات الأجور والطلب.


مقالات ذات صلة

ارتفاع أسعار الجملة في اليابان 0.3 % الشهر الماضي

الاقتصاد ياباني يتابع حركة الأسهم على مؤشر «نيكي» وسط موسم نتائج الشركات (أ.ف.ب)

ارتفاع أسعار الجملة في اليابان 0.3 % الشهر الماضي

أعلن البنك المركزي الياباني الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) خلال الشهر الماضي بنسبة 0.3 % شهرياً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة في أحد شوارع وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

تنسيق ياباني رفيع لحماية العملة والسياسات المالية معاً

قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي الثلاثاء إن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع بنك اليابان بشأن مسائل سوق العملة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شعار صندوق النقد الدولي على مقرّه في واشنطن (أ.ف.ب)

صندوق النقد يتوقع تباطؤ اقتصاد اليابان واستمرار رفع الفائدة

توقع صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو اقتصاد اليابان إلى 0.9 في المائة خلال 2024، من 1.9 في المائة العام الماضي

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شعار بنك الاستثمار «غولدمان ساكس» على شاشة في بورصة نيويورك (رويترز)

«غولدمان ساكس» يحذر من مخاطر قوة الدولار على الأسواق الصاعدة

حذر بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس غروب» من مخاطر قوة الدولار على الأسواق الصاعدة في العالم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد علما الصين والولايات المتحدة مرفوعان على أحد الأعمدة في ولاية أميركية خلال زيارة سابقة لوفد صيني إلى واشنطن (رويترز)

الصين تتعهد اتخاذ «كل الإجراءات اللازمة» رداً على الرسوم الأميركية الجديدة

أعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الولايات المتحدة رفعت الرسوم على السيارات الكهربائية من الصين من 25 إلى 100 في المائة

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

«ريبسول» للنفط الإسبانية تجري محادثات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة

رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
TT

«ريبسول» للنفط الإسبانية تجري محادثات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة

رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)
رئيس مجلس إدارة «ريبسول» أنطونيو بروفاو (إلى اليمين) والرئيس التنفيذي جوسو جون إيماز يترأسان الاجتماع السنوي للمساهمين العامين في مدريد (إ.ب.أ)

تُجري شركة النفط الإسبانية «ريبسول» مفاوضات لبيع حصة في وحدتها للطاقة المتجددة، في خطوة للمساعدة في تمويل خطتها الاستراتيجية حتى عام 2027، وفقاً لأربعة مصادر مطّلعة على المحادثات.

وقالت المصادر، لـ«رويترز»، إن الشركة تلقّت عرضاً غير مرغوب فيه من أحد المستثمرين، وعيّنت «سانتاندر» مستشاراً للبيع.

وأوضحت أن «ريبسول» ستحتفظ بأكثر من 50 في المائة من الوحدة، في صفقة قد تتضمن ضخ المستثمر أموالاً جديدة بالشركة، ولم تتمكن «رويترز» من التعرف على هوية المستثمر.

ورفضت «ريبسول» و«سانتاندر» التعليق.

وأضافت المصادر أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولى، محذّرة من عدم وجود يقين بشأن إتمام الصفقة.

وتُقدَّر قيمة شركة «ريبسول» للطاقة المتجددة بنحو 5.9 مليار يورو (6.4 مليار دولار)، بما في ذلك الديون، وفقاً لمذكرة بحثية نشرها بنك «يو بي إس»، في أبريل (نيسان) الماضي.

وقد باعت شركة «ريبسول» حصة 25 في المائة في القسم، خلال عام 2022، لشركة التأمين الفرنسية «كريدي أغريكول أسورانس»، وشركة «إنرجي إنفراستركشور بارتنر Energy Infrastructure Partner (EIP)»، ومقرها سويسرا.

وللمساعدة في تمويل خطتها للتنويع بمجال الطاقة المتجددة والشركات منخفضة الكربون، بعيداً عن أعمالها التقليدية في مجال النفط والغاز، فتحت الشركة مشاريعها المتجددة أمام المستثمرين، مثل مؤسس «إنديتكس» أمانسيو أورتيغا، الذي يرغب في الحصول على حصص أقلية بمحافظ مزارع الرياح والطاقة الشمسية.

لقد كان عقد الصفقات جزءاً أساسياً من استراتيجية «ريبسول». وفي العام الماضي، دخلت سوق طاقة الرياح البرية في الولايات المتحدة عن طريق شراء شركة تطوير الطاقة المتجددة «كونكت جين». جاء ذلك بعد استحواذها على شركة الطاقة المتجددة «أستريون إنرجيز (Asterion Energies)»، وحصة 40 في المائة بشركة تطوير الطاقة المتجددة الأميركية «Hecate Energy». وقالت، في فبراير (شباط) الماضي، إنها ستمضي قدماً في هذا التحول الاستراتيجي، مؤكدة، في الوقت نفسه، أنها لا تزال ترى دوراً مهماً في مزيج الطاقة للوقود الأحفوري.

وتخطط «ريبسول» لاستثمارات إجمالية تصل إلى 26 مليار يورو حتى عام 2027، منها ما يصل إلى 9 مليارات يورو من الاستثمارات في مشاريع منخفضة الكربون ومتجددة.

وتستهدف شركة «ريبسول» ما بين 9 و10 جيجاوات من القدرة المتجددة المركبة بحلول عام 2027.


«هيئة البحر الأحمر» السعودية تصدر أول تراخيصها لمشغلي المراسي السياحية

تتحرك الهيئة السعودية للبحر الأحمر بشكل متسارع في تنفيذ مشاريعها واستقبال السياح من العالم (الشرق الأوسط)
تتحرك الهيئة السعودية للبحر الأحمر بشكل متسارع في تنفيذ مشاريعها واستقبال السياح من العالم (الشرق الأوسط)
TT

«هيئة البحر الأحمر» السعودية تصدر أول تراخيصها لمشغلي المراسي السياحية

تتحرك الهيئة السعودية للبحر الأحمر بشكل متسارع في تنفيذ مشاريعها واستقبال السياح من العالم (الشرق الأوسط)
تتحرك الهيئة السعودية للبحر الأحمر بشكل متسارع في تنفيذ مشاريعها واستقبال السياح من العالم (الشرق الأوسط)

أصدرت الهيئة السعودية للبحر الأحمر، الجهة المسؤولة عن تنظيم وتمكين السياحة الساحلية في البحر الأحمر بالمملكة، الحزمة الأولى من تراخيصها، وتضمنت ثلاثة مشغلين للمراسي البحرية السياحية لكل من مرسى الأحلام السياحي، ومرسى البحر الأحمر في جدة، بالإضافة إلى مرسى الأحلام السياحي في جازان.

ويأتي ذلك في إطار مهامها التي تتضمن إصدار التراخيص والتصاريح اللازمة لتنظيم الأنشطة الملاحية والأنشطة البحرية السياحية، وسعياً منها لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في بناء قطاع سياحي ساحلي واعد. وهذه الخطوة من شأنها تفعيل أدوار ومهام الهيئة بغرض تطوير عمليات المراسي التشغيلية والفنية، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للسياح والزوار، والحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها، وتنظيم نموذج عمل الوسائط البحرية، وتعزيز وتطوير السياحة الساحلية، وذلك من خلال زيارات الهيئة الميدانية للمراسي السياحية في كل من جدة وجازان والليث وينبع، بوصفها خطوة استباقية لتقديم الدعم الفني والإداري والاستشاري للبدء في منح التراخيص السياحية، وضمان الامتثال وتطبيق المعايير الدولية المثلى مع التأكد من جاهزية وملاءمة هذه المرافق لاستقبال الزوار والسياح المحليين والدوليين.

كما شملت زيارات الهيئة الميدانية العديد من التحسينات الجوهرية والمهمة للمراسي السياحية، وفقاً لمعايير واشتراطات وضعتها الهيئة، والتي تم تطبيقها على أرض الواقع من خلال القطاع الخاص بوصفه شريكاً استراتيجياً ومساهماً فاعلاً في تنمية قطاع السياحة الساحلية بالمملكة.

الجدير بالذكر أن هذه التراخيص السياحية تُعد قفزة نوعية في تطوير السياحة الساحلية في المملكة، وتعكس التزام الهيئة بتنظيم الأنشطة الملاحية والأنشطة البحرية السياحية، من خلال توفير بيئة ملائمة وآمنة للزوار المحليين والدوليين على ساحل البحر الأحمر لتصبح وجهة سياحية عالمية رائدة.


الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: نبحث خفض أنواع الطائرات

إحدى طائرات الخطوط القطرية (موقع الشركة)
إحدى طائرات الخطوط القطرية (موقع الشركة)
TT

الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية: نبحث خفض أنواع الطائرات

إحدى طائرات الخطوط القطرية (موقع الشركة)
إحدى طائرات الخطوط القطرية (موقع الشركة)

قال الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية»، بدر محمد المير، الأربعاء، إنه سيتم طرح حزمة مشروعات جديدة، الشهر المقبل، ضمن توسعة مطار حمد الدولي، مشيراً إلى أن شركته تبحث خفض أنواع الطائرات لديها.

وأوضح في «منتدى قطر الاقتصادي» أن لدى «الخطوط القطرية» سبعة أو ثمانية أنواع من الطائرات، وتبحث تخفيض هذا العدد؛ وذلك لأن هذا العدد من أنواع الطائرات يفرض ضغطاً في الصيانة والتشغيل وتدريب الطيارين، وتابع: «لكننا لن نخفض هذا العدد بشكل كبير». وأضاف المير أيضاً أن أعداد المسافرين على «الخطوط القطرية» زادت 30 في المائة منذ بداية العام. وذكر المير أن الشركة وضعت استراتيجية منذ بضعة أشهر لتخفيض أنواع الطائرات بهدف تحقيق استقرار فيما توفره للمسافرين من طائرات، ولتعزيز سلاسة العمليات، مشيراً إلى أن التحرك في هذا الاتجاه يتوقف على الردود التي ستحصل عليها من شركتي «بوينغ» و«إيرباص» المصنعتين للطائرات. وبيّن أن «القطرية» أيضاً تبحث حالياً وضع استراتيجية عمل للشركة لمدة 15 عاماً مقبلة.

التوسع في أفريقيا

من ناحية أخرى، قال المير إن شبكة «الخطوط القطرية» في شمال وشرق أفريقيا تنمو بشكل تلقائي، وإن ما ينقص الشركة في تغطية القارة الأفريقية بالكامل هو جنوب أفريقيا وأفريقيا الوسطى. وأضاف المير أن «القطرية» تتعاون مع رواندا لإنشاء مطار وبنى تحتية تلبي متطلبات إنشاء مركز للطيران في أفريقيا الوسطى. وذكر أن شركته ستعكف على إنشاء مركز للطيران في العاصمة الرواندية كيغالي مشابه في التصميم والعمل لما هو موجود في «مطار حمد الدولي». وقال إن شركته في المراحل الأخيرة من توقيع اتفاقية شراكة مع «الخطوط الجوية الرواندية»، التي سيكون لها دور كبير في ربط كل الوجهات الأفريقية، كما أنها ستعلن خلال أسبوعين أو ثلاثة عن اتفاقية شراكة جديدة مع «الخطوط الجوية الجنوب أفريقية».


أزعور: تحوّل أنماط التجارة يخلق فرصاً جديدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
TT

أزعور: تحوّل أنماط التجارة يخلق فرصاً جديدة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور (الشرق الأوسط)
مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور (الشرق الأوسط)

قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، إن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تواجه تحديات وتغيرات جمة في ديناميكيات التجارة العالمية، بدءاً من جائحة «كوفيد - 19». مروراً بالتشرذم الجغرافي - الاقتصادي، وصولاً إلى الحرب في أوكرانيا. وفي حين أدت هذه الأحداث إلى ظهور مجموعة من التحديات، إلا أنها أعادت توجيه مسار التجارة وفتحت أيضاً فرصاً جديدة، خاصة لبلدان القوقاز وآسيا الوسطى.

وأشار أزعور في مدونة على موقع الصندوق إلى أنه منذ بداية الحرب أظهرت اقتصادات المنطقة صلابة مستمرة، وحقق النشاط التجاري طفرة في العديد من دولها، وهو ما يرجع جزئياً إلى اللجوء إلى طرق التجارة البديلة. وفي عام 2022. ارتفعت حصة أرمينيا وجورجيا وجمهورية قيرغيزستان من التجارة، باستثناء النفط والغاز، مع شركائها التجاريين الرئيسيين مثل الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، إلى نحو 60 في المائة. وبالتالي، رغم بعض التراجع، من المتوقع أن يظل نمو الناتج المحلي الإجمالي في القوقاز وآسيا الوسطى قوياً، ليصل إلى 3.9 في المائة في عام 2024 قبل أن يرتفع إلى 4.8 في المائة في عام 2025.

أما حجم التجارة بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى فقد تضاعف أكثر من أربعة أضعاف. ورغم أن هذا الطريق، المعروف باسم «الممر الأوسط»، لا يمثل سوى جزء صغير من إجمالي النشاط التجاري بين الصين وأوروبا، فإنه يحمل وعداً كبيراً بالتنمية الاقتصادية لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى واندماجهما في سلاسل التوريد العالمية.

وبحسب أزعور، فإن التحول في أنماط التجارة خلق أيضاً فرصاً في مناطق أخرى. على سبيل المثال، هناك دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل الجزائر والكويت وعمان وقطر، سجلت ارتفاعاً يصل إلى الضعف تقريباً في صادراتها من الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 - 2023 لمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلب على استيراد النفط والغاز من دول أخرى غير روسيا.

تكاليف الاضطراب في البحر الأحمر

وفي الآونة الأخيرة، لم تؤدِ الهجمات على السفن في البحر الأحمر الناجمة عن الصراع في غزة وإسرائيل إلى تعطيل التجارة البحرية والتأثير على الاقتصادات المجاورة فحسب، بل أدت أيضاً إلى ارتفاع مستوى عدم اليقين. لقد انخفضت حركة المرور العابر في قناة السويس بنسبة تزيد على 60 في المائة منذ بدء الصراع في غزة وإسرائيل، مع تحويل السفن مساراتها إلى الدوران حول رأس الرجاء الصالح، بحسب أزعور.

وأشار إلى أن حجم التجارة البضائع انخفض أيضاً بشكل حاد في موانئ البحر الأحمر مثل ميناء العقبة في الأردن وميناء جدة في السعودية. ومع ذلك، تمت إعادة توجيه بعض الأنشطة التجارية داخل المنطقة، بما في ذلك تلك المتجهة إلى مدينة الدمام في السعودية المطلة على الخليج العربي.

ويرى أن استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة على الاقتصادات الأكثر عرضة لمخاطرها. وقال أزعور: «كما يُظهر أحد السيناريوهات التوضيحية في أحدث توقعاتنا الاقتصادية الإقليمية، فإن البلدان المطلة على البحر الأحمر (الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن) يمكن أن تخسر نحو 10 في المائة من صادراتها وما يقرب من 1 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي في المتوسط إذا استمرت الاضطرابات حتى نهاية العام الحالي».

المكاسب على مستوى السياسات

وفي ظل حالة عدم اليقين الحالية المحيطة بالتجارة العالمية، رأى أزعور أن الرؤى الاستراتيجية وإصلاحات السياسات الاستباقية ستكون عوامل رئيسية في تمكين الدول من تحقيق مكاسب في التجارة والدخل. وقال: «إن التصدي للتحديات التي تفرضها هذه الصدمات واغتنام الفرص المستقبلية سوف يتطلب من البلدان معالجة الحواجز التجارية القائمة منذ فترة طويلة والناتجة عن القيود غير الجمركية المرتفعة، وأوجه القصور في البنى التحتية، وأوجه عدم الكفاءة التنظيمية».

وأضاف: «يمكن المساعدة على تحقيق ذلك من خلال إصلاحات السياسات الموجهة، وإن كان الإعداد لها يكتسب أهمية بالغة».

وعدَّ أن خفض الحواجز التجارية غير الجمركية، ودفع الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز الجودة التنظيمية، يمكن أن تساعد جميعها في زيادة التجارة بمتوسط 17 في المائة على المدى المتوسط، في حين يمكن أن يرتفع الناتج الاقتصادي بنسبة 3 في المائة. وسيساهم ذلك أيضاً في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات التجارية المستقبلية.

ويتضح أيضاً من الإصلاحات السابقة أن اتخاذ إجراءات فعالة في هذا الصدد أمر ممكن، يقول أزعور. فقد عززت أوزبكستان قدرتها على جذب المستثمرين الأجانب وتعميق اندماجها في الاقتصاد العالمي من خلال إزالة الضوابط المفروضة على عملتها وتحسين بيئة أعمالها. ونجحت المملكة العربية السعودية في تطوير اقتصادها غير النفطي وجذب الشركات العالمية من خلال خطة الإصلاح في إطار «رؤية 2030»، التي تضمنت تخفيف القيود التنظيمية على التجارة والاستثمار.

كما أن استثمار أذربيجان في خط السكة الحديد باكو - تبليسي - قارص، الذي يشكل جزءاً رئيسياً من الممر الأوسط، يسلط الضوء على إمكانات الاستثمار في البنية التحتية، مما يرفع طاقة الشحن بين آسيا وأوروبا. وتؤكد هذه المبادرات قدرة إصلاحات السياسات الموجهة على تحقيق تحول في التكيف مع مشهد التجارة العالمية والازدهار في ظله.

ووفقاً لأزعور، يمكن لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التخفيف من الاضطرابات المستمرة في حركة الشحن من خلال تحسين إدارة سلاسل التوريد الخاصة بها، وإيجاد موردين جدد في القطاعات الأكثر تضرراً، والبحث عن طرق شحن بديلة، وتقييم احتياجاتها من سعة الشحن الجوي. وعلى المدى المتوسط، يمكن للبلدان أن تكتسب قدراً أكبر من المرونة في مواجهة الاضطرابات التجارية من خلال تقوية وتوسيع الروابط الإقليمية. وفي المقابل، يتم إيلاء الأهمية للاستثمار في البنية التحتية للنقل، بما في ذلك من خلال بناء طرق بحرية - برية مبتكرة.

وختم أزعور مدونته بالقول: «من شأن المزيد من التنويع في أنماط الأعمال - من حيث الشركاء والمنتجات والمسارات - أن يعزز إلى حدٍ كبير قدرة المنطقة على مواجهة الاضطرابات»، عادَّاً أن أنماط التجارة توفر فرصة فريدة للبلدان لإعادة تحديد مكانها في الإطار الاقتصادي العالمي.


«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الأداء القوي للبنوك الخليجية خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع استمرار الأداء القوي للبنوك الخليجية خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)
العاصمة السعودية الرياض التي تشمل مقار رئيسية لأكبر البنوك الخليجية (رويترز)

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني أن تظل ربحية بنوك دول مجلس التعاون الخليجي قوية في 2024، نتيجة تأجيل «الاحتياطي الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

وتوقعت «ستاندرد آند بورز» أن تظل جودة الأصول في بنوك الخليج تتسم بالمتانة، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول؛ وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه اقتصاداتها، واحتواء الديون، والمستوى المرتفع من الاحتياطات الاحترازية.

لكنها توقعت، في الوقت نفسه، انخفاضاً طفيفاً في ربحية البنوك خلال 2025، إذ يمكن أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ومن المرجح أن تحذو معظم البنوك المركزية في الخليج حذوه؛ للحفاظ على ربط عملاتها بالدولار.

وقالت «ستاندرد آند بورز» إن كل انخفاض بواقع 100 نقطة أساس في أسعار الفائدة يقلص أرباح بنوك دول مجلس التعاون الخليجي، بنحو 9 في المائة تقريباً؛ استناداً إلى إفصاحات البنوك الصادرة في ديسمبر 2023، وبافتراض ميزانية عمومية مستقرة، وحدوث تحول موازٍ في منحنى العائد.

غير أن الوكالة أشارت إلى أنه من المرجح أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليص حجم الخسائر غير المحقَّقة التي راكمتها بنوك الخليج، على مدى العامين الماضيين، والتي تُقدر بنحو 2.8 مليار دولار للبنوك التي تصنفها الوكالة، أو ما يعادل 1.9 في المائة في المتوسط من إجمالي حقوق الملكية.

بيد أن الوكالة أشارت إلى أن ثمة عوامل من المرجح أن تخفف الأثر الإجمالي لتلك الخطوة على ربحية بنوك الخليج؛ منها إجراءات إدارات البنوك لإعادة ضبط الميزانيات العمومية، وانتقال الودائع مجدداً إلى أدوات لا تُدرّ فائدة، وانخفاض محتمل لتكلفة المخاطر بالنسبة للبنوك، ونمو مرتفع للإقراض.


«هاباغ-لويد» ترفع توقعاتها لعام 2024 رغم انخفاض الأرباح

تفريغ الحاويات من سفينة «هاباغ-لويد» في محطة حاويات «ألتنويردر» على نهر إلبه في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
تفريغ الحاويات من سفينة «هاباغ-لويد» في محطة حاويات «ألتنويردر» على نهر إلبه في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
TT

«هاباغ-لويد» ترفع توقعاتها لعام 2024 رغم انخفاض الأرباح

تفريغ الحاويات من سفينة «هاباغ-لويد» في محطة حاويات «ألتنويردر» على نهر إلبه في هامبورغ بألمانيا (رويترز)
تفريغ الحاويات من سفينة «هاباغ-لويد» في محطة حاويات «ألتنويردر» على نهر إلبه في هامبورغ بألمانيا (رويترز)

أعلنت شركة الحاويات الألمانية «هاباغ-لويد»، يوم الأربعاء، عن انخفاض بنسبة 84 في المائة بصافي أرباح الربع الأول، لكنها رفعت الحد الأدنى لتوقعاتها لعام 2024، وسط ارتفاع الطلب وأسعار الشحن.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، رولف هابن جانسن: «على الرغم من أن نتائجنا أقل بكثير من الأرقام القوية جداً للعام السابق بسبب عودة سلاسل التوريد إلى وضعها الطبيعي، يسعدنا أن نبدأ العام الجديد بداية جيدة»، وفق «رويترز».

وانخفض صافي ربح شركة تشغيل الحاويات الخامسة عالمياً إلى 299 مليون يورو (324 مليون دولار)، من 1.747 مليار يورو في العام السابق. وانخفضت الإيرادات بنسبة 24 في المائة إلى 4.260 مليار يورو.

ومع ذلك قالت الشركة إنها تتوقع، الآن، أن تبلغ أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لعام 2024، نحو 2 - 3 مليارات يورو، مقابل توقع سابق، صدر في 14 مارس (آذار) الماضي، يبلغ 1 - 3 مليارات يورو.

كما تتوقع الشركة أن تبلغ أرباحها، قبل خصم الفوائد والضرائب، ما بين صفر ومليار يورو، ارتفاعاً من توقع سابق يتراوح بين -1 مليار إلى 1 مليار يورو.

ومن المتوقع أن يدعم الاضطراب الناجم عن الوضع في البحر الأحمر، الإيرادات، حيث تتجنب شركات الشحن التجارية المرور في قناة السويس بسبب الهجمات التي يشنها المسلَّحون الحوثيون المتمركزون في اليمن على السفن.

وأدت الأزمة إلى ارتفاع أسعار الشحن؛ لأن الرحلات البديلة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا أطول، ومن ثم أكثر تكلفة، ويجري تمرير هذه التكلفة إلى العملاء.

كما اتخذت «هاباغ-لويد» تحسباً لانضمام عدد من السفن إلى الأسطول العالمي، إجراءات للسيطرة على التكاليف. وظلت نفقات النقل، في الربع الأول، دون تغيير، مقارنة بالعام السابق عند 3 مليارات يورو.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أحجام النقل بنسبة 6.8 في المائة إلى 3 ملايين حاوية نمطية، مما يعكس الطلب القوي، خصوصاً على خطوط النقل عبر المحيط الهادئ، حيث تعد الشركة لاعباً رئيسياً.


وزير الطاقة القطري: سنضيف 60 مليون طن من الغاز الطبيعي للإنتاج

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي متحدثاً خلال جلسات «منتدى قطر الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي متحدثاً خلال جلسات «منتدى قطر الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
TT

وزير الطاقة القطري: سنضيف 60 مليون طن من الغاز الطبيعي للإنتاج

وزير الطاقة القطري سعد الكعبي متحدثاً خلال جلسات «منتدى قطر الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي متحدثاً خلال جلسات «منتدى قطر الاقتصادي» (الشرق الأوسط)

قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي، الأربعاء، إن بلاده ستضيف 60 مليون طن من الغاز الطبيعي للإنتاج، مشيراً إلى أن هناك مزيداً من المشاريع في الطريق. وأضاف، خلال كلمة في إحدى جلسات «منتدى قطر الاقتصادي» المنعقد في الدوحة، أن قطر، أحد أكبر منتجي الغاز في العالم، ستشرع في مزيد من المشاريع بقطاع الطاقة.

وقال الكعبي، وهو أيضاً العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»: «إنه لن يتم الاستغناء عن الغاز قريباً، وإن العالم سيحتاج إلى مصادر وموارد بترولية لفترات زمنية طويلة». وأضاف الكعبي: «ستكون هناك مقاربة جيدة لتحقيق توازن بين العرض والطلب على الغاز».

وكانت «قطر للطاقة» قد أعلنت، في 2018، زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنوياً، وذلك بإنشاء خط إنتاج رابع يُضاف إلى خطوط الإنتاج الثلاثة التي أعلن عنها في عام 2017، لتدخل الخطوط الجديدة طور الإنتاج في عام 2026.

وأكد الكعبي أن قطر ستعزز مبيعاتها من الغاز الطبيعي، بعد إبرام اتفاقات لبيع 25 مليون طن. وقال إن أوروبا أدركت حاجتها إلى استراتيجية أكثر أمناً فيما يتعلق باحتياجاتها للغاز والطاقة.

وحول معايير انتقاء الشركاء في مشاريع الطاقة مع قطر، قال الوزير: «لدينا معاييرنا الخاصة في اختيار الشركاء بمشاريعنا... معاييرنا مبنية على الشفافية وتحقيق الربح لنا ولهم».

وبشأن التحول في الطاقة، أوضح أن هناك حلولاً مقترحة من السياسيين بشأن الانتقال في الطاقة والاقتصاد الأخضر والانبعاثات، لكن بشيء من المغالاة، مشدداً على ضرورة التحلي بالواقعية.


«زين السعودية» تعلن عن استثمارات بـ426.6 مليون دولار لتوسعة شبكتها للجيل الخامس

تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)
تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)
TT

«زين السعودية» تعلن عن استثمارات بـ426.6 مليون دولار لتوسعة شبكتها للجيل الخامس

تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)
تستهدف «زين» توسيع تغطيتها من شبكة الجيل الخامس من 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة (واس)

أعلنت شركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية» عن ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال (426.6 مليون دولار)، ضمن خطة متكاملة لتوسعة بنيتها التحتية وشبكتها من الجيل الخامس، ومنظومة خدماتها الرقمية.

وقالت «وكالة الأنباء السعودية» إن الشركة تستهدف من هذه الاستثمارات النوعية تحقيق أثر مباشر على مستوى تغطيتها من شبكة الجيل الخامس التي ستمتد من تغطية 66 مدينة حالياً لتصل إلى 122 مدينة ومحافظة حول المملكة، تشمل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لتصبح «زين السعودية» أول مشغل اتصالات يغطي المشاعر المقدسة بتقنية الجيل الخامس بشكلٍ كامل، عبر جميع أبراجها.

وأضافت أنه نتيجة لذلك سوف يتم تغطية أكثر من 66 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان بخدمات وحلول الجيل الخامس، وستقود هذه الاستثمارات ريادة «زين» للجيل المقبل من التقنيات؛ حيث سيتم توظيف 45 في المائة من خطة التوسع الجديدة لدعم تقنيات الجيل الخامس المتقدمة؛ بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة، وتوفير سرعات أعلى بأوقات استجابة قياسية، بما يعزز فرص التمتع بتجربة رقمية مميزة للأفراد والأعمال، لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتمكين المدن الذكية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «زين السعودية» سلطان بن عبد العزيز الدغيثر: «نسعد اليوم بأن نعلن عن هذا الاستثمار الضخم لتوسعة شبكتنا، امتداداً لنهجنا في تسخير أفضل الإمكانات التقنية لخدمة مجتمعنا، بعد إطلاقنا أكبر شبكة للجيل الخامس في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، والثالثة على مستوى العالم، تماشياً مع استراتيجية الشركة المرتكزة إلى توظيف أحدث التقنيات لتمكين تحوّل رقمي حقيقي ومستدام».

وبيَّن أن أبرز ما يميز هذا الاستثمار النوعي هو اتساع دائرة الأثر الذي سيحدثه، ليمس التجربة الرقمية للأفراد والمؤسسات، ويسهم في انتقال المملكة ومواكبتها لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ إلى جانب الدور المهم لهذه الخطوة في تسخير التقنية لإثراء الرحلة الروحانية للحجاج والمعتمرين، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة، وتوفير سرعات أعلى بأوقات استجابة قياسية.


الاستقرار يسيطر على الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
TT

الاستقرار يسيطر على الذهب قبل صدور بيانات التضخم الأميركية

سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)
سبائك الذهب معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» في سنغافورة (رويترز)

استقرت أسعار الذهب، الأربعاء، حيث ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأميركية الحاسمة، والتي يمكن أن تقدم مؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وحافظ سعر الذهب الفوري على استقراره عند 2359.99 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش)، حيث تم تداوله في نطاق ضيق قدره 6 دولارات، بعد أن ارتفع بنسبة 1 في المائة يوم الثلاثاء، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2365.50 دولار.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي في وقت لاحق. ووفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن تظهر البيانات أن التضخم الأساسي في أبريل (نيسان) ارتفع بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري، بانخفاض عن 0.4 في المائة في الشهر السابق.

وقال المحلل المالي في السوق لدى «كابيتال دوت كوم»، كايل روددا، إن الذهب يعتمد على البيانات في الوقت الحالي، وإذا بدأ مؤشر أسعار المستهلك في الانخفاض قليلاً، فسيكون ذلك إيجابياً بالنسبة للذهب؛ إذ إنه في وضع ممتاز للاستفادة من تلك الديناميكية بالنظر إلى قدرته على الصمود حتى هذه النقطة.

ولكن «إذا جاء مؤشر أسعار المستهلك أعلى من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة جميع الأسواق والثقة بإمكانية خفض أسعار الفائدة».

وأدى تقرير الوظائف الضعيف، الأسبوع الماضي، وتقرير الرواتب الأميركية الأضعف من المتوقع لشهر أبريل، إلى زيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر (أيلول).

ويُعرف الذهب بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به، وهو ما لا يقدم عائداً.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الثلاثاء، إنه يتوقع استمرار انخفاض التضخم الأميركي حتى عام 2024، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يضطر المصرف المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

ومع ذلك، أظهرت البيانات، الثلاثاء، أن أسعار المنتجين الأميركيين ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل.

وارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 28.67 دولار للأوقية، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.4 في المائة إلى 991.39 دولار.

وارتفعت أسعار البلاتين بنسبة 1.9 في المائة إلى 1050.57 دولار، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عام تقريباً.


«الأنابيب» السعودية تفوز بعقد توريد لصالح «أرامكو» بـ37 مليون دولار

تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
TT

«الأنابيب» السعودية تفوز بعقد توريد لصالح «أرامكو» بـ37 مليون دولار

تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)
تتوقع «الأنابيب» أن ينعكس الأثر المالي للعقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025 (موقع الشركة)

أعلنت «الأنابيب» السعودية فوزها بعقد لتوريد أنابيب صلب للبترول والغاز لشركة «أرامكو السعودية» بقيمة تُقدر بنحو 138.6 مليون ريال (37 مليون دولار).

وقالت الشركة، في بيان لها إلى السوق المالية السعودية «تداول»، إن مدة العقد حتى 12 شهراً، متوقعة أن ينعكس الأثر المالي لهذا العقد في الربعين الأول والثاني من عام 2025.

وكانت «الأنابيب» قد أعلنت، يوم الثلاثاء، فوزها بعقد لتوريد الأنابيب الصلب من مصانع الشركة، لصالح شركة «أرامكو» بقيمة 107 ملايين ريال. وقالت إن مدة العقد 10 أشهر.