قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، (الخميس)، إن اقتصادات منطقة الخليج متباينة، وعلى الرغم من أن جميعها دول منتجة، فإنها تواجه تحديات ومسارات مختلفة.
جاءت كلمة أزعور، خلال مؤتمر صندوق النقد الدولي الذي نظمه بالتعاون مع وزارة المالية السعودية، في الرياض، تحت عنوان «السياسات الصناعية لتعزيز التنويع الاقتصادي».
وأكمل: «ما توصلنا إليه خلال الأيام القليلة الماضية هو أهمية التمييز بأنها تختلف عن الدول الأخرى المصدرة للنفط مثل العراق والجزائر وإيران، وبالتالي السياسة الصناعية يجب أن تؤطر في سياقها المحدد».
وأكد أزعور أنه لتحقيق استراتيجيات التغيير التحولي يجب أن تكون هناك أساسيات يستند إليها في المضي إلى توجه واضح متعلق بترسيخ ثقافة مشتركة، مشيرًا إلى أنه يجب النظر إلى السياسات الصناعية وأن تكون مبتكرة ومصممة تصميماً واضحاً.
وفي سياق الطاقة النظيفة، أوضح أن منطقة الخليج في مرحلة النضوج، مشدّدًا على ضرورة إعادة النظر بطريقة مختلفة إلى السياسات الصناعية وفقًا للموقف.
يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تمكين دول المنطقة من إجراء سياسات تسهم في تحقيق نموذج نمو مستدام ومتنوع، والاستفادة من الدروس السابقة للبلدان في المناطق الأخرى، كما يناقش سبل تعزيز التنويع الاقتصادي، وتحقيق الازدهار المستدام.
يذكر أنه جرى خلال المؤتمر افتتاح المكتب الإقليمي لصندوق النقد الدولي في العاصمة الرياض، حيث سيسهم المكتب في زيادة أنشطة الصندوق في مجال تنمية القدرات، والتبادل المعرفي لتوطيد العلاقات وصناعة القرارات.