«يو بي إس» يعرب عن قلقه الشديد بشأن متطلبات رأس المال السويسرية الجديدة

شعارا مصرفيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» قبل مؤتمر صحافي في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعارا مصرفيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» قبل مؤتمر صحافي في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
TT

«يو بي إس» يعرب عن قلقه الشديد بشأن متطلبات رأس المال السويسرية الجديدة

شعارا مصرفيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» قبل مؤتمر صحافي في زيوريخ بسويسرا (رويترز)
شعارا مصرفيْ «كريدي سويس» و«يو بي إس» قبل مؤتمر صحافي في زيوريخ بسويسرا (رويترز)

أعرب مسؤولون تنفيذيون في بنك «يو بي إس»، يوم الأربعاء، للمساهمين عن قلقهم الشديد بشأن خطة الحكومة السويسرية المعلَنة حديثاً لفرض متطلبات رأسمال أكثر صرامة على أكبر مُقرض بالبلاد.

وقال رئيس مجلس إدارة «يو بي إس»، كولم كيلهير، في الاجتماع العام السنوي للمصرف الذي عُقد في بازل: «نحن قلقون جدّياً بشأن بعض المناقشات المتعلقة بمتطلبات رأس المال الإضافية»، وفق «رويترز».

وتابع: «رأس المال الإضافي ليس العلاج الصحيح».

وقد يضطر بنك «يو بي إس» لتوفير ما بين 15 مليار دولار و25 مليار دولار كرأسمال إضافي، بعد أن وضعت حكومة سويسرا خططاً لكيفية مراقبة المصارف التي يُنظر إليها على أنها «كبيرة جداً بحيث لا يمكن أن تفشل» لحماية البلاد من تكرار انهيار «كريدي سويس».

واستحوذ «يو بي إس»، ومقره في زيوريخ، على منافسه القديم، العام الماضي، بعد انهيار «كريدي سويس» الذي هزّ الأسواق المالية العالمية، وأثار مخاوف من أن يؤدي توسيع المصرف إلى زعزعة الاقتصاد السويسري حال وقوعه في مشكلة.

ودفع استحواذ «يو بي إس» على «كريدي سويس» الحكومة إلى وضع خطة تهدف إلى جعل النظام المصرفي أكثر قوة، ومنع انهيار محتمل لبنك «يو بي إس»، على الرغم من أن الجدول الزمني للتغييرات ليس واضحاً، حيث لا تزال هناك عملية تشريعية طويلة معلقة.

وعلى الرغم من احتمال تطبيق قواعد رأسمال أكثر صرامة، قال كيلهير إن بنك «يو بي إس» لا يزال ملتزماً بتوزيع رأس المال الفائض على المساهمين، من خلال الأرباح، وإعادة شراء الأسهم.

وقال كيلهير: «بنك يو بي إس ليس كبيراً جداً بحيث لا يمكن أن يفشل»، مشيراً إلى أنه من أفضل المصارف رسملة في أوروبا.

وأشار إلى أن الهدف هو أن يتجاوز إجمالي متطلبات رأس المال مستويات ما قبل الاستحواذ بحلول عام 2026.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك «يو بي إس»، سيرجيو إرموتي، إن اندماج الكيانين السويسريين للمصرفين قد يحدث قبل نهاية الربع الثالث، ولا تزال هناك قرارات صعبة تنتظرنا خلال إعادة هيكلة «كريدي سويس».

وقال إرموتي، بعد تقرير إخباري، نهاية الأسبوع، يفيد بأن المصرف يخطط لخمس جولات من التسريح في الأشهر المقبلة: «رغم جهودنا لتخفيف التأثير، فإنه في المدى القصير إلى المتوسط سنحتاج إلى فراق بعض الزملاء».

وتعرَّض راتب إرموتي، البالغ 14.4 مليون فرنك سويسري (15.75 مليون دولار)، لمدة تسعة أشهر من عام 2023، والذي جعله أعلى مصرفي أجراً في أوروبا، لانتقادات شديدة من عدد من المساهمين قبل التصويت على حزمة الرواتب.

ودافع كيلهير عن راتب الرئيس التنفيذي، الذي سيكون أكثر من 18 مليون فرنك للعام بأكمله.

وقال كيلهير: «يمكن القول إنه يمتلك أصعب وظيفة في قطاع الخدمات المالية على مستوى العالم، وقد حقق نجاحاً».

ودفع الدمج الحكومة إلى صياغة خطط لمنع انهيار محتمل لبنك «يو بي إس»، رغم عدم وضوح الجدول الزمني للتغييرات، مع وجود عملية تشريعية طويلة لا تزال في طور الإعداد.


مقالات ذات صلة

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

أوروبا صورة تُظهر جانباً من وسط موسكو في روسيا 23 نوفمبر 2020 (رويترز)

«هاكرز» أوكرانيون يوقفون الخدمات المصرفية وشبكات الهواتف في روسيا مؤقتاً

تردَّد أن خبراء في الحواسب الآلية بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية عرقلوا أنظمة البنوك والهواتف المحمولة والشركات المقدِّمة لخدمة الإنترنت بروسيا لفترة وجيزة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد منظر جوي يظهر مدينة الكويت (رويترز)

نمو أرباح أكبر مصرفين كويتيين خلال الربع الثاني

حقق أكبر مصرفين كويتيين من حيث الأصول وهما بيت التمويل الكويتي (بيتك)، و«بنك الكويت الدولي» أرباحاً بلغ مجموعها 602.6 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي البنك يعد أوراقاً نقدية بالدولار الأميركي (رويترز)

البنوك الأميركية تُعزّز مخصصات مخاطر الائتمان مع تدهور القروض العقارية التجارية

أظهرت نتائج الربع الثاني للبنوك الأميركية أنها عززت مخصصاتها لخسائر الائتمان بفعل تدهور القروض العقارية التجارية (CRE) وارتفاع أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شخص يستخدم ماكينة الصراف الآلي بأحد فروع «بنك أوف أميركا» في سان فرنسيسكو (أ.ب)

أرباح «بنك أوف أميركا» تنخفض في الربع الثاني

انخفضت أرباح «بنك أوف أميركا» في الربع الثاني، حيث قلَّ الدخل من الفوائد على القروض وارتفعت مخصصات خسائر الائتمان المحتملة.

«الشرق الأوسط» (مانهاتن)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.