السعودية مركزاً لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً

تجربتها تفيد الدول الساعية لتعزيز قدراتها التنافسية

اختيار السعودية مركزاً للمعرفة نظير تجربتها الرائدة خلال الأعوام الماضية (واس)
اختيار السعودية مركزاً للمعرفة نظير تجربتها الرائدة خلال الأعوام الماضية (واس)
TT

السعودية مركزاً لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً

اختيار السعودية مركزاً للمعرفة نظير تجربتها الرائدة خلال الأعوام الماضية (واس)
اختيار السعودية مركزاً للمعرفة نظير تجربتها الرائدة خلال الأعوام الماضية (واس)

أعلنت السعودية ومجموعة البنك الدولي، الجمعة، عن اعتزامهما إنشاء مركز للمعرفة بالمملكة، وذلك في إطار مساعيهما لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً.

وأوضح الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة السعودي، خلال الإعلان بواشنطن، أن هذه الخطوة تؤكد على التقدم الكبير الذي حققته بلاده في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية المنفذة بدعم وتوجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف أن المركز المزمع إنشاؤه سيمهد لمزيد من التعاون الإقليمي والعالمي في مجالات التنافسية، وسيتيح الاستفادة من تجربة السعودية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وأثرها على تعزيز قدرتها التنافسية، إلى جانب الاستعانة بخبرات البنك التي تمتد لأكثر من 50 عاماً.

واختار البنك السعودية مركزاً للمعرفة لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالمياً نظراً لتجربتها الرائدة خلال الأعوام الـ7 الماضية، التي أُطر خلالها نموذج عمل متكامل أدى لفاعلية عالية في تحقيق الأهداف، ورفع معدلات الالتزام بها، وستشكّل مساراً تستفيد منه دول أخرى حول العالم تسعى إلى تعزيز قدراتها التنافسية.

وتشارك في أعمال التحضير للمركز لجنة تأسيسية، تضم بعضويتها وزارتي «المالية» و«الاقتصاد والتخطيط» وجهات حكومية ذات علاقة، ويأتي في إطار تعاونهما المستمر لتطوير إصلاحات اقتصادية مستندة على أفضل الممارسات العالمية بمجال الأعمال، ليستكمل رحلة تعزيز تنافسية السعودية، التي بدأت 2019 بتأسيس مركز وطني مختص، وإنشاء لجان فرعية تركز على تسهيل الأعمال بالقطاعات الحيوية والواعدة، ما أسهم في ما يزيد عن 800 إصلاح.

سيتيح المركز الاستفادة من تجربة السعودية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية (واس)

وعقد الوزير القصبي على هامش فعالية الإعلان لقاءات مع أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك، وكبار خبرائها، تناولت أحدث مبادرات المؤسسة الدولية لتسهيل التجارة عبر الحدود من خلال تبسيط الإجراءات واللوائح الجمركية، وبحثت سبل الاستفادة من توصيات ورؤى تقارير البنك لتحسين الأنظمة والإجراءات، بهدف تعزيز كفاءة وجاذبية بيئة الأعمال في السعودية.


مقالات ذات صلة

محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

الخليج محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

محمد بن سلمان يصطحب ترمب في جولة بحي الطريف التاريخي

اصطحب الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بجولة في الدرعية، وزارا حي الطريف التاريخي، مهد انطلاق الدولة السعودية وعاصمة الدولة السعودية الأولى.

المشرق العربي سوريون يحتفلون بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا... الصورة في دمشق 13 مايو 2025 (رويترز) play-circle

الاحتفالات تعم سوريا بعد قرار رفع العقوبات الأميركية بوساطة سعودية

انطلقت في عموم المدن السورية احتفالات بعد قرار الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا الثلاثاء بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
خاص ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي عقب توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية (واس)

خاص الخارجية الأميركية: عصر ذهبي جديد بين الرياض وواشنطن

أكدت الخارجية الأميركية أن التزام المملكة العربية السعودية بالاستثمار في الولايات المتحدة يعزز الازدهار الاقتصادي، ويمثل عصراً ذهبياً جديداً من الشراكة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتبادلان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بعد توقيعها في الرياض (أ.ف.ب)

اتفاقات وتفاهمات شهدتها زيارة ترمب للرياض

وقَّع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الله السواحه وكبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس (الشرق الأوسط)

«الذكاء الاصطناعي» محور جديد للتحالف الاستراتيجي السعودي الأميركي

برز الذكاء الاصطناعي بوصفه بُعداً محورياً جديداً في التحالف الاستراتيجي بين السعودية والولايات المتحدة بعدما شكّل محوراً رئيساً بجلسات منتدى الاستثمار

زينب علي (الرياض)

تخفيضات الرسوم بين واشنطن وبكين تدخل حيز التنفيذ

العلم الأميركي يرفرف فوق سفينة وحاويات شحن في ميناء لوس أنجليس (رويترز)
العلم الأميركي يرفرف فوق سفينة وحاويات شحن في ميناء لوس أنجليس (رويترز)
TT

تخفيضات الرسوم بين واشنطن وبكين تدخل حيز التنفيذ

العلم الأميركي يرفرف فوق سفينة وحاويات شحن في ميناء لوس أنجليس (رويترز)
العلم الأميركي يرفرف فوق سفينة وحاويات شحن في ميناء لوس أنجليس (رويترز)

دخل اتفاق بين الصين والولايات المتحدة يخفض جزءاً من الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة بين البلدين، حيز التنفيذ، يوم الأربعاء، ما يشكل هدنة في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين التي هزت الاقتصاد العالمي. وأعلنت واشنطن وبكين الاثنين خفضاً كبيراً جداً في هذه الرسوم الجمركية المتبادلة إثر محادثات جرت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف.

وأعلنت لجنة الرسوم الجمركية التابعة لمجلس الدولة في الصين، مساء الثلاثاء، بدء تطبيق الرسوم الجمركية المعدلة على المنتجات الصينية، بدءاً من الدقيقة الأولى من يوم الأربعاء. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين ستعدل وفقاً لذلك الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأميركية المنصوص عليها في إعلان لجنة التعريفات الجمركية بمجلس الدولة رقم 4 لعام 2025، وذلك بتعليق 24 نقطة مئوية من هذه الرسوم لفترة أولية مدتها 90 يوماً، مع الاحتفاظ بمعدل الرسوم الجمركية الإضافية المتبقية البالغة 10 في المائة على تلك السلع.

وستلغي الصين أيضاً الرسوم الجمركية الإضافية المعدلة على السلع التي سبق فرضها على المنتجات الصينية في 9 و11 أبريل (نيسان) على التوالي.

وفي الشهر الماضي، رفعت الصين الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة إلى 84 في المائة و125 في المائة على التوالي، رداً على الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها الولايات المتحدة. وقالت اللجنة إن خفض التعريفات الجمركية الثنائية يتماشى مع توقعات المنتجين والمستهلكين في كلا البلدين، ويساهم في التبادل الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، وكذلك الاقتصاد العالمي.

وقبيل ساعات من تعليق واشنطن وبكين الرسوم الجمركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة بثَّتها شبكة «فوكس نيوز» مساء الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة توصّلت إلى «إطار لاتفاق متين للغاية مع الصين». وأضاف: «آن الأوان لتنفتح الصين، وهذا جزء من اتفاقنا. سندفع الصين للانفتاح. برأيي، هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام» في الاتفاق. وقال ترمب: «كما تعلمون، قبل سنوات كثيرة فتحنا أبواب الولايات المتّحدة على التجارة، والآن آن الأوان للصين لأن تنفتح».

وفي المقابلة، نوّه ترمب بتمكّنه من التوصل إلى «اتفاق» مع الصين، مؤكّداً أنّ «العلاقات معها جيّدة للغاية». وأضاف: «لطالما كانت علاقتي جيّدة بالرئيس شي (جينبينغ)، وبطبيعة الحال انقطعت بسبب (كوفيد)... عدا ذلك، كانت لدي دائماً علاقة رائعة (مع الرئيس الصيني)، وأكنّ كثيراً من الاحترام له، وسنرى كيف ستسير الأمور».