واشنطن تمنح «سامسونغ» 6.4 مليار دولار لمجمع إنتاج الرقائق في تكساس

الرئيس الكوري الجنوبي ينظر إلى الرئيس الأميركي خلال كلمة له في زيارة لمصنع أشباه الموصلات التابع لـ«سامسونغ» بكوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي ينظر إلى الرئيس الأميركي خلال كلمة له في زيارة لمصنع أشباه الموصلات التابع لـ«سامسونغ» بكوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن تمنح «سامسونغ» 6.4 مليار دولار لمجمع إنتاج الرقائق في تكساس

الرئيس الكوري الجنوبي ينظر إلى الرئيس الأميركي خلال كلمة له في زيارة لمصنع أشباه الموصلات التابع لـ«سامسونغ» بكوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي ينظر إلى الرئيس الأميركي خلال كلمة له في زيارة لمصنع أشباه الموصلات التابع لـ«سامسونغ» بكوريا الجنوبية (أرشيفية - رويترز)

ستخصص إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية ما يصل إلى 6.4 مليار دولار في شكل مِنح لتوسيع إنتاج الرقائق بوسط تكساس، في جزء من جهد أوسع لتوسيع صناعة الرقائق الأميركية، وفق ما أعلنت وزارة التجارة الأميركية.

وقال مسؤولو الإدارة، للصحافيين، إن التمويل المخصص من قانون الرقائق والعلوم لعام 2022 سيعزز إنتاج الرقائق لصناعات الطيران والدفاع والسيارات، ويعزز الأمن القومي.

وقالت لايل برينارد، المستشارة الاقتصادية الوطنية للبيت الأبيض: «إن عودة تصنيع الرقائق المتطورة إلى أميركا هي فصل جديد رئيسي في صناعة أشباه الموصلات لدينا».

وذكرت «رويترز»، في وقت سابق، أن الإعلان كان وشيكاً.

وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو إن الدعم سيخصَّص لمنشأتين لإنتاج الرقائق ومركز أبحاث ومنشأة للتعبئة. وأوضحت أن ذلك سيمكّن «سامسونغ» أيضاً من توسيع منشأتها لأشباه الموصلات في أوستن بولاية تكساس.

وقال ريموندو: «(هذه الاستثمارات) ستسمح للولايات المتحدة بقيادة العالم مرة أخرى، ليس فقط في تصميم أشباه الموصلات، وهو ما نتصدره الآن، ولكن أيضاً في التصنيع والتعبئة المتقدمة والبحث والتطوير».

وذكر مسؤولون كبار بالإدارة أنه من المتوقع أن تستثمر «سامسونغ» ما يقرب من 45 مليار دولار في بناء وتوسيع منشآتها بتكساس حتى نهاية العقد.

ويهدف الاستثمار الأميركي في إنتاج الرقائق إلى تقليل الاعتماد على الصين وتايوان.


مقالات ذات صلة

«ميتا» لاستثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025

الاقتصاد شعار «فيسبوك» على لوحة مفاتيح حاسب آلي (رويترز)

«ميتا» لاستثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025

تعتزم شركة «ميتا» استثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار هذا العام، أي 50 في المائة أكثر مما استثمرته عام 2024؛ لتعزيز مكانتها في السباق بمجال الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)
تكنولوجيا صورة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

بين ماسك و«مستر بيست» وآخرين... أقطاب التكنولوجيا أعينهم على «تيك توك»

يهتم المتابعون بالشأن التكنولوجي بمستقبل تطبيق «تيك توك»؛ منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة التي تجذب نحو 170 مليون أميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص المختبر يُجسد رؤية «مايكروسوفت» للشمولية والتزامها بتمكين ذوي الإعاقة عبر تكنولوجيا تلبي احتياجاتهم (الشرق الأوسط)

خاص «الشرق الأوسط» تدخل مختبر «مايكروسوفت للتكنولوجيا الشاملة» في أميركا

يُجسد المختبر التزام «مايكروسوفت» بتوفير تكنولوجيا تخدم جميع الأفراد بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو الإدراكية.

نسيم رمضان (سياتل - الولايات المتحدة)
الاقتصاد ترمب يعلن عن استثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وبجواره (من اليمين) سام ألتمان رئيس «أوبن إيه آي» وماسايوشي سون رئيس «سوفت بنك» ولاري إليسون مدير «أوراكل»... (أ.ف.ب)

ترمب يعلن عن مشروع «ستارغيت» لبنية الذكاء الاصطناعي التحتية بـ500 مليار دولار

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة «سوفت بنك» اليابانية وشركتَي «أوراكل» و«أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)
وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)
TT

السعودية تدعو من دافوس إلى إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي

وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)
وفد السعودية رفيع المستوى في ختام «منتدى دافوس» مع المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى كلاوس شواب (واس)

دعت السعودية إلى «إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي»، الذي يمر باضطرابات شديدة وتوترات تجارية؛ ما يؤثر على معدلات النمو العالمية ومن ثم مستوى معيشة الفرد.

وتعاني القطاعات الاقتصادية حول العالم، عدم استقرار نتيجة ارتفاع مستويات الديون، ومعدلات التضخم، مع عملات محلية مذبذبة أدت إلى تراجع القوة الشرائية للكثير من المستهلكين، في وقت تسعى فيه بعض الدول إلى فرض رسوم جمركية على بعض الصادرات، قد تعيد التضخم للارتفاع مرة أخرى لمستويات قياسية، وتحدّ من حجم التجارة الدولية.

وركَّز وفد المملكة خلال مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على إعادة صياغة نهج الاقتصاد العالمي، وتعزيز الحوار متعدد الأطراف، ودفع الابتكار التحويلي، وإطلاق الإمكانات البشرية، وتوجيه مختلف التحولات نحو الاستدامة.

واختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 الذي عُقد في مدينة دافوس السويسرية في الفترة من 20 إلى 24 يناير الحالي، بإعلان استضافتها، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، اجتماعاً دولياً دورياً رفيع المستوى خاصاً بالمنتدى ابتداءً من النصف الأول من عام 2026.

وجاء الإعلان ختاماً متميزاً للمشاركة، حيث استعرض وفد المملكة رفيع المستوى برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية، الكثير من إنجازات ومستهدفات المملكة ضمن «رؤية المملكة 2030»، وتمت مناقشة مجموعة من الحلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً، وذلك من خلال عدد من الجلسات الحوارية العامة والخاصة، إضافة إلى الكثير من الاجتماعات الثنائية وعدد من المقابلات مع وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.

وشهدت مشاركة وفد المملكة في الاجتماع السنوي الإعلان عن مجموعة من المبادرات والاتفاقيات المتميزة، فقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي ورقة بحثية بمساهمة وزير السياحة أحمد الخطيب، وجاءت بعنوان «مستقبل السفر والسياحة: تبني النمو المستدام والشامل»، حيث استعرضت الاتجاهات في القطاع السياحي وأهمية التعاون بين مختلف القطاعات، ومن جانبها أصدرت وزارة السياحة ورقة بيضاء تلقي الضوء على الفرص المتميزة التي تتيحها «رؤية المملكة 2030» في قطاع السياحة.

كما أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي بالشراكة مع مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني عن إطلاق «مركز الاقتصاديات السيبرانية»، وسيكون مقرّه مدينة الرياض، ويهدف إلى أن يكون مركز فكر عالمياً يتناول الأبعاد الاقتصادية للأمن السيبراني، ويعمل على توفير معلومات موثوقة ودراسات معمقة تمكّن صناع القرار من حول العالم من بناء فهم عميق للعلاقة الوثيقة بين الاقتصادات والأمن السيبراني، كما توفر هذه الدراسات أدوات متينة لصياغة السياسات والاستراتيجيات بما يضمن حماية الاقتصاد العالمي، ويسهم في الوقت نفسه في تعزيز الأمن السيبراني حول العالم.

من جانبها، أعلنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن انضمام مدينة الجبيل الصناعية إلى مبادرة «التحول نحو تجمعات صناعية مستدامة»، التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس، لتكون أول مدينة صناعية في منطقة الشرق الأوسط تنضم إلى هذه المبادرة العالمية، وذلك بالتعاون مع شركة «أكسنتشر» ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI).

كما أصدرت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار تقريراً خاصاً عن مبادرة «مسرّعة أسواق الغد في المملكة العربية السعودية»، وذلك بالتعاون مع شبكة مسرّعات الأعمال للمنتدى الاقتصادي العالمي، ويُبرز التقرير مساهمة المبادرة في تحفيز التحولات الاقتصادية الإيجابية عبر حلول تطويرية داعمة لريادة الأعمال، متضمناً الرؤى المستقبلية لتمكين نمو الأسواق الواعدة في المملكة.

بدورها، أعلنت شركة «سيلز فورس» (Salesforce) عن خططها لافتتاح مقر إقليمي جديد لها في الرياض، وتعهدها بتوفير فرص تطوير المهارات لـ30 ألف مواطن سعودي بحلول عام 2030، كما أعلنت الشركة عن اتفاقية شراكة مع شركة «آي بي إم» (IBM) لافتتاح مركز ابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي في المملكة.

ضم وفد المملكة، وزير التجارة الدكتور ماجد عبد الله القصبي، ووزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، ووزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لشؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، ووزير الاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله بن عامر السواحة، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم.

وشارك أعضاء الوفد في جلسات حوارية رئيسية، من بينها «مستقبل النمو»، و«الدبلوماسية في أوقات الفوضى»، و«حوار شامل حول منظومة الابتكار»، و«تحديات الاقتصادات الناشئة»، و«حماية البيئة وتأمين الإنسان»، و«طرق السفر في المستقبل»، و«الحالة الراهنة لحوكمة الذكاء الاصطناعي»، و«التعلم من قطاع الخدمات»، و«نظرة بعيدة المدى لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، و«التحول الاقتصادي في المملكة»، و«البنية التحتية الصناعية للجيل القادم»، و«آفاق الاقتصاد العالمي».

وضمن مشاركة المملكة في المنتدى، نظمت وزارة الاقتصاد والتخطيط جناح مبادرة «سعودي هاوث» (SAUDI HOUSE)، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية منها وزارة الصحة، ووزارة النقل والخدمات اللوجيستية، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة السياحة، ووزارة الاستثمار، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، والهيئة السعودية للسياحة، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وشركة الدرعية، ومركز الثورة الصناعية الرابعة في المملكة.

وتمثل هذه المبادرة منصة عالمية استضافت الكثير من الجلسات الحوارية بمشاركة عدد من أعضاء وفد المملكة، إضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص المحلي والدولي، حيث تمت مناقشة أحدث التوجهات المؤثرة في التحول الاجتماعي والاقتصادي محلياً ودولياً، كما تم استعراض مجموعة من الحلول لمختلف التحديات العالمية.

وحظي الجناح بأكثر من 5000 زيارة، حيث اطلع الزوار على رحلة التحول في المملكة ضمن «رؤية المملكة 2030» والفرص الاستثمارية المتاحة من خلالها، إضافة إلى الجانبين السياحي والثقافي الخاصين بالمملكة.